قصه جميله جدااا كامله
المحتويات
!!
هكذا أنهت نور حديثها مع شقيقتها لانها تعلم جيدا أنها إن أطالت معها فسينقلب الحوار إلي مشاجرة كبيرة
هبطت فاطمة لتجد والدتها جالسة مع زهرة و يبدو عليها علامات الإنزعاج .. دعت بداخلها ألا تكون زهرة أخبرتها شيء مما حدث البارحة
أقتربت منهما و هي تقول بابتسامة مهزوزة
صباح الخير
صباح النور يا حبيبتي
قالتها زهرة بابتسامة نقية تدل علي أنها آتية لإصلاح ما حدث البارحة كادت مرڤت أن تتحدث و لكن زهرة سبقتها قائلة
جلست فاطمة بتوتر و قالت
مفيش حاجة حصلت يا طنط !!
متلفيش و تدوري يا فاطمة .. أنتي أتخانقتي أنتي و أحمد أمبارح و قلعتوا
الدبل ليه
قالتها والدتها بلهجة صارمة لتخفض فاطمة عينيها نحو كفها و تنظر نحو أصبعها المتوج بخاتمه الخاص و قالت و هي ترفع كفها
أحنا مقلعناش دبل يا ماما و لا حاجة دي خناقة عادية يعني !!
قالتها زهرة في محاولة لاستكشاف اسباب فاطمة لترد قائلة
يا طنط مفيش مشكلة و لا حاجة انا حكيت لأحمد أسبابي و هو مفهمنيش !!
يا ريت بقي يا فاطمة هانم تفهمينا أية اسبابك !
جلست علي الكرسي الخاص بمكتبها و هي مرجعة رأسها للخلف بتعب .. فقد قام بعملية متعبة للغاية أستمرت لمدة خمس ساعات ..
تذكرت مظهر الرجل الذي ذكرها بأبيها رحمه الله أدمعت عينيها و قد عاد الماضي ليطارد أفكارها مرة أخري
منذ خمسة عشر عام
اليوم قد مر ثلاث أعوام علي وجودها بألمانيا و اليوم أيضا هو اليوم الأول لها بجامعتها .. ابتسمت بفرحة فقد حققت حلمها و بدأت طريق جديد تتبعه أحلام أكثر
و بالتالي فليس كما يتخيل البعض أنها مدللة ابيها التي تمتلك سيارة بسائق خاص بها ..
بعدها بدقائق وجدت رجل يبدو أنه في الثلاثين من عمره طويل البنية عريض المنكبين .. عيناه عسليتان
جلس بجانبها ظلت هي تنظر له ليس إعجابا به بل لأنها تشعر أنه عربي مثلها
ترددت كثيرا قبل أن تنطق قائلة
Bitte bist du ein Araber? لو سمحت هل أنت عربي !
قالها و نظر إلي الاوراق التي كانت في يده مرة أخري بعجرفة رفعت حاجبها بدهشة و قالت
آسفة لو ضايقتك .. بس كان مجرد سؤال !!
تنهد بضيق و قال
مضيقتنيش و لا حاجة بس ممكن بلاش تتكلمي معايا دلوقتي لأني مشغول !
عضت علي شفتها بخجل من إحراجه لها و أدمعت عيناها و نظرت امامها مرة أخري
عاود ليتابع عمله مرة أخري و قد لاحظ صمتها
فتجاهل وجودها بجانبه ..
وقفت الحافلة في المكان الذي من المفترض أن تهبط به
نهضت و تفاجأت أنه نهض معها لكن ليس من شأنها أن تسأله .. فلا تريد إحراج
حالها أكثر من ذلك
سارت حتي نزلت من الحافلةو بعد فترة من أستكشافها للجامعة دخلت نحو المدرج الخاص بها
لاحظت كثير من الطلاب ذات جنسيات مختلفة
كانت أجتماعية بعادتها .. بدأت تتعارف عليهم و قد سهل عليها هذا إتقانها للغة الإنجليزية و الألمانية
و لبرهة حل الصمت في القاعة لترفع نظرها و تراه مرة أخري
فغرت فاهها و هي تقول بحالها
يا نهار اسود .. دة الدكتور !!
بدأ بإلقاء المحاضرة و هي شاردة تماما بعواقب هذا الموقف الذي جمع بينهما بالحافلة إن علم أنها تلميذته
صوت دقاته ليلفت أنتباهها زامن صوت الدقات علي باب مكتبها لتعود مرة أخري إلي واقعها و هي تقول
ادخل
ابتسمت حين رأت شقيقتها تدلف إليها و قالت و هي تمد يدها كإشارة للدخول
أهلا و الله نور هانم بنفسها عندنا حصلنا الشرف !!
علي فكرة مش جاية عشانك..
دة أنتي مصممة بقا !!
هتفت بها ليلي و هي ترفع حاجبها بدهشة لتردف نور
ليلي انا داخلة علي سنة و نص مش بشوفها وحشتني جدا عشان خاطري خليني اشوفها
يا نور افهمي.. هي مش متقبلة الدنيا و لا راضية تكلم اي حد أصلا حتي أنا
بس أنتي قولتي انها بتسمع اللي بيتكلم معاها .. سيبيني أتكلم معاها يمكن تتفاعل معايا
براحتك يا نور عايزة تروحيلها تعالي اوديكي
خرجا معا و استقلا المصعد و صعدا نحو الطابق الثالث و اتجها نحو غرفة يجلس امامها حارس
متابعة القراءة