عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي
حبيبه مكانها وبعد ان ابدل فاروق ملابسه ذهب ليساعد زوجته فى إعداد الطعام ووضعه على المائده ..
اخبرة ناديه حبيبه بأن تاتى لتتناول الطعام معهم انصاغت لامر والدتها وجلست جانبها وهى تشعر بالخجل من وجود زوج والدتها فهى تبغضه ولا تتحدث معه إلا القليل .
كانت تختلس النظرات بينهم وتبتسم بالم فذلك الشخص الغريب عنها أصبح مكان والدها الراحل أصبح له مكانه بحياه والدتها وهى إلى الآن لم تتقبل وجوده بعد عادت بذاكرتها لزمن مضى ومضى معه كل شيء فقدت العائله فقدت حب والديها لها والاهتمام بها فقدت روحا غابت عن الدنيا ولم تغب عن قلبها يوما تشتاق للعوده إلى الطفوله عندما كانت السعاده تغمرها بوجود والدها الحبيب جانبها وتشعر بدفئ مشاعره وحنان والدتها تنهدت بحزن عندما ايقنت ان كل ذلك أحلام يقظه فقط تتمنى العوده الى الزمن الجميل الذى فقدته برحيل والدها وقد تبدلت حياتها وانتهت السعاده وكل شيء عندما تزوجت والدتها من اخر واصبحت هى وحيده بمنزل عمها بعد ان انشغلت والدتها واختارت لنفسها حياه اخرى تعيشها وتبدءها مع شخصا اخر فقد اختارت البعد عنها وهى فتاه فى العاشره من عمرها تركتها فى معونه عمها لترا حياتها ..
ابتسمت رغما عنها وتركت الطعام وتحججت بحجج واهيه ودلفت إلى غرفتها ..
انسابت دموعها بعد ان حاولت منع نفسها من البكاء ولكن عندما اختلت بنفسها اطلقت لدموعها العنان لتخرج كل ما فى صدرها من الم وحزن دفين ..
دلفت والدتها لغرفتها وهى تحمل معها علبه صغيره بها هديه نجاحها جلست بقرب حبيبه وهى تبتسم لها بحب
فرحانه بيكي ان بنوتي كبرت واتخرجت كمان الف مبروك على نجاحك وتخرجك يا روح قلبي
حبيبه بتنهيده عميقه الله يبارك فيكي
اسفه يا ماما مش هقدر اقبلها
ناديه بتنهيده حزن ليه بس يا قلبي
حبيبه مش من فلوسك ومش هقدر اقبل حاجه زى كده
شعرت ناديه بالحزن بس عمك فاروق عارف وهو كان معايا اشتريتها سوا وبعدين فلوس جوزى هى فلوسي بكره لم تتجوزي هتعرفي ان مافيش فرق بين الراجل ومراته
ابتسمت بعيون دامعه حضرتك قولتي فلوس جوزك هى فلوسك ومافيش فرق بينكم بس مش تخصني انا مش فلوس بابا عشان اقبلها ارجوكي لازم تقدري مشاعري
لم تستطيع المكوث اكتر من يوما واحد بمنزل والدتها فضلت العوده الى بيت عمها هاتفه حازم وطلبت منه ان ياتى ويصطحبها للعوده إلى منزلها فقد اشتاقت لكل ركن به واشتاقت لحب طفولتها وصباها....
فى ذلك الوقت قرر يوسف ان يعمل بنصيحه والدته فقد شعر بالوحده حقا فى غيابها هى نصفه الآخر التى تكمله هى عيناه الذي يرا بها وتعود على وجودها دائما جانبه شعر حقا بالاشتياق لها .
الفصل السابع
عشقتك قبل رؤياك
ودعت والدتها وقررت العوده الى منزل عمها انتظرت حازم خارج البنايه إلى ان اتى واصطحبها معه إلى المنزل وقبل أن يقود محرك السياره التفتت إليها بتسأل .
مالك يا حبيبه حصل حاجه ضايقتك
حبيبه بتردد لا ابدا ماحصلش حاجه
حازم بشك متاكده بس شكلك بيقول غير كده
نظرت له بحزن وانسابت دموعها بابا واحشني اوى
ضمھا لصدره بحنان ومسد على ظهرها ربنا يرحمه ادعيلو يا حبيبتي هو فى مكان احسن دلوقتي وبلاش يشوف دموعك عشان المټوفي بيحس طبعا خليه دايما يحس انك مبسوطه سعيده عشان مش يقلق عليكي
اومت له بالايجاب ومحت دموعها وقبل أن يطلق حازم نظر لها بتفهم
حبيبه مامتك ماعملتش حاجه غلط ولا عيب ولا حرام أنها اتجوزت بعد عمو الله يرحمه دى سنه الحياه وكان لازم يكون ليها سند عارف طبعا ومقدر ان مش سهل عليكي تشوفى حد تاني مكان والدك بس حاولي تتقبلي الأمر يا حبيبه عشان ماتتعبيش انتى دلوقتي كبرتي وتفهمي ليه مامتك عملت كده اكيد ماكنتش هتكمل حياتها لوحدها ولا ايه
نظرت له بتوهان بس انا عارفه و فاهمه ان ماما من حقها طبعا تتجوز وتكمل حياتها زى ما هى شايفه بس كمان من حقي مااقبلش اشوف حد مكان بابا صعب عليا بجد ليه مش حد قادر يفهمني .
حازم بجديه حبيبتي انا فاهمك وعارف طبعا انك مش هتتقبلي ده بسهوله بس ده الواقع ماينفعش نغيره انا مش عاوزك تتعبي وتشغلي نفسك كتير بالموضوع ده بس تخلي بالك اوعى تقصري فى حق والدتك عليكي انتى بنتها الوحيده ولازم تسألي عنها دايما وان كان ياستى على وجود زوجها ابقى قابيلها بره البيت فى اى مكان
كان يريد أن يتحدث مع والده وجلس جانبه
يوسف بابا كنت عاوز اتكلم معاك فى حاجه كده مهمه
عبدالرحمن باهتمام خير يا يوسف
يوسف بصراحه يعنى عاوز اخطب حبيبه ده بعد اذن حضرتك
ابتسم عبدالرحمن فكان يريد ان يتحدث معه هو الاخر بهذا الموضوع نفسه وسبقه ابنه شعر بالراحة .
معقول فجاه كده يا يوسف عاوز ترتبط ومن مين من بنت عمك مش غريبه شويا
يوسف بتنهيده عارف طبعا ان ظروفي ماتسمحش بالخطوة دي بس انا الفتره دى عرفت قيمه حبيبه فى حياتي ووجودها جنبي مهم جدا وانا من غيرها حاسس ان ناقصني حاجه مهمه
عبدالرحمن بجديه انا كنت هتكلم معاك فى الموضوع ده بس حبيبه مش تسليه يا يوسف ومش هقبل انك تزعلها ولا تجرحها طول ما انا عايش حبيبه دى بنتي وامرها وسعادتها تهمني اكتر منك انت نفسك فاهم
يوسف بابتسامه فاهم يا عوبد
كانت تستمع لحديثهم وتبتسم بمكر فقد حقق ابنها ما تمنته واتخذ اول خطوه
٠٠
عندما استمع لسياره شقيقه نهض من مجلسه متوجها إليها على عجاله .
كانت تسير بالحديقه وكادت ان تصطدم به
فقد ميزها براءحتها المختلفه وسار اتجاه تلك العبق الفواح الذى استنشقه بقوه فى حضورها تسمرت مكانها عندما وجدته امامها ونظرت له باشتياق
امسك يوسف بيدها وهو يبتسم لها بحب واحشتيني
جحظت عيناها الرماديه من أسر كلمته
فعاد يوسف على مسامعها بجد واحشتيني جدا وكنت عامل زى اليتيم من غيرك انا خلاص اتعودت على وجودك فى حياتي ممكن ماتبعديش تاني
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط تنظر له بغرابه هل حقا اشتاق لها ويشعر بها هل غيابها فرق معه هل يكن لها نفس المشاعر ظلت متخبطه وشلت حواسها بواقع كلماته .
استغرب حازم وجودها بذلك الوضع وتبادل النظرات بينهم يريد ان يعلم سبب تسمرهم بهذا الشكل .
وقف خلفهم ووضع يده على كل منهما واصبح يفصل بينهم
هو فى ايه بالظبط واقفين كده ليه يلا ندخل
علم يوسف باثر كلماته عليها وابتسم داخله وسار مستسلما لشقيقه دلفو سويا داخل الفيلا .
تقدم عبدالرحمن من حبيبه يضمها بحنان حمدلله على سلامتك يا قلب عمك ماتصوريش كنت مفتقد وجودك قد ايه
حبيبه بابتسامة حضرتك كمان واحشتني اوى اوى
حازم الغدا بقى يا جدعان عشان نازل تاني عندي شغل
اقترب يوسف من حبيبه وهمس جانبها على فكره انا طلبت ايدك من بابا واتمنى توافقي
تفوهة ببلاها هااا
عبدالرحمن حبيبه ابعدي عن الود ده وتعالى عاوزك
اقتربت من عمها بهدوء ربت على كتفها ثم حدثها باهتمام بصى يا حبيبتي الواد