روايه مختلفة وكاملة
المحتويات
الأسباب التي تجعلها واثقة بكل كلمة تقولها.
ألف مبروك يا مروة ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي أنت متعرفيش أنا فرحت ليك قد إيه لما أنت قولتي أنك حامل.
أطلقت هبة هذه العبارة تهنئ بها مروة بعدما أخبرتها الأخيرة بحملها بالطفل الذي تنتظر قدومه إلى هذه الحياة على أحر من الجمر.
ظهرت ابتسامة واسعة على شفتي مروة وهي تردد بفرحة
منحتها هبة بسمة بشوشة وهي تقول
أنا جيتلك النهاردة عشان أقولك على حاجة هتفرحك أوي.
تحمست مروة لسماع ما ستقوله هبة وظهر هذا الأمر في قولها
طيب ومستنية إيه قولي بسرعة وفرحيني معاك.
ابتسمت هبة ورفعت كفها الأيمن في وجه مروة قاصدة أن تريها الخاتم الذي أحضره مالك كهدية بمناسبة عيد ميلادها
وعلى عكس ما توقعت هبة فقد اختفت الابتسامة من وجه مروة التي رددت باستنكار شديد يشوبه الكثير من الحدة
إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا هبة! مالك مين اللي أنت هتتخطبيله يوم الخميس الجاي!
أجابت هبة وهي تشعر باستغراب شديد من تبدل حال صديقتها
تأملت هبة ملامح مروة التي احتقنت قبل أن تضيف
أنا فكرت أنك هتفرحي لما تعرفي أني نسيت أحمد وهقدر أكمل حياتي مع شخص بيحبني مكنتش متصورة أنك هتضايقي بالشكل ده!!
هبت مروة واقفة وهي تصيح باستهجان شديد فما سمعته على لسان رفيقتها يعد وجه من أوجه الجنون الشديد
شعرت هبة بالضيق بسبب الحكم المتسرع الذي أصدرته مروة في حق مالك وحاولت أن تدافع عن القرار الذي اتخذته بقولها
أنا مقدرة شعورك يا مروة وعارفة كويس أن آية غلطت في حقك بس مينفعش أحكم على شخصية مالك وأنكر كل حاجة حلوة شوفتها منه لمجرد أنه يبقى أخو آية.
كون أن مالك يبقى أخو آية فده سبب كافي يخليك تفكري مليون مرة قبل ما ترتبطي بيه.
سيطر الحزن على ملامح هبة التي حملت حقيبتها تنوي المغادرة ولكن أمسكت مروة بذراعها صاړخة
مش هتمشي من هنا يا هبة غير لما تعقلي وتفوقي من الجنان اللي أنت فيه.
سحبت هبة ذراعها من كف مروة وابتلعت غصة داخل حلقها قائلة بهدوء مزيف
غادرت هبة تاركة خلفها مروة التي صعقټ بسبب الكلام الذي سمعته وهتفت بلهجة مريرة وهي ټضرب كفيها ببعضهما
خسارة يا هبة دي المرة التانية اللي بتتجاهلي فيها نصيحتي وبتنسي أني صاحبتك اللي بتحبك وخاېفة عليك.
مرت الأيام وجاء يوم الخميس الذي أقيمت به حفل خطبة كل من مالك وهبة.
حضرت مروة الحفل برفقة زوجها وحماتها وهي تشعر بالحزن الشديد بسبب تجاهل هبة لنصيحتها أما آية فلم يكن يهمها كل ما يحدث حولها فهي لا يشغل بالها سوى شيء واحد وهو التخلص من مروة وجنينها في أقرب فرصة ممكنة حتى تتمكن من تنفيذ الخطة التي وضعتها في رأسها وعقدت العزم على القيام بها.
تمت الخطبة وسط تصفيق جميع الحضور وسعادة مالك لأنه ارتبط بالفتاة التي يحبها وسوف يتزوج بها في وقت قريب.
كانت الابتسامة ظاهرة بوضوح على وجه هبة ولكن اختفت تلك البسمة بعدما أحضرت إحدى الفتيات دب محشو وأهدته لهبة وهي تقوم بتهنئتها وتتمنى لها السعادة.
لم تشعر هبة بالسعادة عندما تلقت تلك الهدية لأنها ذكرتها بالدب المحشو الذي أحضره لها أحمد في وقت سابق بعدما خرج من المصحة وتعافى من الإدمان مثلما كان يزعم.
عادت هبة بذاكرتها إلى الوراء عندما أتى أحمد إلى منزلها وهو يحمل صندوق كبير وضع بداخله دب محشو وأهداه لها.
عقدت أسماء يديها بعدما فتحت الباب ووجدته أمامها ثم هتفت بتبرم
خير يا أستاذ
متابعة القراءة