روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
المحتويات
قليلا منه ثم وضعته على المنضدة أمامها الا أنه اصر على ان ترتشفه فاضطرت ان تكمله
هي تقنط معهم اكثر من شهرين وتتناول القليل من الطعام فهي عزيزه النفس جدا
وحين استمعت الى كلام فريده احست انها دخيله عليهم ثم استجمعت قواها وتحدثت بشجاعة مغلفة بالتوتر
انا عارفه يا طنط اني وجودي مضايقك هنا وبصراحه انتوا استحملتوني شهرين بحالهم محدش يعمل كده غيركم
ما تقلقيش انا هاخد حاجتي وهرجع للدار تاني وهبعد عن رحيم تماما
واسترسلت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة
انتي عندك حق ان هو ما يتجوزش بنت ملاجئ انا اصلا مش هرضي له كده .
فهتف جميل بنبرة فخورية إطرائية كي يجبر خاطرها المكسور
والله يا بنتي فريدة ما تقصدش دي بتحبك جدا بس هي راندا وريم مخليينها مش على بعضها وبتقول اي كلام وخلاص
ثم تابع حديثه وهو ينظر الى زوجته بعيون لائمة موجها لها السؤال
مش كدة ولا إيه يافريدة
أحست بغضبه الشديد فأكدت كلامه بتوتر
أه طبعا يابنتي معلش متزعليش مني
أنا بعتبرك في منزلة ريم وراندا بالظبط .
لا ياطنط أنا ولا زي ريم ولا راندا بالنسبة لك أنا مريم بنت الملجأ واللي متصحش تبقي حرم الدكتور رحيم المالكي
واسترسلت وهي تبكي بنحيب يدمي القلوب
أنا والله العظيم عارفة حجمي وقدري كويس
عارفة إني هعيش وھموت أتعاير إني منفعش أعيش عيشة سوية وأحب وأتحب زي أي بنت
علت شهقاتها وضړبت علي صدرها وأكملت نحيبها
بس أعمل إيه ياطنط في قلبي إللي حب اللي مش ليه
وفي عيني إللي بصت على الأعلي منها ڠصب عنها
وفي روحي إللي ارتبطت بروحه اجبارا عنها لما شافت رجولته وجدعنته
كان في تلك اللحظة يدلف إلي الداخل واستمع إلي الحوار من
بدايته وما إن رأي شهقاتها المتعالية التي أډمت قلبه
واعترافها الذي جعل قلبه
يكاد يقفز من بين ضلوعه
أسرع خطواته إليهم وتحدث مباشرة إياها وكأنها الوحيدة الموجودة في ذاك المكان
ونظر بوله وعشق جارف وأشاد
لا يا عمري متبكيش دموعك غاليين أووي يامريم
قبل ماقلبك يعشقني كان قلبي فاتح لك أبوابه وسبق قلبك
قبل ماروحك تتعلق بروحي كنت هايم في ملكوتك وروحي سكنت بين إيديكي .
رفعت عيونها المغشية بالدموع وتحدثت بفقدان أمل
وقف قبالاتها ودقات قلبه تدق پعنف شديد حينما استمع لكلمة الفراق
ورب الكون كله ماهفارق ولا هبعد ولا هتخلي يامريم
وعهد عليا وثقيه ضمن العهود إن مريم لرحيم ورحيم لمريم .
ثم نظر إلي أبيه ناطقا باستئذان
بعد إذنك يابابا حضرتك وماما طلبتوا مني كتير إني أرتبط وأنا خلاص لقيت نصي التاني إللي يكملني وإللي أنا محتاجه
تنهد بثقل وتابع وهو ينظر إليها بعشق
أنا عايز أتجوز مريم ويزدني الشرف كمان إنها تبقي مراتي ولو مكانتش مريم مش هتكون
غيرها .
انتفضت فريدة وهتفت پغضب
وأنا بالنسبة لك إيه ! هوا يارحيم مليش حق عليك ولا كلمة ولا ليا حق إني أختار معاك شريكة عمرك .
كاد أن يتحدث إلا أن جميل أشار إليه أن يصمت وأجابها بديلا عنه
مين قال يافريدة كدة إنك هوا !
إنتي كلمتك هنا مسموعة ومعتبرة بس هو ليه كل الحق إنه يختار شريكة حياته إللي هتعيش معاه .
بائت علامات الڠضب تعلوا وجهها وهتفت بحدة دون أن تراعي مشاعر تلك المسكينة
بس أنا بردو أمه ومن حقي لما يختار وأشوف اختياره مش مناسب أقف قدامه وأمنعه
واسترسلت وهي تعطيهم ظهرها ناطقة بقسۏة
والجوازة دي مش مناسبة من جميع المقاييس .
أخذت مريم نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وحملت حقيبتها وقالت بشموخ
عندك حق ياطنط موقفك كأم لاملامة عليه
وأنا موقفي كضيف هنا حيطان البيت ده احتوتني وأوتني في أشد لحظات ضعفي إللي كنت ممكن أموت فيها أشكرك وأقول لك جميلك علي راسي من فوق
أما عن موقفي كأنثي وبنت اتولدت في ظروف ملهاش ذنب فيها أقول لك إني شايفة نفسي إلي حد ما ناضلت لأني أبقي سوية محترمة
وأكملت وهي تشير إلي رحيم بامتنان
أينعم ربنا بعت لي فضله في دكتور رحيم وكان من ضمن أسباب نجاتي بس بردو حافظت وهحافظ وهعافر علي وجودي في الحياة وحقي إني أبقي أنا أبقي مريم .
أنهت كلماتها وكادت أن تغادر إلا أن جميل ورحيم اعترضوا طريقها مرددين
رايحة فين يامريم لو سمحتي استني .
نظرت إليهم وردت بتأكيد
هرجع الملجأ إللي احتواني العمر كله بدون مانجرح .
شعر بروحها المنهكة وكلماتها التي غرزتها في صدره ونطق وهو يبتلع حلقه بصعوبه
مينفعش يامريم إنتي لسه في خطړ ومشكلتك متحلتش اهدي واقعدي المهندس نادر جاي بالليل علشان هيقولك لنا علي خطوات نعملها علشان نقدر نمسك دليل علي القڈرة دي .
أما جميل أكمل حديث ابنه بنصح
يابنتي ملكيش دعوه بفريدة وكلامها واقعدي استهدي بالله لأنك أكيد متراقبة من الزفتة دي .
وحاولوا معها مرارا وتكرارا إلي أن
متابعة القراءة