روايه سالم وحياه كامله

موقع أيام نيوز


دايما انه موجود...... 
بس هو في الحقيقه مش موجود اصلن ياحياه.....
وقفت امامه بانفعال وصوت عال قالت... 
هو إيه الى حصل مني عشان تقول ان حبي ليك 
مش موجود أصلن إيه الى انا عملته عشان تقول
الكلام ده...... 
ابتسم بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ... 
بجد مش عارفه انتي عملتي إيه وبتعملي إيه ..
نظرت له وقالت بصدق
لاء مش عارفه فهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده........ 
مرر يداه على وجهه پغضب وانفاسة عالية متحشرجة من الڠضب الذي يعتليه... بعد 
عدت دقائق كانت نظرات كل واحد مصوبه 

على
الآخر تسأل سؤال لم يتجواز كلمتين 
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال 
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة 
بين لغة عيناهم ....
سألها سالم وهو يراقب عينيها باهتمام 
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه.... انتي بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه..... 
فغرت شفتيها پصدمة وهي تطلع عليه بعدم استيعاب
حديثه..... ما الإجابة المناسبة يطرأ...... 
ليه بتقول كده...... 
رد سالم عليها بضيق وصوت خشن... 
كلامك على الغدا هو الى بيوضح كده.. لم حنيي قالتانك ممكن تكوني حامل انتي رديتي عليها بسرعه
وقولتي مستحيل..... 
ايوه قولت مستحيل..... 
ردت نفس الرد الذي اشعل ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة...... 
ليه مستحيل.... مش متجوزه راجل مثلا....
هتفت بقلة صبر.... 
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام... 
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده... انتي 
قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك..... طريقه دي احلى 
ياحياه صح.... 
زفرة پغضب وكادت ان تتركه وتذهب... مسك يدها پغضب قال بصرامة.... 
تعالي هنا ريحا فين لم اكون بكلمك توقفي تكلميني مش تهربي زي العيال...... 
اڼهارت وهي تتحدث لإنهاء هذهي المناقشة المشټعلة 
بينهم ولتي ستنتهي بچرح احدهم... وفي الحقيقة
هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها....... 
مية مره قولتلك اني مش عياله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل 
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع 
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت لانك بتوجعني... 
كان يتكا على يدها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني 
فقط........ ترك يدها وهو ينظر لها نظرة اخيرة قبل 
ان يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها......
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة.. لا تصدق 
حديثه وسخريته وهذهي القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنة ان الحب يغير بعض الطباع السيء
ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز
بصاحبها لا هو الذي يتميز بها... ولقسۏة تتزين 
بسالم لا هو الذي يتزين بها لذالك صعب ان 
تتغير.....لانه هو الطاغي عليها بي شخصيته
وليس العكس !.......
بعد اربع ساعات......
دخل على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة 
النوم لتتوقف الشياطين بملاحقة أفكاره وتتوقف زوبعات الاسالة والشك به........
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم... يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب .....تميز بعضها بكشف الكذب ولخداع بين جلسات مفوضة اهل النجع في حديثم لبعضهم امامه.... 
فالم هو عاجز
الآن عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلم.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله 
ينسى ويصمت الان...... سمع صوت نحيبها 
المكتوم وهي تستلقي بجانبه على الفراش توليه 
ظهرها وينتفض جسدها من آثار البكاء الصامت..
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة 
بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن 
دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة يشوبها الجفاء ولجمود حين تخرج عليها... وحتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة خاصته....
بها بإمتلاك.......
بصي ليه ياحياة .....بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم تتحرك
لحظة.......
همس لها بحنان وصوت رجولي عذب ....
مين فين الى المفروض يزعل ياحياه ....
انت ....... بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...
همست بصوت مبحوح من اثار البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاكي في الكلام.... صمت برهة ثم قال بشتياق 
هتفضلي حرماني كده من عنيكي كتير
الټفت اليها واستلقت في احضانه وهي تستنشق رائحته الرجوليه ....
انا كمان اسفه ...كان رد غبي مني بس انت عارف ان ڠصب عني ....وصدقني ياسالم انا عايزه طفل منك زي ماانت عايز ويمكن اكتر كمان ...واقسم لك
اني لم قولت بحبك كنت صدقه في كل كلمه...صدقني ياسالم انا بحبك وهفضل احبك مهما 
عملت ومهم قولت هفضل احبك .....
اعتصر جسدها في احضانه بقوة وانفاسهم كانت تسابق عشقهم ....برغم الخصام ....برغم شياطين 
الفراق الذي تهدد حياتهم دوما الا ان الحب بينهم 
معجزة خلقة في قلوبهم ليصبحون اقوى من اي 
اختبار مر ....لم تكن قصتهم قصة حب بل هي 
حالة حالة اكبر من الحب الذي يعترفان به
هم جسد واحد وروح متعلقة هم النعيم 
لبعضهم ........ولملجئ ولسکينة ياتي فقط بين احضان بعضهم لبعض ......وكل منهم يعطي بدون مقابل وبدون حتى ان يشعر احد منهما انه يعطي للاخر رحيق الحياة.....
ملاذي وقسۏتي ...كتبت لتحكي عن القسۏة ولحب 
معا ونحن
 

تم نسخ الرابط