رايات العشق فاطمه الالفي
المحتويات
لها ويضع السلحفاة اعلى الطاوله ويصوب انظاره يخترق فيروزيتها ويهمس بصوت خاڤت
أنا عايزك تقطعي علاقتي برامي ده نهائي
نظرت له پصدمه مش من حقك
بادلها بنظرات تحدي لا هو ده حقي ...
الفصل الرابع والثلاثون
طال النظرات بينهم فى صمت ولكن قراء ما تبوح به فيروزيتها البريئه التى اسرته بنظراتها الساحره غمرته السعاده بسبب تلك النظره المحببه لقلبه .
وهمس امام عيناها
ماتخبيش عيونك عني خلاص عينيكي قالتها بس أنا طماع وعايز اسمعها من بين شفايفك .
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهمس بصوتها الرقيق موافقه
نهض من مكانه وهو محتضن وجنتها بين يديه ونظر لها بحب طيب اټجنن واحضنك ولا أعمل ايه دلوقتي على احلي موافقه سمعتها
فاق من ضحكته على اتصال هاتفه ليلتقطه بسعادة عندما وجد المتصل والده يريد ان يخبره بفرحته بانه حصل أخيرا على موافقه محبوبته بالارتباط به ولكن تفاجئ بمفاجاه اكبر تنتظره ..
عاد اسر من عمله ليجد والده بانتظاره يرد التحدث معه بأمر زواجه من اجين بعدما استمع اسر لوالده بانصات اقترب منه بابتسامته الهادئه ينحنى امام اقدام والده
تحدث هاشم بابتسامته الحانيه
يعني مش زعلان ان عايز اتجوز وانا فى السن ده
ضيق اسر ما بين حاجبيه بضيق
سن ايه ده بس يا بابا حضرتك لسه فى عزك خمسين سنه مش عجوز يعني ده انت كلك شباب يا حبيبي
عانقه اسر بقوه ماتجبش سيره المۏت ربنا يبارك فى عمرك يا حبيبي وتجوز احفادك بابا أنا بجد محتاجك اوى مش هتحمل احسرك بعد ما ربنا جمعني بيك تاني
هاشم فى ابنه وانسابت دموعه تاثرا بكلماته وربنا يعلم وجودك جنبي فى الوقت ده بالذات فرق معايا كتير يا حبيبي ربنا يخليك ليا ويحميك انت واختك ويسعدكم فى حياتكم يا رب
ضحك هاشم بقوه على مشاكسات اسر لصدره بحنان
ايه رايك تعملها دلوقتي نكلم المأذون أصل أنا خاېف لحضرتك تغير رايك بصراحه هههه
ايه اللى بتقوله ده يا اسر ازاى يعني دلوقتي واختك مش موجوده لم ترجع واطمن عليها وكمان اجين من حقها تاخد وقت يعني ولا ايه
نهض اسر ليودع والدها والتوجه الى غرفته ليخبر شقيقته بقرار والده بهذه الزيجه التى يتمناها كل منهما ..
اما هاشم فقبل ان يخلد لنوم تفاجى باتصال شقيقه يخبره بانه قادم الى منزله لكي يتحدث معه بأمر هام بسبب زواج ماجد ...
داخل فيلا دكتور راؤوف الشاذلي ..
كان جالس بالصالون الخاص بمنزلهم وحيدا ينتظر خروج والده حياه التى يحاول زوجها اقناعها بسبب زفاف إبنته المفاجئ بعدما انهى اتصاله مع ابنه الذي سعد به عاصي عندما علم بزفاف شقيقته بهذه السرعه يعلم بان الحب يصنع المعجزات وهو الان عاشق ولهان ويعلم ما يمر به العشاق واخبر والده بانه سوف يكون بالزفاف فلا داعي لتأجيل الزيجه ريثما يعود هو يريد اسعاد شقيقته ..
بقى أمر اقناع زوجته بزيجه ابنتها ولكن الاخيره ليست متقبله بهذا الجنون ..
وقفت حياه بين والدها ووالدتها تقترب منها تحاول استعطافها
ماما حبيبتي وافقي بقى عشان خاطري دي حياتي أنا وهكون سعيده بحياتي
مع ماجد مش يفرق بقى الفرح من بكره او بعد شهرين المهم اننا مع بعض
صړخت زينه بوجهها بانفعال أقول ايه للناس لقرايبنا واصحابنا فرح بنتي بكره فجاه كده يابنتي دي الناس هتتكلم وماهتصدق حوار تمسك فيه هيفكروانكم استغفر الله العظيم يارب غلطتو مع بعض ومستعجلين بقى عشان تصلحو غلطتكم ليه يا بنتي كده بس ليه تجيبي الكلام لنفسك
أنا مالي بالناس وبعدين احنا الفرح اصلا هيكون فى دهب والعيلتين بس اللى هتكون موجوده ولو حد سألك عن ليه الجواز بسرعه قوليله ولا بسرعه ولا حاجه احنا كنا محددين من وقت الخطوبه وده ميعاده ايه المشكله يعني وبعدين ماحدش ليه عندي حاجه عشان خاطر حياه حبيبتك يا زوزو تخرجي ترحبي بماجد وتباركيله بنفسك عشان خاطري عشان خاطري يا زوزو
نظرت الى زوجها لتجد يهز راسه بتأيد لحديث إبنته ويبتسم لها بحب
عاصي كمان موافق وهيكون موجود معانا بكره وربنا يسعدهم يا حبيبتي احنا مش محتاجين حاجه من الدنيا غير سعادتهم
تنهدت بقوه امري لله مادام كلكم مواففين على الجنان ده هتيجي عليه موافقه أنا كمان
ارتمت حياه باحضان والدتها ايوه كده يا زوزو يا عسل أنتي
انسابت دموعها هتوحشيني اوى يا يويو مش عارفه هتحمل ازاى غيابك عني مش قادره اصدق ان بكره خلاص هيكون ليكي بيتك وحياتك البعيده عننا
هو أنا ههاجر يا ماما ماتخفيش هطب عليكي كل شويا عشان اعرف سر طبخاتك وحراكاتك هو أنا ليه غيرك يا قمر انت
ثم أكملت حديثها بمشاكسه
يلا بقى عشان ماجد زمانه زهق من طول الانتظار وممكن يهرب وأنا ماصدقت لاقيت عريس لقطه فى الزمن العجيب ده
نظرت لزوجها شوف البنت مستعجله ازاى
بحب سبيهم يا ام عاصي على راحتهم ربنا يسعدهم يا حبيبتي بينا بقى نقابل ماجد ونشوف ورانا ايه نعمله
غفلت الصغيره بجانبه ليحملها برفق ويصعد بها الى حيث غرفتها وضعها بفراشها ودثرها جيدا بالغطاء ثم وابتعد عنها لينظر للفراش الآخر ليجد نهال غافله هى الأخرى منها بتحسس جبهتها برفق ليبتسم بحنان بعدما علم بخفض حرارتها .
ادار وجهه ليبتعد عن الغرفه ليتفاجئ بوجود والدته امامه تقترب منه وعلى ثغرها ابتسامتها الحانيه لتقف فى مواجهته
انت كبرت
اوى كده وبقيت مسئول امته
ليضحك رامي برقه كتف والدته ليهمس باذنها تعالى نتكلم بعيد عن البنات عشان ماتقلقش منامهم
ابنك كبر من زمان بس انتي مش واخده بالك يا لولو
مدام كبرت بقى يبقى تتجوز وافرح بيك واشوف احفادي يملو عليه البيت يا رامي باباك طول اليوم مشغول بالوزاره وانت انشغلت بشغلك تعرف ان البنات ملو علينا البيت
مدام البنات ملو عليكى البيت ياقمر انت ليه بقى عايزه تدبسيني فى حوار الجواز ده
لا مش هتنازل عن امنيتي فكر فى الموضوع عشان خاطري وأنا من بكره اشوفلك العروسه اللى تليق بيك
ضحك بقوه وهو يبتعد عن والدته ويدلف لداخل غرفته
عنك انتي يا لولو سبيلي أنا الاختيار ده
ارسل إليها غمزه بعينيه قبل ان يغلق الباب خلفه بس اوعدك هتفرحي بابنك قريب اوي
أغلق باب عرفته وهو يتنهد بحزن وظل واقفا خلف الباب يستند بظهره عليه ويخرج اها تذبح بصدره
كبرت اوي يا امي من ساعه ما احمد سأبني اعيش في الدنيا دي من غيره كبرت وعجزت اوى أها ياقلبي
ظلت تهاتف شقيقها بفرحه غامره بعدما اخبرها الأخير بقرار والدها التى سعدت من اجله وقص عليها حديثه مع رؤى وتفهمها لموقفه وأيضا أخبرها بقرار ماجد المفاجئ لتشهق پصدمه على كل ما حدث بغيابها خلال اليومين الماضيين اغلقت الهاتف مع شقيقها وقررت ان تتحدث معه عن مشاعرها بوقت اخر عندما تلتقي به ..
انتظر عاصي مغادرتها لغرفتها يريد التحدث معها بعدما أغلق الهاتف مع عائلته يريد ان تشاركه فرحته بزفاف شقيقته .
طال انتظاره وجلس امام الطاوله الصغيره وهو يستند بكفه اسفل وجنته وعيناه تخترق باب غرفتها تتلهف لرؤيتها الان الى ان طلت عليه بمقلتيها الفيروزيه الباسمه لينهض من مقعده يقترب منها وتعلو ثغره أجمل ابتسامه
عرفتي بجواز ماجد وحياه المفاجئ
هزت رأسها بالايجاب ومازالت محتفظه بابتسامتها الرقيقه
التقط كفيها بين راحه يده ليجلسها امامه وينظر لها بحب
طب ايه احنا المفروض نعمل ايه لازم أكون مع حياه بكره
سحبت يدها برفق من بين راحتيه وهى تتحدث بجديه أكيد طبعا بس هنتحرك امته
نظر عاصي لساعه يده ثم عاد ينظر لها المفروض تتحرك من دلوقتي عشان عندنا سفر طويل أنا اتصلت بدكتور هاني وبلغته مافيش عمليات بكره عشان فرح اختى ونأجل عمليات بكره لم نرجع باذن الله
تمام
طيب تحبي تناميلك ساعتين وبعد كده نتحرك
هزت رأسها نافيا وتحدثت بحماس وهى تنهض من اعلى مقعدها لا أنا جاهزه ممكن نتحرك
اوكيه هعمل اتصال بكمال ابن العمده عايز اعرف منه اقرب مواصله من هنا لمطار نجع حمادي ومن هناك نشوف رحلات الطيران الي طالعه شرم عشان نوصل دهب قبل الفرح بقى
وأنا هحضر نفسي
اخرج هاتفه وحدث كمال وظل يتحدث معه لعده دقائق ثم أغلق الهاتف وتوجه الى غرفته ليبدل ثيابه هو الاخر ثم عاود الاتصال الى والده وطلب منه ان يحضر معه حله سوداء وبعد ذلك غادر غرفته ليجد ايسل بانتظاره ..
اقلهم كمال بسيارته الخاصه الى المطار القريب من قريتهم على بعد ساعتين بالسيارة ثم ودع عاصي وعاد الى قريته دلف عاصي برفقه ايسل لداخل صاله المطار وتوجه الى مكتب المدير ليتحدث معه بأمر السفر والاستعلام عن الرحله المتوجهه الى مدينه شرم الشيخ ..
تفاجئ عاصي بان عليهم المبيت بالمطار الى موعد اقلاع الطائره فسوف تقلع الطائرة فجر اليوم ليتنهد بضيق وهو ينظر لساعه التى تجاوزت الثانيه عشر إذا عليهم الانتظار بصاله المطار لمده لا تقل عن الخمس ساعات ..
شعرت بالارهاق فلم تعد تقاوم عيناها فغفلت مكانها لتسقط رأسها اعلى المقعد التى جالسه عليه لينظر لها عاصي بحب ثم منها لينزع عنه سترته ويضعها اعلى جسدها ثم جلس بجانبها ليحمل رأسها بخفه وهو يبتسم بارتياح لوجودها جانبه وداخله شعور جميل بانه فاز بقلبها ولا يريد الابتعاد عنها فاصبحت هى نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه ظل جاحظ العينان لا يريد اغلاقهم واستسلامه للنوم حافظا عليها من اعين الموجودون حوله بهذا المكان لا يريد ان يغفل عنها ثانيه بحب ليمدها بالأمان والدفئ وظل يتذكر حديثهم الأخير ومصارحتها بالموافقه على الارتباط به والابتسامه تعلو ثغره ويشدد فى يريدها ان تتخلل بين سرايا اوردته ان تصبح بدمه وروحه لا يتفراقا الى ان صدح مكبر الصوت داخل صاله المطار معلن عن التوجه الى استقلال الطائره الذاهبه الى مدينه شرم الشيخ فلم يشعر بنرور الوقت وهى باحضانه ليبتعد عنها بهدوء ويربت على كتفها برفق لتفتح عيناها على وجوده
عندما اكتشفت نفسها ابتعدت عنه
متابعة القراءة