روايه حسنا كامله
المحتويات
الحل الأفضل للجميع....ماذا تقولي إنت!....أأتزوج من ذاك المچرم....لا....لا....لن يحدث هذا....بالتأكيد هناك حل آخر....إذا فلتخبريني به ي عزيزتي....قولت لك بأنه يوجد حل ولكن لا اعرفه....لم يتبقي سوي ثلاثة أيام علي رحيلك من هنا إلي أين ستذهبي....لا أعلم وهيا إبتعدي من هنا....لقد حان وقت نومي .
في قصر السيوفي
نجد الثلاثه جواد وحازم وزين يجلسوا في غرفة المعيشه وقد كست ملامحهم معالم القلق....تري ماذا هناك....وبالسير وصولا أمام غرفة المكتب نسمع صوت عزالدين وبالتدقيق أكثر نسمع بوضوع ما يقوله....عزالدين بص ي حمزة أنا بصراحه ماكنتش عايز أرجعك البيت دلوقتي بس والدتك هي اللي أصرت....وكنت فاكر إنك ممكن تتغير لو بعدت عندنا بس للأسف ماحصلش اي حاجه وعشان كده أنا قررت إنك لازم تتجوز .
قبل حمزة يدها وقال بفتور وي تري قررتوا مين هتكون سعيدة الحظ .
ليلي البت اللي هتشاور عليها هنجوزهالك....بس
وافق انت بس .
عزالدين وقد لمعت عينه من الفرحه أفهم من كده انك موافق !
حمزة ايوه بس بشرط....اشار له الاثنان بأرسيهما بمعني تحدث فأكمل قائلا هتجوز بس مش هعيش هنا....هروح شقتي وماحدش يجيلي هناك انا اللي هبقي اجيلكوا .
ليلي لأ ي حمزة أنا ماصدقت انك رجعت....ماتخليك معانا فيها ايه يعني .
حمزة بضيق انا قولت اللي عندي ولو مش موافقين انا ماعنديش مانع ارجع مكان ماجيت .
عزالدين خلاص ي ليلي اللي يشوفه وبعدين هوا قالك انه هيبقي يجيلنا....ماتعقديش الموضوع احنا ماصدقنا يوافق .
ليلي ماشي ي حبيبي....تصبح علي خير .
لم يرد الآخر وإنما خرج سريعا متجها نحو غرفته....ولكن كان وجهه حزينا لدرجة أن جميع من بالخارج لاحظ ذلك....فنجد حازم ينتفض من مقعده ويذهب خلفه عساه أن يلحقه....وبمجرد أن وصل أمام الباب تحدث حازم مالك ي حمزة زعلان كده ليه !
لم يرد الآخر وإنما فتح الباب ودخل الغرفه وتركه مفتوح ليدخل خلفه حازم وهو يقول مالك ي ابني ايه اللي حصلك....ما انت كنت كويس .
حازم ماشغلش بالي ازاي يعني....دا انت بقيت واحد تاني خالص....هوا عمي قالك حاجه زعلتك ولا ايه .
حمزة پألم بابا عايزني اتجوز .
حازم طيب ودي فيها أيه يعني ما هوا علي طول بيقولك كده وانت دايما بترفص....ايه بقي اللي مخليك متأثر وزعلان كده .
حمزة لأ.....ما انا المره دي مارفضتش .
حازم بذهول يعني وافقت....انا مش مصدق....اخيرا ي ابني....ومين بقي تعيسة الحظ دي....أقصد اللي أمها دعيالها .
حمزة بعصبيه إنت بتهزر ي حازم....شايفني متعصب ومصصم تضايقني....ابقي اختار الوقت اللي تهزر فيه .
حازم مالك ي حمزة مش فاهمك....ولما انت متعصب ومضايق اوي كده انك هتتجوز وافقت ليه .
حمزة پحده وافقت عشان ماما....ماقدرتش اقول غير اني موافق قدام نظرتها ليا وهي بتترجاني عشان مارفضتش....واما بقي متعصب ليه فدا لأنهم اجبروني اوافق علي حاجه انا مش عايزها....ليه مش عايزين يفهموا ان مافيش واحده هترضي تتجوز واحد زيي .
حازم زيك ازاي مش فاهم .
حمزة بحزن واحد قلبه جامد مابيهموش مشاعر حد وعصبي وايده سابق لسانه زي مابتقول....تفتكر في واحده ممكن تقبل ترتبط بواحد فيه كل العيوب دي .
حازم عادي ي ابني ما احنا كلنا فينا عيوب....وإنت مش وحش اوي
كده زي ما انت فاكر....وكاد ان يكمل ولكن قاطعه حمزة قائلا انا اوحش مما تتخيل ي حازم....وعشان خاطري بلاش تواسيني بكلام مالوش لازمه....فاكرين انهم لما يجوزوني انا كده هتغير وابقي احسن من الاول....ومش عارفين ان الۏحش هيفضل وحش .
حازم ماحدش بيفضل علي حاله....ويمكن ي حمزة البنت اللي تتجوزها تطلع بت حلال وتستحمل عيوبك وتقدر تغيرك....انت ليه يائس ومستسلم كده . حمزة يائس عشان زهقت من حياتي اللي مافيهاش جديد....اسكت ي حازم عشان خاطري انا مش ناقص .
حازم انت اللي قافل علي نفسك وماعندش استعداد تغير....انت اللي علي طول شاغل نفسك ف الشغل ي اما نايم....وسايب عمرك يضيع ومش حاسس بيه....لو عايز فعلا يبقي فيه جديد ف حياتك اتجوز ويمكن ي أخي تحبها وتتغير عشانها .
حمزة بإستنكار أحبها!....طب وي تري لو حبيتها هي كمان هتحبني!....مافتكرش....وخلاصة الكلام انا هتجوز وخلاص اهو حتي يبقي عملت حاجه واحده تفرحهم....واقفل بقي ع الموضوع دا عشان عايز انام .
حازم حمزة انت مالك زعلان ومهموم اوي كده ليه....ماتقلقنيش عليك....انا شايف ان الموضوع عادي مافيش فيه حاجه توصلك لكده بس انت واخده علي اعصابك ومضايق....هوا في حاجه تانيه مضيقاك ولا اي لإن استحاله موضوع زي دا يزعلك للدرجه دي....بجد انا مابقيتش فاهمك....من يوم ماسيبت البيت وقعدت لوحدك وانت حالك متشقلب .
حمزة بضيق سيبني ف حالي ي حازم عشان خاطري انا مش طايق حد ولا طايق نفسي .
حازم خلاص ي عم براحتك انا ماشي وسيبهالك....دا انت بقيت حاجه صعبه اوي بصراحه....وماعدتش عارف اتعامل معاك ازاي....ثم خرج سريعا
من الغرفه وأغلق بابها ليترك الآخر شاردا ينظر للاشئ....لما هذا يبدو حزينا لهذه الدرجه....منذ متي وهو مرهف الحس هكذا....لا أعرف ماذا أصابه ذاك....أمره أصبح محيرا....فإن لم يكن يريد الزواج لما وافق اذا....أمن المعقول انه وافق لأجل والدته....حقا لا أعرف....ولكن صبرا....فسيتبن لنا كل شئ عما قريب....لذا فلنتركه ينام ونتحدث في الصباح .
الفصل الثامن عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
في غرفة حمزة بالقصر
في تمام الساعه السابعه صباحا من اليوم التالي نجد هاتفه يضئ معلنا عن مكالمه وارده ولم يطل انتظار المتصل فقد آتاه الرد سريعا من ذلك الذي استيقظ مباشرة عند سماعه لصوت الهاتف كما لو كان ينتظره....لم يكن يعرف من المتصل وبمجرد
ان تحقق من هويته انتفض من فراشه وتحدث بلهفه أيوه ي خالد عملت ايه .خالد كله تمام ي باشا وعرفنا مكانها .
حمزة وقد لمعت عينه من الفرحه اخلص وقول بسرعه لقيتوها فين .خالد البنت بتشتغل ف ملجأ .....أي أوامر تانيه ي باشا .حمزة لأ ي خالد متشكر جدا وماتنساش تبقي تعدي عليا ف المحكمه....وبعدما انتهي من تلك المكالمه تحدث إلي نفسه قائلا خلاص ي حلوه كلها كام ساعه وتبقي تحت رحمتي....هتفضلي طول عمرك غبيه....كنتي فاكره إن ماحدش هيعرف يلاقيكي....لأ وكمان عامله فيها البت الشريفه اللي مش عايزه تتجوز واحد بلطجي....لكن تتشكل زي الحربايه وتوقع جواد العبيط ف حبها عشان يتجوزها....بس لأ ي حلوه مش هطولي ضفره حتي....عشان انتي هتبقي مراتي برضاكي أو ڠصب عنك....لان انا مش هسمحلك تتجوزيه مهما حصل....انا كنت ناوي اربيكي الاول وبعد كده ارميكي ف السچن عشان ابعدك عنه لكن انتي بت مورزقه وظهرتي دلوقتي....ومن ثم ذهب بإتجاه غرفة الملابس وأخذ منامه شتويه ودخل الحمام . بالتأكيد الجميع الآن يتسآل....كيف عرف هذا بأن جواد يحب حسناء ويريد الزواج منها....حسنا....سأخبركم بما حدث
فلاش باك
بعد ظهر يوم أمس نجد حمزة في غرفته يقوم بتغيير ملابسه أما حازم فكان يضع الطعام الذي جلبه بالصحون إلي أن يأتي الآخر....وبمجرد أن انتهي من تحضير الطاوله تحدث قائلا يلا ي حمزة الأكل هيبرد....كل دا بتغير....بني آدم بارد .فيخرج حمزة من غرفته وهو يقول ما تلم نفسك بدل ما ازعلك .حازم يلا ي عم أنا جعان خلينا ناكل كده بسرعه عشان عايز اقولك حاجه مهمه .فذهب صوب الطاوله وجلس بجانبه ليتناولوا طعام الغذاء وبعدما إنتهوا تحدث حمزة هاا ي أستاذ حازم عايز تقول ايه .حازم هقولك بس اوعدني انك ماتعملش حاجه ولا تقول اني قولتيلك .حمزة بنفاذ صبر اخلص ي حازم وقول .ازدرد الآخر ريقه وقال جواد كلم عمي إمبارح وقاله إنه عايز يتجوز .حمزة طب ودي فيها ايه....مايتجوز ي عم الله يسهله .حازم پخوف ما هي المشكله مش فإنه هيتجوز....المشكله أنه عايز يتجوز حسناء .وبمجرد أن سمع الآخر إسمها حتي انتفض من مقعده وقال بعصبيه إنت متأكد من اللي بتقوله دا .
حازم أيوه متأكد....وكمان جواد اللي قايلي....بس وغلاوة مامتك ي حمزة ماتعمل حاجه وتبوظ فرحة أخوك....جواد بيحبها بجد ومتعلق بيها....فعشان خاطري ماتكسرش قلبه .حمزة بصوت جهوري بيحبها ازاي يعني....يعرف ايه عنها دا عشان يحبها....البت دي مش سهله ولو فعلا اتجوزها يبقي كده وصلت ل اللي هي عايزاه....وانا مستحيل أخلي الجوازه دي تتم . حازم پخوف إنت ناوي تعمل أيه....خليك
عاقل ي حمزة وماتخدش الموضوع علي أعصابك....احنا ممكن نروح نتفاهم معاها ونقولها تبعد عن طريقه .حمزة انا أصلا كنت ناويلها علي نيه سوده من غير حاجه واللي معطلني اني لسه ماعرفش مكانها....بس هانت والموضوع قرب أوي....وانا بقي هخليها ټلعن اليوم اللي دخلت بيتنا فيه .حازم بإستنكار ناويلها علي نيه سوده....ليه يعني!....كانت عملت فيك ايه....دا انت ي اخي بقالك اكتر من شهر ماشوفتهاش....ايه الجديد اللي حصل يعني .حمزة بعصبيه والله!...مش شايف ان كل المشاكل اللي حصلتلي مع بابا واخواتي كانت بسببها....لا وكمان جايه تزودها وهتتجوز جواد .
حازم ما انت اللي حاططها ف دماغك بدون اي داعي....واذا كان ع المشاكل انت اللي خلقتها فماتلومش غيرك بقي ع اللي حصلك....البنت دي عمرها ما أذيتك ولا وجهتلك كلمه تجرحك علي عكس ما انت بتعمل....هي مالهاش ذنب ي حمزة والله ف أي حاجه حصلت....خليك جدع وماتستقواش علي واحده ضعيفه مالهاش ضهر....وحتي ي عم لو وحشه....هي وحشه لنفسها مش لينا....اما بقي لو علي جوازها من جواد فدا شئ يرجعله هوا....ولو الدنيا كلها شايفه انها مش كويسه هوا برضو مش هيقتنع وهيتمسك بيها اكتر .
حمزة بإستخفاف يعني أفهم من كلامك إنك عايزني اسيبها تتجوزه .
حازم أيوه....لأن دي حياته وهوا حر فيها....وانت مالكش الحق تدخل فيها....سيبه ي أخي يتجوز البنت اللي حبها....وخلي بالك جواد لو اتحط ف مقارنه يختارك ولا يختارها....هيختارها هي....عارف ليه لأن انت عمرك معاملته علي إنه اخوك ودايما بتتدخل ف حياته . حمزة بصوت خفيض مش هوا عايز يتجوزها!....يبقي يقابلني لو عرف يوصلها
. عوده للحاضر
بعد فتره ليست بالقصيره نجده يخرج من الحمام ومن ثم يأخذ هاتفه وينزل للطابق السفلي....وعندما أصبح أمام باب غرفة الطعام وجد والدته فقالت صباح الخير
متابعة القراءة