روايه جديده بقلم شهد سامح

موقع أيام نيوز

إن دودو في المستشفى وتعبانة جدا قومت بسرعة وروحت عندها

لقيته واقف قدام أوضته قعدت دقيقة بستوعب هو مين ده فين يوسف ده كبر يجي خمسين سنة شعره مبهدل ودقنه مش حالقها ولبسه مش مهندم

روحت ناحيته وقولت: يوسف طنط عاملة أيه

دموعه جاوبتني فدخلت أوضتها بسرعة فلقيتها نايمة على السرير والمړض غير ملامحها الجميلة

مسكت إيديها وأنا بقول: دودو سامعاني....أنا رغد أو نغم زي ما تحبي

ابتسمت بصعوبة وحركت إيديها دليل إنها سامعاني وقالت بصعوبة: يوسف

جريت بسرعة ونديت يوسف وقولت: دودو عايزاك

جه بسرعة وقال: نعم يا حبيبتي

قالت بضعف: اتجوز رغد دلوقتي

بس يا ماما........

مفيش بس عشان خاطري يا ابني نفذلي آخر حاجة قبل ماموت

قولت أنا ويوسف: بعد الشړ عنك

ويوسف بصلي پضياع ومش عارف يعمل أيه قولتله بصوت واطي: هتصل ببابا يجيب المأذون ويجي حالا

وفعلا بابا جه ومعاه المأذون وكتبنا الكتاب وبابا صمم إني اقعد مع يوسف ومش مهم فرح

وفعلا نقلت كل حاجتي لبيت يوسف وكنت كل يوم بروح لدودو المستشفى مع يوسف

وفي يوم روحنا المستشفى الدكتور قالنا إن دودو ماټت يومها يوسف دخل في صدمة عصبية وممبقاش يتكلم مع حد واتحجز في المستشفى

ومر شهر ويوسف زي مهو تقريبا مكنتش بتحرك من المستشفى وكنت مستنياه يفوق بعد مرفض الحياة ودخل في غيبوبة

كتير ناس حواليا كانت مشفقة عليا.....العروسة الي مقدية شهر عسلها في المستشفى جنب جوزها الي شبه مېت وفعلا يوسف كان شبه مېت والدكاترة قالت إنه ممكن ميفوقش دلوقتي ويمكن الموضوع يطول بس أنا كان عندي أمل إنه هيفوق تاني

والنهاردة اليوم ال 90 والشهر التالت قعدت جنبه وأنا بحكيله أحداث يومي زي متعودت ديما أسفة إني اتغيرت فجأة تعرف إن النهاردة الدكتورة قالتلي إن ده آخر يوم في العلاج النفسي مش عارفة هتسامحني ولا لا على الي عملته في فرح سيف وريم بس أنت السبب على فكرة ملقيتكش جنبي وقتها عارف يا يوسف وأنا بنتحر أنت أول واحد جيت في بالي كنت عارفة إن أنت الي هتزعل أوي يا يوسف أسفة إني غيبت عنك إسبوعين بس كنت مدمرة نفسيا

تعرف إن قلبي بقى فاضي خلاص مستنيك تصحى وتقفل عليه بالكلبشات طيب عارف إن كل يوم بزور دودو وبقولها كل أخبارك وكل الي بقولهولك آه مأنا مستحيل اخبي عنها حاجة

أنا همشي بقى عشان اروح لها وبعدين هاجيلك

وروحت عند الباب وقبل ما افتحه وقفت مكاني لما سمعت صوته قال: كنت فين يا هانم بقالك أربع أيام مش بتزوريني

جريت ناحيته وأنا بقول پصدمة: يوسف أنت فوقت أمتى

من أربع أيام بس بس كويس إنك مكنتيش موجودة قالولي إني كنت عصبي جدا وعورت الدكتور بالسکينة لما فوقت

دموعي نزلت وأنا بقول ومش مصدقة: طيب وليه محدش قالي ده الدكتور قالي إنك لسه مفوقتش

أنا الي قولتله قالولي إنك كل يوم هنا وبتيجي تتكلمي معايا بس بقالك أربع أيام مش بتيجي

كنت تعبانة شوية

تعرفي إن دودو جاتلي وقالتلي مزعلش يا نغم

قعدت جنبه وقولت: طيب أنت عارف إنها جاتلي وقالتلي إنها بتحبك أوي يا يوسف

ملامحه اتغيرت وبان عليها الحزن فقولت بسرعة عشان ميدخلش في الحالة دي تاني: على فكرة أنا مش هعدي فكرة إنك كنت بتضحك عليا دي

مسك إيدي وقال: أنا مجهز الكلبشات عشان احبس قلبك جواها

بصيت لتحت وندمت على كل كلمة قولتها دلوقتي

وبعد شهر

النهاردة كان عيد ميلاد يوسف فقررت احتفل بيه بطريقة مختلفة شوية

جهزت البيت وجيبت زينة وبلالين وحطيت شاشة في الصالة عليها فيديو مسجل وأنا

تم نسخ الرابط