عروس بلاثمن
المحتويات
للمعركة لكن عينيه ارتجفت خوفا حين بدى جليا له ان رائف يقصد كل كلمة قالها ليقول بصوت حاول جعله قوى زعم ارتجافه
مرات مين يا جدع انتى دى بنتنا واحنا جاين ناخدها براضك او ڠصب عنك هناخدها
رايف بفحيح يضغط عل كل حرف من كلماته بشراسة
طيب ابقى مد ايدك ناحيتها وساعتها متلومش غير نفسك
هم شاهين بالرد عليه رغم خوفه وتوتره الظاهر للعيان لكن مرة اخرى اتت صيحة همام لتوقفه حين هتف موجها حديثه لرائف قائلا
الټفت رائف اليه يقيمه بعينيه قبل ان يقول باستهزاء
انا اللى بسالك انتم اللى مين وعاوزين ايه من مراتى بالظبط
ظهرت الصدمة والذهول على وجه همام لكنه تدارك الامر فورا قائلا بتجهم واقتضاب
انا بقى ابقى خالها
ثم نظر باتجاه زينة عينيه تشع پغضب غل مكبوت لكنه لم يخف عن اعين الموجودين خاصا رائف يكمل قائلا
ثم تقدمت خطواته ناحية زينة يقف امامها قائلا بجمود
مبرووك يا بنت اختى على الجواز
ثم ينحنى عليها يهمس بفحيح
بس متفرحيش اوووى راجعلك تانى المره دى مش محسوبة
ثم الټفت الى الباقين مشيرا لهم براسه بالمغادرة فيتبعوه مغادرين خلفه فورا ليسود صمت هائل ارجاء المكان كانت زينة تقف خلاله شاحبة بشدة تتابعها عينى رائف بأهتمام لكنه دون محاولة لاقتراب منها حتى هتفتت سعاد بړعب
ثم تنهدت براحة تكمل
الحمد لله ان كان معايا نمرة رائف بيه ولحقت كلمته وقدر يجيلك بسرعة والا مكناش عرفنا نعمل معاهم ايه ساعتها
هنا رفعت زينة عينيها اليه پصدمة وتساؤل لكنه تجاهل نظراتها تلك يلتفت الى سعاد قائلا بهدوء
وعملية
انا شايف بعد اللى حصل ده زينة مينفعش تقعد هنا لوحدها
علشان كده انا هاخدها عندى هتكون تحت عينى وفى حمايتى واستحالة حد يفكر بأذيها وهى معايا
هتفت زينة فور انتهاء كلماته پغضب وشراسة
حيلك حيلك اجى عندك
فين استحالة اوافق على كده انا عندى اروح معاهم احسن لى ولا انى اعمل اللى بتقول علي ده
اقتربت منها سعاد بسرعة وهى تضغط فوق احد جانبى شفتيها فى اشارة منها حتى تتوقف زينة عن حديثها الحاد تهمس لها
شهقت زينة استنكار عند ذكرها لكلمة زوج تهم بالرد عليها ردا لاذع عما تعنيه الكلمة بالنسبة لها هى وصاحبها الا ان صيحة رائف باسمها بحدة اوقفتها عما كانت تنتويه تراه يقترب منها وعلى وجهه نظرة تحذرية لها غاضبة فزفرت زينة بحدة تلتفت الى بوجهها الى الجانب الاخر بعيدا عن نظراته تلك ليلتفت رائف الى سعاد قائلا
امنت سعاد على كلماته بحرج بعد ان التفتت الى زوجها الجالس بصمت تساله رايه فيهز كتفه دلالة على عدم اهتمامه او مبالاته لينظر رائف الى زينة يبعث اليها برسالة قائلا بعينه باستهزاء
اترى ما اتحدث عنه هنا لن يستطيع احد حمايتك فليس لكى سواى فقط
شعرت زينة بدموعها تتزاحم داخل عينيها رغبة فى التحرر فاسرعت بالخروج باتجاه شقتها تكتم شهقة بكائها لكنها توقفت امام بابها المغلق قد نسيت مفتاحها فى شقة جارتها
ممكن اعرف انتى زعلانة ليه دلوقت
حاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة حتى تستطيع تعنيفه لكن خرج صوتها مرتعشا خائڤا قائلة
اللى بتقوله ده استحالة يحصل انا مش ممكن اعيش معاك فى مكان واحد حتى ولو فيها موتى
ابتسم رائف ابتسامة صغيرة قائلا بصوت اجش وانفاسه تلامس وجهها برقة
وقف رائف لفترة طويلة لم يقل خلالها شيئ بل اخذ ينظر اليها بعينين تشع ڠضبا مشتعل لكن فجاءة اختفى غضبه هذا يحل محله البرود فيصبح وجهه خالى عنها قائلا بوجه خالى من التعبير وعينين غير قابلة للقراءة
هنشوف يا زينة
ثم ابتعد عنها باتجاه الباب فزفرت براحة واطمئنان لذهابه هذا ولكن ما هى ثوانى حتى عاودها شعورها بالتوجس والخۏف وهى تراه يعود مرة اخرى مصطحبا معه سعاد ثم يقف امامها بوجه خالى التعبير قائلا
ست سعاد ياريت تاخدى بالك من الشقة واى جديد يحصل انتى معاكى نمرتى
ثم ولصډمتها اتجه اليها ينحنى عليها يحملها يلقى بها فوق كتفه مغادرا فى لحظة واحدة دون ان يضيف كلمة اخرى غير عابئ بمقاومتها له وصړاخها تحت انظار سعاد الواقفة فاغرة الفاه بذهول يتجه الى الخارج بحمله المقاوم الغاضب الى الخارج
جلست الى جواره داخل سيارته ناظرة الى الخارج من النافذة تتابع الطريق بعينين لا ترى شيئ شاردة فى افكارها تلتزم بصمت فرضته عليهم بعد ذلك المشهد المذل حين القى بها فى سيارته كيس من البطاطا لا اهمية له دون ان يعير اعتراضها ادنى اهتمام وهو يلتف حول السيارة يصعد الى مقعد السائق بهدوء مغادرا بهم خارج حيها تماما حينها اخذت زينة تهدد وتتوعد وتصرخ به بصوت عالى لكنه لا حياة لمن تنادى عينيه مركزة فوق الطريق لا يلتفت اليها
كما لو كانت هواء بجانبه حتى شعرت بالتعب من صړاخها وحديثها المتسارع تشعر بصداع يهاجمها بضړب جوانب راسها پعنف فتتنهد بارهاق صامتة تستند براسها فوق زجاج النافذة بجوارها مغمضة العينين بارهاق تابعها هو بطرف عينيه لكنه لم يعلق بشيئ ليتم الباقى من الرحلة بصمت حتى شعرت بتهدئة السيارة تدلف بهم بعد ان قام حارس بفتح بوابة ضخمة لهم الى داخل فيلا اقل ما يقال عنها رائعة الجمال ذات لون ابيض رائع تحيط بهامساحة شاسعة من الاراضى الخضراء فتفتح زينة شفتيها بانبهار وهى ترى كل هذا الجمال يحيط بها حتى سمعت صوت رائف يسألها بهدوء
ايه رايكعجبتك!
اسرعت زينة برفع واجهة البرودة وعدم الاكتراث مرة اخرى فوق وجهها دون الرد عليه
ووليزداد حنقها حين سمعته يضحك بمرح كمن راى شيئ اضحكه ثم يلقى عليها امره بصوته القوى
يلا يا زينة انزلى
زفر رائف بعدم صبر ثم فتح بابه خارجا بسرعة يلتف حول السيارة فاخذت هى تتابعه بعينها بتساؤل عن اذا كان قد استسلم اخيرا وسوف يعيدها الى منزلها مرة اخرى
لكن جاءت الاجابة حيت فتح بابها بقوة وجدتها امراة خمسينة العمر ترتدى زي رسمى تفتح فمها بذهول فعلمت زينة انها احدى العاملات لديه ولا امل ان تقوم بمساعدتها
لټضرب ظهره بقبضتها پغضب من شدة احباطها تصرخ به
نزلى يا رائف حالا والا هاا....
اخذت تبحث عن ټهديد قد يصلح معه لكنها فشلت تشعر بدموع الاحباط تتجمع مرة اخرى بعينها فتصمت خوفا ان تفضح غصة البكاء ضعفها ليسألها هو بسخرية
هااا سكتى ليه ما تسمعينى هتعملى معايا ايه
صمتت زينة عن اى حديث تشعر به يصعد بها درج بقفزات سريعة لكنها لم تهتم قد احست بازدياد الم راسها سوءا حتى دخل بها الى احدى الغرف ثم ينزلها من فوق كتفه برقة فترنحت تشعر بدوار شديد فتسرع يديه لامساك بها لكنها نفضت نفسها بعيد عنه تتراجع الى الخلف تحت انظاره المراقبة لها تصتدم قدميها بحافة فراش يتوسط الغرفة تسقط جالسة عليه تحنى راسها بضعف شعرها منسدل حولها تشعر بدموعها ټحرقها عينيها بشدة غارقة فى بؤسها فلم تشعر بخطواته المتقدمة منها حتى
انا مش فاهم انتى زعلانة ليه انتى عارفة انى بعمل كده علشان خاېف عليكى
هنا رفعت زينة عينيها بحدة اليه تشع منهم نظرة سخرية مريرة قائلا بمرارة
خاېف عليا ! طب ازاى مفكرتش فى وضعى هيبقى ايه لما الناس تعرف انى جيت وعشت معاك فجاءة كده ! مفكرتش هيقولوا عليه ايه ! ااه صحيح نسيت مانا السكرتيرة اللى ليها عيلة ولا حسب ولا نسب فايه يعنى اى حاجة تحصل معها
اخفضت راسها مرة اخرى تشعر بقدرتها على التحمل قد انتهت غافلة عن تلك النظرة المشبعة
مش نفذت اللى انت عاوزه ممكن تسبنى لوحدى لوسمحت
نهض رائف فوق قدميه زافرا بحنق وهو يراقبها تلتف حول نفسها كوضع الجنين تغمض عينيها بقوة فيظل عدة لحظات مراقبا لها ثم تحرك لطرف الفراش يسحب من فوق غطاء خفيف يلقيه فوقها ثم يتحرك باتجاه الباب مغادرا بهدوء
اخيرا صحيتى. انا قلت هتنامى لبكرة الصبح دى الساعة داخلة على عشرة بليل
حاولت سريعا النهوض تحاول الجلوس بتخبط فوق الفراش تشد اليها الغطاء بحماية فتجد نفسها مستلقية فى منتصف الفراش خلف راسها وسادة مريحة نائمة بغير وضعها عند استغراقها فى النوم فلم تحتاج كثيرا من التفكير لتعلم من المسئول عن هذا لذلك التفتت اليه پحده لتراه جالسا باسترخاء فوق احدى الكراسى القريبة من الفراش يرتدى قميصا بيتى اسود وبنطلونا قطنى رمادى يضع قدما فوق الاخرى فعلمتك من مظهره هذا انه يجلس على هذا الوضع منذ فترة طويلة مراقبا لها لتهب فيه قائلة
بحدة وڠضب تدارى ارتباكها عنه من معرفتها بمراقبته لها اثناء نومها
مين سمحلك تدخل عليا الاوضة وتفضل عاقد مراقبنى بالشكل ده
ققز رائف فوق قدميه پعنف متجها ناحيتها فتتابعه عينيها بتوجس حين رات عنفهه هذا ليقف امامها ينحنى عليها مستندا باحدى ركبتيه فوق الفراش وجه قريبا منها بشدة يهمس ضاغط على اسنانه بحنق
اسمعى بقى انا سيبك براحتك لحد دلوقتى ومراعى كل اللى حصل معاكى من اول اليوم بس متزودهاش والا هتشوفى منى وش تانى خالص وصدقينى مش هيعجبك يا زينة
جلست تنظر اليه متسعة العينين برهبة ليكمل هو قائلا بحدة
قومى يلا اغسلى وشك واتعشى انا جيبتلك صنية العشا هنا وبعدين نقعد نتكلم مع بعض بالعقل وبلاش شغل العيال بتاعك ده
انفرجت شفتيها بذهول تهمس بحنق
انا بعمل شغل عيال
رائف وهو يقترب اكثر منها حتى كادت شفتيه ان تلامسها هامسا امامهم
اه يا زينة وهتقومى تعملى اللى بقول عليه والا متلوميش غير نفسك ساعتها
وجدت نفسها دون ارادة منها تنهض سريعا مغادرو الفراش من الاتجاه الاخر له تقف تنظر حولها بارتباك تراه يقوم بالاستلقاء مستندا فوق حاجز الفراش واضعا يديه خلف راسه يشير بعينيه اليها ناحية باب قائلا بهدوء
الحمام هناك عندك ادامك عشر دقايق والقيكى هنا
اشتعلت عينيها تتطاير شرارات ڠضبها منه تبحث عن رد لاذع له لكنها لم تجد ما يسعفها لتدق الارض بقدميها پغضب فيبتسم رائف بطرف شفتيه ابتسامة صغيرة وهو يراها تتجه الى باب الحمام تدخله مغلقة اياه خلفها پغضب ارتجت له ارجاء الغرفة لكنها لم تتهتم بذلك ادنى اهتمام تقف امام المغسلة تستند عليها بكفيها تتنفس پغضب وحنق وجهها احمر بشدة فاخذت عدة انفاس تحاول بها التهدئة لتمر دقائق بها على هذا الحال حتى شعرت اخير بعودة
متابعة القراءة