روايه جديده الفصل التانى
المحتويات
نسمة صديقتها وقالت
نورتي يا براء
لا براء إيه .. انت عارفه إني مش بحب الإسم ده قوليلي بيري زي ما متعوده
حدثتها نسمة بصوت خفيض و قالت
من النهاردة لازم تحبيه .. يامن بيحب إسم براء .. و إيه لبسك ده أنا مش قولتلك النهاردة بالذات البسي كويس
ما هو كويس أهو
أعمل إيه فيكي مفيش فايده
خلاص بقى مش وقت الكلام ده
دي صاحبتي .. أسمها براء
نظر يامن أمامه فجأة وكان وقوع الاسم على أذنه كافي حتى يستعيد كل ذكرياتهم التي حاول أن يدفنها في رأسه اتجهت إليه براء أو بيري كما تحب أن ينادوها الناس ومدت يدها إليه نظر يامن لكريم پحده ليبعد كريم نظره عنه و بدون أي مقدمات نهض يامن من مكانه و قال
نظرت له نسمة و قالت
تمشي أزاي بس ده أنت لسه واصل
معلش مره تانيه .. عن اذنكم
و نهض من مكانه و خرج من البيت سريعا و قد لحق به كريم و استطاع الوصول إليه قبل أن ينطلق بسيارته ترجل يامن السيارة بعصبية كبيرة ليقول كريم
مشيت ليه
بتسألني مشيت ليه أنت ليه بتتعامل معايا على أني عيل صغير .. أنت فاكر أني مش فاهم كل اللي أنت بتعمله ده! أنا كنت عارف أن النهاردة مش انا لوحدي اللي معزوم .. بس مكنتش متخيل أنها هتوصل بيك لكده .. للدرجادي استهزئت بمشاعري و اللي بحس بيه .. فاكر أني ممكن انجذب للبنت دي بس لمجرد أن اسمها براء .. أنت ازاي كده بجد!!
والله ما كان قصدي كل ده .. أنا بس كنت عايز اساعدك أنا مش هاين عليا اللي بتعمله في نفسك ده!
انا حر!! كله بيفكر بطريقة انانيه و محدش بيفكر أنا عايز إيه .. أرجع لمراتك يا كريم و ياريت تحترم رأيي بقى
قال تلك الجملة ثم استقل سيارته و أنطلق بها الي شقته الذي اشتراها بعيدا عن بيت والدته و كان يلجأ لها حين ټخنقه ذكرياته تنهد كريم بضيق ثم عاد إلي بيته
كانت شارده نوعا ما و لكنها انتبهت حين شعرت أن شخصا ما يتبعها!
نظرت خلفها سريعا فلم تجد أحد استدارت مره اخري و سرعت من خطواتها قليلا حتي شعرت بمن يضع يده علي كتفها لتلتفت پخوف
اهدي ده أنا مټخافيش
نظرت براء للواقف امامها بفزع
بابا جمال .. وقفت قلبي ليه كده
ضحك جمال بخفه و قال
حقك عليا معلش .. أنا بس لقيت الوقت أتأخر شوية محبتش أنك تروحي لوحدك دلوقتي .. وبصراحه في موضوع كده عايز أكلمك فيه و مش عايز يكون قدام ماما
أنا كنت عايز أكلمك بخصوص خالد
نظرت له براء بتساؤل و قالت
ماله خالد
صمت جمال للحظات ثم تنهد و قال
خالد طلب أيدك مني من فتره يا بنتي .. بس أنا مرضيتش أقولك عشان حسيت إنك مش مستعده دلوقتي .. بس هو عاد طلبه تاني الفتره دي ومصمم عليكي عشان كده لازم أقولك و أعرف رأيك
متقنعنيش أنك مكنتيش حاسه بأعجابه
لا حاسة بس كنت بحاول اتجاهل الموضوع
طيب إيه رأيك في كلامي
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات ثم قالت
أنا مش هقدر .. مش هقدر أبني عيله جديده غير لما اعالج الخدوش اللي موجوده في روحي .. أنا لو وافقت على خالد هكون بظلمه معايا و هو انسان كويس و محترم جدا مش عايزة يتأذي نفسيا بسببي .. أنا مش مستعده للخطوة دي خالص
أنت مش مستعده .. ولا خاېفه
توترت براء من كلماته تلك لتقول بانفعال
مش عارفه .. و حتي لو خاېفه ده حقي .. على الاقل كان من حقي أخاف في الدنيا دي .. أنا كبرت لقيتني مجرده من كل الحقوق .. مكنش ليا الحق أني ازعل ولا اعيط لا أفرح ولا أي حاجه .. لحد ما ربنا وقعني في طريقكم و كل حاجه في حياتي اتغيرت .. بس أنا مش قادرة أنسى اللي حصلي مش قادره أنسى كل القسۏة اللي قابلتها .. أنت فاهمني يا بابا جمال
فاهمك يا بنتي .. بس حاولي تدي نفسك فرصه تحبيه .. خالد كويس و شاريكي
أبتسمت براء بقهره و قالت
شاريني عشان أنا بنتك .. لكن لو عرف حقيقتي هيغير رأيه .. لو عرف إني تربية ملاجئ
متابعة القراءة