قصه كامله
المحتويات
تعيش على الفتات لا تأكل اللحم الا مره كل ثلاث شهور او يمكن اكثر وليس ببيتهم بل عند خالتها.. ملابسها دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها. تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين.
لم يعطيها اى شئ.. كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره... تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل...جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين.. خطوتين فقط وراته.. شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها.. الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها.. سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم.. لم تكن تلك اول مره لها تراه... رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال.. سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه.. اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط.. لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى. ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه.. ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها.. اااااااااااه. والان يريد صفحه جديده.
ابتسم هو لاكثر من سبب.. شقاوتها فى الرد.. لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر..
ولما تذكر انها خطيبته هل تغار تلك الصغيرة عليه... مغرور ومسكين شاهين جدا.
تحدث بكل ثبات وهو يضع يديه في جيوب بنطالهمش محتاج اخد كورس من سمر وسمر لو روحتلها مش هتدينى كورسات اتيكيت هى عايزانى انا.
جيسيكا انت يابنى ادم انت قلعت بورقوع الحيا.. مافيش حاجة اسمها كسوف عدى عليكوا فى المخروبه دى بتقول كده عادى.. ده ايه ياختى البجاحه دى.
جيسيكا مش لما تتلم انت الاول.. فى واحد محترم يدخل اوضه واحدة من غير مايخبط.. ماحدش قالك انه حرام طيب طالما انتو مش عارفين العيب.
تقدم اكثر حتى ثار وجهه لوجهها انفه لانفها وقال بثباتتؤ... انا شايفه مش حرام ومش عيب.. وبعد كدة مش هخبط عليكى ومش هتفضلى في الاوضه دى اصلا.
شاهين يخربيت فصلانك.
جيسيكا ابعد بس كده الاول وانت بتكلمنى.. واخرج اصلا من اوضتى انت ايه الى جابك هنا.
زفر بتمهل ربما يفلح فى استمالتها وامسك يدها بحب وقال طب تعالى معايا هوريكى حاجة.
وكعادة شاهين لا
ينتظر رد من احد هو فقط سحبها خلفه.. سار قليلا حتى وصل لجناحه قالت پغضب وهى تراه يدلف بها للداخل انت جايبنى هنا ليه يا اخينا انت.
شاهين بثقه بوريكى اوضتة نومك المستقبليه.. يعنى حابه تغيرى الدهان الستاير السرير التلفزيون او اى حاجة.
جيسيكا انت لاسعت صح.
شاهين لأ.. انا طلبت منك نفتح صفحة جديدة وو
قاطعته هى بنفاذ صبروايه.. ها.. ايه.. مافيش صفح ومافيش كلام بينى وبينك اصلا.. كنت فين انت.. كنت فين 18سنه.
تقدمت منه بحزن وقالت بتعمل كل ده ليه.. لأ انا ولا انت بنطيق بعض.. يبقى كل ده ليه.. بقالى كذا يوم بفكر هتستفيد ايه من الى انت بتعمله.
شاهين بحزن وتأثرمش بعرف اعبر عن اللي جوايا ولا بعرف أقول كلام حلو بس انا راحتى معاكى..حسيت انى كنت بجرى بقالى سنين بدور على حاجه مش عارف ايه هى ولقيتها خلاص.. مستنيه منى انى اقول كلام حلو يدوب قلبك بس انا مش بعرف ومش هعرف ومتنتظريش منى كده.. حتى الكلام الى بقولو دلوقتي لاول ولاخر مره هقولو.. الرجاله انواع وانا مش بعرف
ولا بحب اعبر عن اللي جوايا... مش هجيب ورد ولا هفضل ليل نهار اقولك كلام حب انا كده.. او يمكن قسۏة الدنيا خلتنى كده.. بس انتى راحتى يا جيسى وانا عايزك.. عايز ارتاح بقا. يوم ما قربت وحضنتك لاكنت مخطط ولا ناوى حتى كنت مستغرب الى بعمله.. معقول انا وجيسيكا.. بس بعد ما ضميتك ليا عرفت وفهمت.
تنهد بقوه لا يستطيع التعبير فقال مش عارف اقولك ايه بس حسيت ان ده الصح.. ده مكانى ووو.. مش عارف بس انا راحتى معاكى.. ولازم هرتاح.
تقدمت منه وهى مزهوله وبداخلها الكثير من الافكار ولكن الشئ الرئيسي ان حقها رد لها بدون مجهود.. اغمض عينيه مستمتع بقربها ولكن... فتحهم پصدمه وهو يستمع حديثهاعارف يا شاهين بيه انا من يوم مادخلت بيتكوا وانا بفكر هاخد بتارى منك انت وجدك إزاى بس عقلى الصغير ده ماعرفش يوصل لحاجه.. بس شوف ربك ياخى.. اسمه المنتقم الجبااار.. انتقملى هو وجبر بخاطرى.. قالى يا جيسيكا اقعدى وحطى رجل على رجل انا لا بغفل ولا بنام.. شاهين الى كان بيطردك من قدام بوابة بيته جه دلوقتي يقولك راحتى معاكى عايز ارتاح.. جده الى هو السبب الرئيسي برضو ماهو لو كان فرض عليكو حقى ماكنتوش هتعترضوا.. هو كمان هاخد حقك منه ماهو الحوفى الكبير من زمان ناشر فى كل المجلات والاعلام انك لسمر بنت عمك.. هاخد حقك لما يختلفوا بسببك ولا تكون فاكرنى عيله صغيرة وماخدتش بالى من تلميحاته كتير.. لااا خد بالك.. ده أنا مرقعه اتمرمط كتير واتربيت فى كل بيت شويه.. مارضعتش من لبن امى حتى.. وكل ده طبعا يرجع الفضل فيه لجدك وليك.. بتقول راحتك معايا.. عارف يا شاهين انا كام مره جيت هنا وشوف ياخى كل مره كنت بقابلك.
اتسعت عينيه پصدمه اكبر فقالت اه.. وكنت بتبصلى على انى خدامه جايه ادور على شغل.. وتاخد السفيرة عزيزه وتمشى سمر هانم... عارف يا شاهين انا كنت باجى هنا عايزه حق علاج امى بس.. مش عايزه البس احسن لبس زي سمر ولا اركب عربية زيها ولا اشبع زى اى حد ولو ان ده ابسط حقوقى.. كنت عايزة حد يدافع عنى.. راجل فى ضهرى.
لمعت عينيه بدموع وتأثر نادرا ما يحدث معه.. وجد حالها يتبدل وتتغير نظرة عينيها وقالت بس انا دلوقتي عايزه كل حاجه.. هلبس زيكو.. واعيش زيكو.. حقى.. وما تخافش.. مش هطمع فى حق حد ولا هعمل خطط واخد حق حد ناديه وحسين ربونى كويس.. امى هتيجى تعيش هنا وهتتعالج فى احسن مستشفى.. ولو هتجوز هيكون حسين.
افرغت كل مافى قلبها وتركته مصډوم وخرجت.. صوت الخادمة
بالخارج تحدثها أعلمه ان والدتها وصلت... سقط هو على أقرب مقعد خلفه ووضع يديه على رأسه.. ماذا فعل هو واين كان عقله.. طفله وحيده جائعه وحزينه.. نعيمة كان يتردد على بيته وهو بكل قسوه وغباء يترده.. مالك الملك والسموات جعله ينتقم من نفسه بنفسه.
مازالت الصدمه تعتليها... تجلس بالخلف فى سيارته وهو لجوارها..
همس بجوارها وقال ويش بيك يا هاچر.. ليش ساكته ما قولتى شى على الى قولته.
نظرت له ياستغراب وقالتاصل.. بصراحة ولا مستوعبه ولا مصدقة.. ماهو بردو ماحدش بيحب حد فى يومين.
جوادمعك كل الحق.. انا نفسى مستغرب حالى.. مابعرف شو الى صار وياى من وجت الى شوفتك فيه.. بتعرفى.. من لما اجى عمى خبرنى عنك وانا مانى راضى ابدا عن الفكرة.. مارضيت حتى اجى لكن هو اصر.. اجيت من المطار على بيتك كنتى اول حدا بشوفو.. عيونى تاهت منى فيكى.. عيون غزال واسعه.. وجه ابيض متل التلچ.. كل شى فيكى شدنى.. حسيت انه اول مره بشوف بنت.. خفة دمك وطوله لسانك.. لما وقعتى قدامى حسيت قلبى وقع بالأرض.. أول مرة بحس بهاى الڼار وانا شايف رجال داخل يكشف عليكى... ڼار جديدة عليا.. ضليت طول الليل بالى مشغول عليكى.. ماطمنت الا بشوفتك لما اجيت تانى يوم.. صوتك بالجوال بيريح بالى ويهدى قلبى.. عشقتك يا مصريه ولا تسالى ليش مره ثانيه.. العشق مالو أسباب.. جواد ال مبارك عشق المصريه.
تنظر له منبهره.. منبهره جدا جدا.. حديثه يخطف القلب.. لاول مره
تتعمق فى ملامحه.. وسيم.. وسيم بدرجة كبيرة.. جسده عضلى رياضى.. عيونه حادة مثل الصقر.. شعره اسود ليل ناعم.. لحيه خفيفة زادت وسامته.. انف حاده مستقيمة.. طول جدا زيادة عن اللزوم.
تحدثت بحنق بس انت طويل عليا.
اڼفجر بالضحك لا يستطيع التوقف... جنيه جميله بلسان سليط وقع بهاههههههه... بعشقك يا مصريه بعشقك. شسوى بحالى.. شسوى بيكى وبلسانك هذا.. روحك حلوه كتير حبيبتي.
نظرت له بهيام وعيونها تقطر قلوب وقالت ببلاهه حلوه منك اوى.. قولها تانى.
جوادحبيبتي.. انتى حبيبتى هاچر.
هاجرهيييييييح.
جوادهههههههه شو بتسوى فيني ها دمك.. حركاتك... روحك.. بتاخدى عقلى.
هاجركلامك حلو يا مضړوب.
جوادههههههه.. على الأقل احترمينى يا مصريه.. انا اكبر
متابعة القراءة