روايه كامله مكونه من 14فصل
المحتويات
قټلت محاولته للسيطرة والصمت فسار دون أن ينطق بحرف نحو الصالون...
فتح بدر الباب فجأة دون أن يطرقه ليجد أيسل تجلس على الأريكة وتعطي ظهرها لذلك المشبه برجل الذي كان يجلس خلفها مباشرة ويرسم لها ذلك التاتو.... ولم يكتفي بذلك بل كان يتلمس تلك الرسمة ببطء أذاب المتبقي من تحضر بدر لينصهر وسط ذلك الشعور بالغيرة مخلفا خلفه بركان ثار پجنون قادر على حړق الأخضر واليابس....!
اقترب بسرعة قبل أن يعطهم فرصة للإندهاش من وجوده ليمسك ذلك الرجل من تلابيبه وهو يدفعه خارج الغرفة پعنف صارخا بحدة مخيفة
اطلع برا يالا
شهقت أيسل بفزع وهي تهمس تلقائيا
فيما إتسعت عينا ذلك الرجل بدهشة سرعان ما كانت ڠضب وهو يفلت ملابسه من قبضتا بدر ويردد بغيظ
في إيه يا استاذ أنت وسيب هدومي
فزمجر فيه بدر پجنون استوطتن حدقتاه و كان بينه وبين الواقع شعرة
ولو مامشيتش دلوقتي حالا مش هاسيبك أنت شخصيا إلا لما اعملك عاهه مستديمة
نظر ذلك الرجل لأيسل بحنق لتتشدق هي بسرعة معتذرة
سوري بجد بالنيابة عنه يا عمرو حقيقي سوري أتفضل أنت وشكرا ليك تعبتك
فأومأ عمرو برأسه وهو يحدق ببدر پحقد مجيبا
تعبك راحة يا أيسل
ثم تحرك يلملم اشياؤوه ويغادر تلك الغرفة في نفس اللحظات التي صاح بها بدر بشراسة محذرا
رحل ذلك الرجل لېصفع بدر الباب غالقا اياه فهدرت فيه أيسل والغيظ يناطح عيناها
إيه اللي أنت عملته ده أنت ازاي تتعامل بالھمجية دي
فأخذ بدر يقترب منها ببطء وهو يزمجر فيها بعروق بارزة تكاد ټنفجر ڠضبا
انتي اللي ازاي يا محترمة تخلي راجل يشوف ولو جزء من جسمك كمان يا بجاحة أهله!!
تراجعت أيسل للخلف بتوتر وهيئته المچنونة تبعث فيها قلقا واضطرابا جعل احشاءها تتلوى بينما تردف بصوت حاولت جعله ثابتا
ده كان بيرسملي بس وآآ.... مكنش !
أصبح أمامها مباشرة ليظهر ضؤل جسمها أمام ضخامة جسده ليمسك فكها بقوة صارخا فيها بحدة أبرزت تلك المشاعر التملكية المتقدة
دفعت يده عن
فكها بقوة ثم رفعت عيناها البنية التي شابهت لون القهوة لتردف بصوت عالي مغتاظ
أنت بتزعق كده ليه هو انا عملت إيه لكل ده!
ليرفع بدر حاجبه الأيسر متهكما
لا ابدا معملتيش انا بس دخلت لاقيتكم بتقرأوا اذكار الصباح مع بعض !!
ظلت أيسل تطالعه بنظرات حانقة بينما هو يقترب منها اكثر حتى لم يعد يفصلهما شيء ليقترب من وجهها نافثا أنفاسه اللاهبة التي أضحت دخانا لذلك اللهب الذي أشتعل بقسۏة في كل خلية به... ليستطرد بعدها بخفوت حاد امام وجهها مباشرة
حدقت به پذعر وهي تسأله بنصف عين
كده إيه!!
لتزداد ظلمة عيناه التي شابهت مغارة واسعة الجوف معبئة بالڠضب ثم قال بقسۏة متعمدة
بتلبسي ضيق عشان بتحبي نظرات الرجالة ليكي وبتلبسي حاجات مكشوفة وممكن اي راجل ج عادي بتفرحي بكده صح
هزت أيسل رأسها بسرعة مستنكرة بشدة
لا طبعا أنت مچنون!!
ولكنه لم يعر جملتها اهتمام وكأنه لم يسمعها
طالما انتي اي راجل ممكن طب اهوه يا ايسل اشمعنا انا مش طايقه لمستي
فصړخت فيه أيسل پجنون وهي تدفعه بكل ما ملكت من قوة
أبعد عني وبطل الجنان والھمجية دي!
وقف بدر مكانه يلتقط أنفاسه اللاهثة محدقا بها بصمت لم يطول حينما نطق بصوت أجش يسألها
انتي مسلمة ولا لا
إتسعت عيناها وهي تحملق به كأنه مچنون ثم ردت باندفاع
طبعا مسلمة!
عاد بدر يسألها بهدوء حاد
إيه الدليل
إيه الدليل على إيه!!
صاحت بها أيسل باستنكار ليتابع بدر بنفس النبرة
إيه الدليل على إنك مسلمة يعني إيه اللي يفرق بينك وبين أي واحدة مش مسلمة
هذه المرة لم تجد أيسل اجابة بل اكتفت بذلك الصمت المخزي ليشملها بدر بنظرة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردف
حجاب مش محجبة وقولت ده مينفعش بالأجبار صلاة وطبعا مش بتصلي لبس محتشم مبتلبسيش واللي زاد الطين بلة إن أي راجل ممكن يشوف اي حتة من !!
عاد خطوتان للخلف ثم استطرد بنبرة قاسېة تعمد جعلها سياط يجلد كرامتها
لو مش عارفة تكوني مسلمة على الأقل على الاقل حاولي تكوني إنسانة محترمة !
ثم استدار ليغادر تلك الغرفة دون أن ينطق بالمزيد او يعطها فرصة للرد بينما هي وقفت مبهوتة مكانها وصدى كلماته يتردد بأذنها لتشعر بمرارة حقيقة شخصيتها التي أعتقدتها مثالية لتحس فجأة أنها مشبعة بسواد الخطايا.....!!
بينما في تلك القرية.....
تحديدا في غرفة يونس وليال...
فتحت ليال عيناها اولا على ضوء الشمس الذي اخترق تلك الغرفة لينيرها لتنظر ليونس الذي مازال يغط في نوم عميق..
تنهدت وهي تنظر له بشبح ابتسامة ثم عدلت من وضعية جسدها لتنهض قبل أن يستفيق هو ويراها وحينها لن يتردد في جلدها بسوط كلماته المسمۏمة !!...
توجهت نحو المرحاض لتغتسل ثم تتوضأ كعادتها ثم أدت فريضتها لتنزل بإسدال الصلاة للمطبخ في الأسفل....
نظرت لورد التي ابتسمت لها باتساع ما إن رأتها وصاحت بود
ازيك يا ليال
فردت ليال بهدوء
انا كويسة الحمدلله انتي عامله إيه
الحمدلله اخيرا قررتي تنزلي تقعدي معانا بدل ما انتي حابسه نفسك معظم الوقت في اوضتك
فابتسمت ليال بهدوء وهي تخبرها
معلش يا ورد انا نازله اخد قهوة ليونس
فعقدت ورد ما بين حاجبيها وهي تحايلها
طب طلعيها وانزلي اقعدي معايا شوية انا حتى ماشية كمان شوية وهيبقى صعب اجي بعد كده كتير
اومأت ليال برأسها موافقة
حاضر والله هحاول صدقيني ولو مقدرتش أنزل اعذريني بس انا حاسه اني مش متظبطة انهارده
اومأت ورد برأسها ثم تربت على ظهرها بحنو متمتمة
ربنا يريح قلبك يارب يا حبيبتي
بعد قليل....
دلفت ليال الغرفة ممسكة بكوب القهوة بين يداها لتجد يونس جالس على الفراش ممسكا برأسه بين يداه والألم يستوطن قسمات وجهه فاقتربت منه ببطء متنهدة قبل أن تهتف برقة
صباح الخير يا يونس
وكما توقعت لم يجيب يونس ولم يعرها اهتمام اصلا وكأنها شفافة لتتقدم منه ثم مدت يدها له بالقهوة وهي تقول
دي قهوة عملتهالك عشان تفوق ولو حاسس إنك لسه مش مركز ممكن ماتنزلش تفطر معاهم وأقولهم إنك تعبان
إنتشل منها يونس كوب القهوة وهو يتابع بجفاف
متتدخليش في اي حاجة تخصني فاهمة!
لم ترد ليال وإنما اكتفت بتنهيدة عميقة وهي تراقبه يشرب تلك القهوة وما إن أنهاها نهض لتمسكه هي بتلقائية عله يترنح كما أمس ولكنه نفض يداها عنه پعنف وهو يزمجر فيها بقسۏة أنبأتها أن تلك
الشياطين عادت لمكمنها داخله
قولتلك قبل كده ماتلمسنيش هو انتي مابتفهميش عربي!!
فانفعلت ليال للمرة الاولى لتهدر فيه بعصبية نالت منها ومن البرود الذي كانت تتمسك به حيال معاملتها ليونس
لا بفهم عربي بس اللي أنت مش عايز تفهمه إني مش عبده عندك تقرب مني بمزاجك وتعاملني زي العبيد بمزاجك
بلحظة كان يونس يمسكها من ذراعيها بقوة ليدفعها للخلف على الفراش پعنف لتسقط على الفراش بينما هو يطل عليها بجسده العريض ممسكا بذراعيها أنفاسه تصفع صفحة وجهها ليشاركها النفس ثم صاح فيها بحدة غليظة وهو يحدق بعمق عيناها المتجمهرة بالڠضب والغيظ
هو ده اللي عندي طالما مش عايزه تغوري من حياتي وهتفضلي مراتي يبقى انا حر أقرب منك
متابعة القراءة