روايه فى قمه الروعه
ذلك الڠضب الشديد والرغبة فى القټل فواز تظهر جاليا فوق وجهه يهتف به بشراسة وعڼف جعلت من وجه فواز يشحب بشدة
وطبعا انت قلتلهم على ظروف جوازتى كانت ليه وعلشان ايه
تلجلج فواز بالحديث يحرك راسه بالنفى سريعا قائلا
لا ..لا محصلش صدقى مفيش اكتر من اللى قلته واتقلبت الليلة لخناقة ما بينا
اسرعت قدرية ومعها حبيبة فى اتجاههم تحاولان فك حصار يدى جلال من حول عنق فواز القابض فوقه يهمسون بكلمات متوترة اليه فى محاولة لتهدئته حتى نزع يده اخيرا عنه ليسرع فواز بالوقوف خلف ابيه المكنس الرأس حزنا يتعالى صوت سلمى بعدها پبكاء وألم
ثم اڼفجرت بالبكاء تلقى بنفسها بين والدتها والتى شاركتها بالبكاء بصوت عالى حاد هى الاخرى
فى تلك اللحظة رفع جلال عينيه الى اعلى نحو تلك الواقفة خلف ذلك الجدار تتوارى خلفه بوجهها الشاحب المضطرب كما لو احس بوجودها الان فى تلك اللحظة تتقابل نظرات عينيه بعينيها لثانية كانت كفيلة لها حتى ترى حيرته وقلة حيلته بهم قبل ان يتعالى صوت قدرية القوى مبددا الصمت بثقته وحزمه قائلة بتأكيد
القت قدرية بقنبلتها الموقوتة وسط الحضورلتسود الوجود الذهول وعدم التصديق لحديثها اما هى فقد رفعت انظارها الى اعلى پشماتة وانتصار ناحية ليلة والتى كانت فى تلك اللحظة زائغة العينين يزداد شحوبها حتى حاكى شحوب المۏتى واثقة كل الثقة باجابة جلال على حديثه والدته الحازم تقف مكانها كمن حكم عليه بالمۏت وكان هو الساعى اليه نتيجة لافعاله
الفصل السابع
ساد الوجوم والصمت ارجاء المكان بعد ان القت قدرية بقنبلتها تتجه انظار الجميع ناحية جلال بجسده المشدود بتوتر ووجهه المظلم بشدة لكن كانت عينيه اكثر ما يرعب به حينما وقف يحدق فى والدته بقوة نظراته اليها مظلمة غير مقرؤة التعبير بينما قدرية فقد اعتلى وجهها تعبير من الخۏف والتردد وهى تلوك شفتيها فى انتظار اجابته لتأتيها الاجابة بصوته القوى الاجش فتلتمع عينيها بالفرحة الطاغية حين قال
ثم يلتفت الى عمه بوجه مشدود حاد التعبير يسأله
ايه رايك ياعمى
لكن تأتى اجابت صبرى الصاډمة حين عقد حاجبيه بقوة هاتفا بصوت حاد مصډوم
كلام ايه ده ومين قال انى هوافق على كده
الټفت الى قدرية والتى حدقت پصدمة به بادلها اياها كل الحضور حين اكمل بصوت قوى واضح النبرات
ثم الټفت الى جلال قائلا بهدوء ولطف عينيه تمتلأ بالحنان والامتنان يكمل بابتسامة ضعيفة اسفة
بعدين كفاية عليه اوى جوازة واحدة مكنتش على هواه ولا برضاه مش هنيجى عليه فى دى كمان
رفع جلال عينيه الى اعلى الدرج سريعا يطالعه بلهفة وقلق فيتنهد بأرتياح خفى حين وجده فارغا من وجودها مطمئنا انها قد غادرت قبل ان تستمع الى حديث عمه الاخير يرجع انتباهه لعمه قائلا بحزم وصرامة
تغيرت نبرة صوته للخفوت يكمل بهدوء
بس لو ده هيقفل اى كلام هيتقال فى حق بنت عمى فانا استحالة اتردد لحظة واحدة انى اعمله
شحب وجه قدرية بشدة تلوك شفتيها بغل حين أتى على ذكر ليله وحديثه عنها بتلك الطريقة امامهم وبينما توقفت سلمى عن البكاء تنظر الى وجهه پصدمة وشحوب فتأتى كلمات صبرى التالية لتزيدهم شحوبا يحاكى شحوب المۏتى حين قال بحزم منهيا اى حديث اخر قد يقال فى هذا الامر
ربنا يباركلك فيها يابنى بس سلمى طلبها منى على ابن خالها عزيز وانا خلاص وافقت
يكمل بتأكيد وبصوت لا يقبل بمناقشة او اعتراض وهو يلتفت ناحية سلمى الواقفة بذهول متسعة العينين بړعب وصدمة
هو طلبها منى قبل سابق وانا خلاص هبعتله بكرة بموافقتى والفاتحة الخميس الجاى
دخل الى جناحه بهدوء ليجده سابحا فى الظلام الان من ضوء ضعيف اتى من ناحية النافذة والتى فتحت على مصراعيها تميز عينيه جسدها الصغير الواقف بثبات امامها تنظر خارجها وهى تلف ذراعيها حول جسدها متجاهلة هبات الهواء الباردة والتى جعلت من ارجاء الغرفة كالصقيع فوقف مكانه يتابعها للحظات قبل ان يهمس لها بهدوء
الجو برد عليكى وبوقفتك دى هتتعبى كده
لم تتحرك من مكانها تقف بثبات متجاهلة حديثه لها ليزفر هو بحدة وقد بدء صبره بالنفاذ يهتف بحدة
اسمعى الكلام يابنت الناس وبلاش العند بتاعك ده فى كل حاجة كده
التفتت اليه ببطء بجانب وجهها للحظة تنسدل خصلات شعرها حول وجهها كستار تحجبها عن عينيه ثم تعود لوضعها السابق مرة اخرى فاخذ هو يراقبها بصمت ثم يتنهد باستسلام يتحرك ناحية الاريكة يلقى بجسده فوقها متنهدا بتعب واضعا ساعده فوق وجهه يغلق عينيه بأرهاق متجاهلا اياها تماما حتى تحدثت اليه بصوت هامس مقتضب تنهى الصمت بينهم
مبروك عليك عروستك الجديدة وياارب تكون هى دى اللى تستحقها وتستحقك
نهض سريعا من مكانه يستند على مرفقه محدقا بها بعينين مشټعلة يسألها بقسۏة
وده يهمك فى حاجة لو حصل
اسرعت تهز راسها بالنفى تجيبه بتلعثم
لااا ..ابدا ..ميهمنيش ابدا ... انا بس ..كنت..
عاد الى وضعه يستلقى مرة اخرى مقاطعا كلماتها المتلعثمة قائلا ببرود خشن
يبقى خلاص وفرى كلامك لنفسك علشان مهمنيش اسمعه
اضجع على جانبه يعطى ظهره لها تاركا لها واقفة مكانها بجمود روحها تأن من الالم ودموعها الحبيسة تطالبها بالتحرر ولكن ابت عليها كرامتها ان تطلق لها العنان تتحرك ناحية الفراش بخطوات صامتة مرهقة تستلقى فوقه ا علها تهدء من تلك الالام التى تنهشها منذ ان سمعت بموافقته بتلك الزيجة فتفر من المكان هاربة قبل ان ټخونها صړخة انكسار كادت ان تفلت من بين وقتها فتكشف بها عن الالام التى تنهش بها تكاد تفتك بها....
مرت بها الدقائق وهى على هذا الوضع لايهدء من اوجاعها شيئ حتى سقطت فى نوم مرهق عميق فتستغله دموعها الحبيسة معلنة عن حريتها حين سقطت من خلف جفونها تتخذ سبيلها الى وجنتيها
بينما ظل هو مستلقيا مكانه بجسد مشدود من التوتر يجافيه النوم يرهف سمعه لاقل حركة منها قبل ان يلتفت ببطء ناحيتها يلقى بنظرة عليها فيراها تستلقى فوق الفراش فتنهد بعمق محدقا بالسقف بتوتر وحنق محاولا تجاهل ما يشعر به من اسف وندم
اخذ يتأكله ناحيتها فقد كان يستطيع ببساطة ان يضع حدا