روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


أقدرش أستغني عنك أبدا ...
الټفت بسمه إلي مريم قائله 
_ خلاص يا مريم ... اللي حصل حصل ... ننسي اللي فات بقي و نبدأ من جديد أحسن ...
فرحت مريم كثيرا و أحتضنت بسمه بقوه و سقطت دموعها رغما عنها قائله 
_ ربنا يخليكي ليا يا بسومتي ..
أحست بسمه أن هناك أمرا ما بمريم فأجلستها علي الفراش و جلست بجانبها قائله 

_ مالك يا مريم بس ... بټعيطي ليه ...!
نظرت مريم اليها بحزن قائله 
_ أنا و عمر علي طول خناق .... حاسه أبيحبني يا بسمه ..!!
بمجرد أن سمعت بسمه هذه الجمله حتي لمعت عيناها بمكر و أبتسمت أبتسامه وضيعه .....

نظرت إليها مريم و كفكفت دموعها و قالت مبتسمه 
_ سيبك مني أنا ... أنتي أيه أخبارك .... و إيه نظام عريس النهارده ده ...
لوت بسمه فمها في ضيق ثم قالت بجمود 
_ و لا نظام و لا حاجه... أنا أصلا رفضاه من قبل ما أقابله ....
_ أيه ..... ليه طيب أديه فرصه و قربي منه ..
_ سيبك ... أنا مش بفكر في الجواز أصلا دلوقت ....
في هذه اللحظه دخلت رباب لتطلب من مريم أن تساعدها ببعض الاعمال بالمطبخ ...
خرجت مريم من الغرفه ... و جلست بسمه علي الفراش قائله لنفسها و هي تضيق عيناها أحسن يا مريم تساتهلي ...ربنا يجعل كل أيامك سواد زي ما خليتي عيشتي كلها سواد ... و أنا هعمل اللي أقدر عليه علشان أدفعك تمن السنين السوده اللي عشتها بعيد عن كريم ...!!
و كأن شيطانها قد سمعها ففي هذه اللحظه رن هاتف بسمه ...
نظرت بسمه إلي الهاتف و بمجرد أن رأت الاسم حتي أتسعت عيناها و أنفرجت أساريرها .. فردت علي المتصل قائله 
_ نعم ... ليك وش تتصل بيا تاني يا كريم ...!!
..................................
في عمارة مريم و عمر ...
كان يجلس عمر علي مكتبه بمكتب الهندسه الخاص به واضعا وجهه بين كفيه ..
طرقت السكرتيره طرقات خفيفه علي الباب فأذن لها عمر بالدخول ...
السكرتيره 
_ الشغل الجديد الخاص بالفندق خلص يا فندم ...
رفع عمر وجهه ناحية السكرتيره و قال بهدوء 
_ أبعتي فاكس للعميل عرفيه إن شغله خلص ... و أتفضلي إنتى و مش عايز حد يزعجني ..!!
لوت السكرتيره فمها في ضيق و قالت بإمتعاض قبل أن تخرج و تغلق الباب خلفها 
_ حاضر يا فندم ... عن أذنك ..
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب 
تنهد عمر بهدوء قائله بنبره منخفضه  
_ لا يا بسمه .... مش هتكوني لغيري .....!!
......................................................
_ ها يابنتي أيه رائيك ...!! 
قالها عبد الله والد بسمه ...
تنهدت بسمه في هدوء 
_لا ... مش موافقه يا بابا ..
وكزت راويه ابنتها بسمه في كتفها قائله پغضب 
_ إنتي هتجننيني يا بت .... هو ده عريس يترفض ...!!
نظرت بسمه الي امها قائله 
_ عاجبك يا ماما ...!
راويه بدون تردد 
_ طبعا ..
_ خلاص اتجوزيه إنتي .. عن أذنكم عندي مشوار مهم ...
قالتها بسمه بسخريه و هي تهم بالمغادره ...
نظرت راويه الي زوجها عبد الله و قالت 
_ ينفع عمايل بنتك دي يا أبو يوسف ...!
تنهد عبد الله في أسي قائلا 
_ ربنا يهديها و يرزقها بالزوج الصالح ...
جلست مريم أمام الطبيب مكرم و هو أخصائي للنساء و التوليد .
تسألت مريم بهدوء 
_ ها يا دكتور ... ليه ما حصلش حمل لحد دلوقت ...!!
نظر اليها الطبيب قائلا بجديه 
_ بصي يا مريم ... إنتي كان عندك شوية مشاكل بسيطه و أهو يعتبر أتعالجتي منها خلاص الشهور اللي فاتت ..
قطبت مريم حاجبيها قائله 
_ طيب لما أنا أتعالجت ... ليه ماحصلش حمل برضو ....!!
نظر إليها الطبيب و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي المكتب و شبك أصابع يديه معا واضعا كلاهما علي المكتب قائلا بجديه 
_ بصي يا مريم ...... أنا هطلب منك شوية تحاليل إنتي و جوزك أستاذ عمر .... بس لازم تعملوهم ...!!
_ طيب تمام ...تحاليل ايه دي..!
أمسك الطبيب بقلمه و أحضر و رقه و كتب فيها شيئا ما و قال و هو يعطيها الورقه 
_ الروشته أهي مكتوب فيها أسامي التحاليل المطلوبه ... و كمان كتبتلك اسم معمل كويس تعملي فيه التحاليل ...
أخذت مريم الورقه من الطبيب و قالت بأبتسامه قبل أن ترحل 
_ طيب يا دكتور ... عن أذنك ..
_ عايز أيه مني تاني يا كريم ....!
قالتها بسمه و هي عاقده ذراعيها أمام صدرها ..
نظر إليها كريم الجالس علي تلك الآريكه بالصاله فوقف قائلا 
_ عايزك يا بسمه .... أنا بحبك ...
ضحكت بسمه عاليا و قالت بسخريه 
_ جايبني من بيتي لحد شقتك علشان تقولي كده ... لا برافو عليك فعلا ..
_ أنا معرفتش بقيمتك غير لما ضيعتي مني ...!!
طول عمري بجري
 

تم نسخ الرابط