روايه بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز

منذ وقت طويل ولكنهم لما يدركوا الا الان فالحب بدا منذ ان لاحظته يعامل
ابنه وقرر ان يتزوج من اجله فقط لا من اجل نفسه فالحب بدا عندما تشاهدة يعامل امه واخواته فالحب بدا عندما اهتم بامها المړيضة وعمر ابن اختها ومازال يهتم فالحب بدا عندما اكتشفت ان لوح الثلج يذوب عشقا ولكنة بارع في التمثيل فالحب بدا عندما شاهدت ان قلبه يحمل هموما ولحظات من الضعف الانساني يدفنها في قلبه ويستحق الحياه والسعادة
اما هو فالحب بدا عندما اكتشف ان ما ظل يبحث عنه وفقد كل اماله في ان يجده وجده فيها اخيرا فالحب بدا عندما اخطأت ظنونه فيها فالحب بدا عندما اشټعل قلبه بالغيرة لكل من ينظر اليها فالحب بدا عندما ينزفزفها ويتعمد اثارتها فيضحك من قلبه علي هذه التي احتلته ولن ترضي الرحيل او الاستسلام
احيانا من غرابه الحب يقع العاشقان فيه ولكن لا يعلموا بذلك ومن اسعدة حظة يكتشفه سريعا ومن اتعسة حظه يظل حياته يبحث عنه وهو في قلبه ولكن لا يدري وربما اذا عرف يكون الوقت غير مناسب او مع شخص غير مناسب وعندما يري من يعشقة صدفة يتالم قبله وهنا يكشتف ما لم يستطيع ادراكه حينها ويقول يا ليتني عرفت وفهمت او حتي انتظرت
وبعد خروج حسام الي مهمته توجهت الي حبيبها الصغير دومي وجلسا سويا يخبرها ماذا تعلم في المعسكر وكيف قضي ايامه فيه وبعدين وصلته للباص وعدت علي فوزية اخبرتها عن ما تنوي فعله مع كريم وابدت فوزيه موافقتها وقالت
فوزيه ان دي اقل حاجة نقدر نقدمها ابوه ياما خدمنا وكريم مؤدب وعمرة ما رفع عنيه من الارض
سوسن بس انا عايزاكي انت اللي تكلميه لانه خجول قوي
فوزية انا اللي هروح معاه واقدمة له في الكلية كمان وادفع ليه الفلوس
سوسن قامت تبوسها وقالت ربنا يبارك فيكي يا طنط
فوزية بامل لسه مش هتقولي يا ماما
سوسن تحب هذه السيدة الكريمة ولكن ما زال في قبلها ما يؤلمها منها ولم ترد علي سؤالها واكتفت بالنظر في الارض
فوزية طيب حاولي تسامحيني
سوسن بضكحة بسيطة طبعا سامحتك بس موضوع ماما سبيه للوقت
فوزية ماشي انا منتظرة انا هكلم كريم يطلع علشان نبدأ ننفذ
سوسن ودي ورقة بالاوراق المطلوبه للتقديم انا هروح الشغل وكمان اسيبكم تتكلموا براحتكم سلام
فوزية مع السلامة
سوسن في شوق وفرحة انها تكلم حسام ومنتظرة الوقت يعدي بفارغ الصبر وعماله تشغل نفسها في مليون حاجة علشان الوقت يمر لكن مش بيمر اما حسام كان بيعد الثواني والدقايق والساعات علشان يعرف رائها وكان بيحس انه فوق السحاب لما قلبه يطنمه ويقول له هتوافق وفي نفس الوقت ينزل لسابع ارض لو عقله قاله انت ظلمتها ومش هتوافق بالسرعة دي
وحانت اللحظة المناسة وجه اليوم الثالت في الوقت المتفق فتح حسام تليفونه منتظر اتصال سوسن من 10 الي 12 مساءا ومرت الدقائق سريعة حتي انقضت الساعتين في غمضة عين ولم تتصل سوسن ومر اليوم الرابع كالذي سبقة وتلاه سريعا الخامس والسادس
حسام في نفسه بيقول يمكن بتفكر اكيد اللي عملته فيها مش شويه ليها مليون حق تفكر مرة واتنين ومع كل يوم بيمر علي حسام كان بيلتمس ليها العذر ولسه عنده امل يمكن هتتصل بكرة يمكن هتتصل بعدو حتي مر الاسبوعيين دون اتصال من حبيبته العنيدة
وفي الطريق عائد الي البيت بيتكلم مع نفسة قائلا هتعمل ايه يا حسام هتزعل وتغضب وتسكت ولا هتحاول تاني طبعا هحاول تاني وتالت لحد ما توافق بس يمكن متوفقش وفي حد تاني في حياتها تقصد مين عمر ايوه عمر ليه لا ممكن قوي هو اول شخص بتتصل بيه لما حد بيتعب وهو كمان بسرعة رهيبه بيكون موجود عندنا وكمان لما بيجي بيكون عايز يتطمن عليها دكتور نطمن هو
والحل يا حسام انت حيرتني ليه يعني هتحاول معاها تاني يمكن تحبك ولا تسبها تروح لعمر وتكمل حياتها معاه ايوه هحاول معاها مرة واتنين في الاول وبعدين لو معرفتش اخليها تحبني هسبها انا مش هقدر اعيش معاها عضب عنها
حسام وصل البيت وسلم علي الكل وسال علي سوسن وعرف انها لسه في الشغل طلع الشقة وغير هدومه واخد دوش ولعب مع ادم شويه واطمن علي اخباره وبعدين سمع الباب بينفتح وسوسن بتدخل الي الغرفة العنكبوت
ياه نفسه يشوفها نفسه يكلمها نفسه يعمل فيها مقلب نفسه يسمع اسمه م فضل يمنع نفسه شويه بس مقدرش وكأن نفسه بتعانده
او ډخله معاه في منافسة وصل باب اوضته منتظر او بيحلم انه وتقوله لسه محتاجة وقت افكر ومحتاجة فرصة تانية وبدخوله الغرفة وجد سوسن نايمه علي السرير
حسام حاول يعمل اصوات عاليه يفتح ادراج ويغلق ادراج يفتح الباب بشده يمكن تفوق او تصحي ولكن دون جدوي كل اللي قدر يعمله حسام انه نام 
جنبها وفضل يبص عليها حتي غلبه النوم هو الاخر
في منتصف الليل حسام صحي علي صوت سوسن وهيا بتصوت وحاطة ايدها علي رقبتها وكانها بتحاول تفك ايد بتحاول ټخنقها بس في نفس الوقت بتضغط علي رقبتها وعماله تقول ابعد لا ابعد عني حرام عليك انا عملت ايه
حسام فضل يصحي فيها ويفك ايديها بس كأنها في غيبوبة عمال يحركها يمين وشمال ويشلها وينزلها دون فائدة حسام القلق زاد عنده وحركات سوسن اللاراديه بتزيد وكل جسمها بدا يتشنج ويزرق كمان
حسام بسرعة شال سوسن ودخل علي الحمام وفتح الدوش واول ما
المياه نزلت عليها فاقت من النوم وحسام محوط ايده حوليها سوسن كل جسمها بيرتعش من الخۏف حسام قفل الدوش وقال سوسن في ايه
سوسن مسكت حسام وهيا پتبكي وقالت متسبنيش
حسام پخوف مش هسيبك بس في ايه
حسام نشف شعرها بالفوطة وقلعها هدومها ولبسها برنس وهيا كانها في عالم اخر لا تدري بما يفعله حسام او تشعر بالخجل منه حسام شال سوسن ودخل بيها علي السرير ومسك وشها وقال
حسام مالك في ايه انا جنبك
سوسن بكاء متواصل
سوسن رفعت رجلها حتي وصلت ركبتها الي ذقنها حسام طوقها بايده حسام طبطب عليها وملس علي شعرها حتي نامت 
حسام في سره يا تري في ايه
بعد ساعة سوسن صحيت من النوم تاني بتصوت وتبكي وحسام يهدي فيها بس المرة دي ادم صحي علي صوتها وشافها وهيا بتصوت وتبكي واول ماشافها بكي وحسام امرة انه يروح علي اوضته ميخرجش منها الا باذنه وبعدين سوسن نامت تاني
وبعد ساعتين نفس الموقف اتكرر تاني وتالت علي فترات حسام خاېف قوي عليها واتاكد ان الموضوع كبير وانه مش مجرد كبوس او حلم مزعج سوسن قويه جدا واكيد عندها مشكله كبيرة اثرت عليها واڼهارت معاها كل قواها ومش قادرة تتحملها
حسام بعد ما نيمها تاني فتح شنتطها وطلع تليفونها ودور علي رقم دكتور عمر واتصل بيه اعتذر ليه انه بيكلمه في الوقت دا وطلب منه يجي يكشف علي سوسن اللي اجاب انه لحسن الحظ في العيادة ودقايق هيكون عنده وبعدين اتصل علي كريم ينتظرة ويطلعة شقته بسرعة من غير فوزيه او مروان ما يحسوا بحاجة حسام لبس سوسن قميص وبنطلون وغطي شعرها وبعد دقايق معدودة كريم نفذ ووصل الدكتور عمر لشقه حسام
بعد الكشف الدقيق اللي اخد اكتر من نصف ساعة وحسام ھيموت من القلق والحيرة مع خوفه علي ادم اللي بيعيط في اوضته وبعت ليه كريم يقعد معاه ويهديه
حسام بقلق خير يا دكتور
عمر عندها اڼهيار عصبي وانا اديتها حقنه هتهديها وتنيمها شويه
حسام اڼهيار عصبي وايه أسبابة
عمر ممكن يكون عندها مشكله ومش عارفة تحلها فاثرت علي اعصابها
حسام والحل
عمر الادوية دي ناوله الروشته هتهدي الموضوع شويه بس لازم نعرف السبب الحقيقي ونعالجة
حسام شكرا تعبتك معايا
عمر بدهشة مع ضحكة اول مرة تشكرني
حسام اسف كنت رخم معاك
عمر ولا يهمك بس خد بالك من بنتك او اختك مش عارف هاجي بكرة اطمن عليها سلام عليكم
حسام بضحكة حاضر هاخد بالي منها ماشي يا ست سوسن حتي وانت تعبانه بتتعاكسي
حسام راح لادم يطمن عليه واتاسف له انه زعق له وفي نفس الوقت بعت كريم يجيب الداء وبردوا بهدوء من غير ما حد يحس بحاجة من اهله
حسام حبيبي متخفش سوسن كويسه هيا نايمه دلوقتي
ادم بعياط بجد يا بابي
حسام ايوه
ادم طيب انا عايزة اشوفها
حسام الباص قرب يوصل هنروح المدرسة ولما تيجي تكون بقت كويسه وتتكلم معاها كمان
ادم بتصميم لا مش هروح المدرسه انا هفضل جنبها انا وعدت عمر اني هاخد بالي منها
حسام عمر مين
ادم عمر ابن طنط دعاء احنا بنتكلم كل يوم
حسام طيب بلاش تقوله علي موضوع تعب سوسن
ادم ليه
حسام لانه بيحبها قوي وكمان هو في الامارات ومش هيعرف يجي يشوفها وهيقلق عليها وكمان هيقول لتيته زهرة ومحمد وطنط دعاء لما تخف نبقي نقول ليهم
ادم حاضر مش هقول الا اما تخف خالص
حسام وعد
ادم حاضر يا بابي دا سر ومحدش هيعرفة
حسام يله البس لحد ما اجهز الفطار علشان الباص ميروحش علينا
ادم طيب هدخل ابوسها واخرج من غير صوت
حسام ماشي بس بسرعة
ادم راح علي المدرسه وحسام فضل حنب سوسن طول ما هيا نايمه وبعد كام ساعة بدت تفوق
حسام ساعدها تقوم وتتعدل حمد الله علي السلامه
سوسن الله يسلمك ايه اللي حصل
حسام مفيش حاجة حصلت اظاهر انك كنتي بتحلمي حلم وحش حسام مرديش يقول ان عندها اڼهيار عصبي علشان ما تضعفش اكتر او يكبر الموضوع
سوسن يمكن
حسام لاحظ ان لمحة الحزن علي وجه
سوسن كست كل وشها وغطته وعيونها دبلانة وكانها قد فقدت الحياه او مش عايزاها
حسام هجيب لك الفطار وناكل سوا
سوسن مليش نفس ممكن قهوة
حسام لا هناكل الاول هروح اجيب الفطار ماشي
سوسن باستسلام ماشي
حسام طبع علي وشها قبله وبعدين نزل يجيب الفطار واول ما دخل بصنية الفطار لقي سوسن نامت تاني
حسام كلم الدكتور عمر اللي قاله هيا كدا بتحاول تهرب من المشكله بالنوم ونصحة انه ميسبهاش نايمة ويحاول يصحيها وكمان لازم يستشير دكتور امړاض نفسية
حسام بعد ما افل معاه اتصل علي فوزية ومروان يطلعوا عنده في الشقة وحكي ليهم علي اللي حصل مع سوسن امبارح وسالهم عن حالها في الاسبوعين اللي فاتوا وازاي وصلت للمرحله دي من غير ما يعرفوا واذا كانوا عارفين ليه
تم نسخ الرابط