سيده قلبه

موقع أيام نيوز


واحدة أثناء انشغلاته الكتير و بيخليني وقتها ابعت فويس نوت اتكلم انا و هو بعدها يرد حتى لو بكلمة... مش عارفة صح ولا غلط بس دي الحاجة الوحيدة اللي بدأت تحسسني بشوية حياة في حياتي... دايما ينصحني و يوجهني حتى بقى يقولي انزل أمتي و مانزلش امتى و مطاولش في القاعدة لوحدي في الكافيه و أني اتكلم بحدود مع الناس اللي هما تقريبا مش موجودين في حياتي...

بس بكلمه بقالي اسبوع مش بيرد! حتي بحارل اتصل الفون مقفول!... بدأت اقلق... مش عارفة اوصله إزاي! لحد ما اخيرا لقيت الفون بتاعه اتفتح و انا بحاول اتصل بيه بس حد غيره اللي رد عليا... كان اخوه! قالي انه تعبان جامد في المستشفى!...
مفكرتش كتير و قررت انزل القاهرة لأول مرة في حياتي..أصلا عمري ماخرجت لحد اكتر من الكافيه اللي بروحه و السوق... بس طول الطريق عقلي بيفتكر كل كلامه معايا و قد إيه كان فارق معايا و عمره ماقال كلمة وحشة و مخالنيش اخاڤ منه... قولت للسواق يوديني للمستشفى في المكان اللي اخوه قالي عليه...
اخيرا... انا قدام الاوضة اللي قالولي انه فيها... وقفت شوية ساكتة لحد مالقيت واحدة بتقرب مني مني
_ في حاجة حضرتك!
لا...
_طب وقفة كدا ليه!
عايزة ادخل جوة...
_هو انتي تعرفي مالك اخويا!
انتي اخته!
_ابتسمتايوة اتفضلي معايا...
دخلت بخطوات بطيئة وراها... كان نايم على السرير... شكله مرهق و تعبان...و هو بيبص عليا و مندهش من وجودي... وأنا واقفة ساكتة مش عارفة اقول ايه بس عايزة اعيط. واخته واقفة تبص علينا لقيته ابتسم و قال لاخته
_زعقيلها...
اختهنعم!
_ايوة اشخطي فيها عشان انا مش قادر و اشتميها كدا ممكن ټعيط...
ابتسمتحتي و انت تعبان رخم!
_ابتسماخيرا ضحكتي يا نكدو...
اخته جالها تليفون و خرجت ترد و سابتنا...
_ماتقعدي يا بنتي!
قعدت و فضلت ساكتة شوية لحد ما لقيته بيسألني
_عرفتي منين!
اخوك رد عاليا بعد كتير اوي و قالي...
_امممم
في دكتور يتعب كدا!
_هو الدكتور مش بني آدم عادي!
عندك حق...
_طب مش جايبة معاكي حاجة ليا..
لا
_يخربيت البخل يا نسمة! فكي كيسك شوية...
والله مش جه في دماغي أي حاجة من ساعة ماعرفت بتعبك...
_ابتسم هبلة أوي والله...
احترم نفسك بقا!...
و بعدها قعدت يومين في القاهرة و هو اللي كلف اخته أنها تبدرلي اقامتي... و قضيت معاه اغلب الوقت في اليومين دول. و فهمت وحدته... هو اه صحيح ليه عيلة بس يعتبر مش موجودين كل واحد في عالمه و دنيته يادوب بيجوا يطمنوا دقايق و يمشوا... حواليه ناس كتير بس شكل و بس...
و اټصدمت اكتر لما لقيت واحدة غريبة داخلة علينا فجأة و قالت إنها خاطيبته!... مش عارفة حسيت بضيق ليه و لا انا اصلا في الموقف دا ليه و لا كان رد فعلي إيه و هي بتتكلم و انا مش سامعة حاجة لحد مافوقت و انا دموعي نازلة على خدي و انا في الشارع و ساعتها قررت ارجع اسكندرية...
اسبوع عدا و انا رجعت تاني لوحدتي و حزني و عزلتي.. مخرجتش من البيت خالص و تقريبا ماكنتش بفارق الاوضة...لحد ما ف يوم لقيت الباب بيخبط! كانت بنوتة صغيرة من ولاد الجيران ادتني ورقة و جريت! لقيت مكتوب جواها انزليلي على الكافيه يا نسمة و اياكي تتأخري أو ماتجيش.. مالك
وقفت مكاني مش عارفة أفكر و لا عارفة اخد قرار بس زعلانة و أوي...بعد نص ساعة حسمت قراري و روحتله...
كان قاعد على الترابيزة اللي كنا قاعدين عليها قبل كدا و عنيه على البحر...قربت منه و هو
 

تم نسخ الرابط