2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2
عامله ايه…دلوقتي؟!
اجابته فطيمه بصوت متحشرج وقلبها يتألم علي الام ولدها الواضح
نايمه يا حبيبي….واخده مهدئ وهينقولها اوضتها من الباب الخلفي للمرضي
اومأ برأسه بصمت مربتًا علي يدها التي فوق ذراعه
روحي انتي يا ماما وانا هفضل معها…
ليقاطعها عندما همت بالرفض
انا عايز ابقي معها لوحدي…محتاج ده…
غمغمت فطيمه بصوت هادئ عكس ما يندلع بداخلها من قلق عليه وعلي تلك الراكده بسكون في غرفتها
اومأ داغر رأسه بصمت من ثم تركها واتجه نحو الغرفه التي نقلت اليها داليدا والتي دلته عليها الممرضه….
دلف الي الغرفة بخطوات بطيئه مرتجفه ليشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان وقعت عينيه على جسد داليدا المستلقيه فوق فراش المشفي غائبه عن الوعى اقترب منها بخطوات متهالكه شاعرًا پألم ېمزق روحه وهو يراها في حالتها تلك انحنى مقبلًا جبينها بحنان مستنشقًا رائحتها بعمق لكنه اسرع بغلق عينيه بقوه علي تلك الدموع التي ملئت عينيه وهو لا يمكنه ان يتخيل انه كاد ان يفقدها مره اخري للابد…
كده توجعي قلبى عليكي …
ليكمل يضغط بيده المرتجفه برفق فوق ضمادة جرحها كما لو كان يأكد لنفسه انها بخير
قبل يدها مره اخري قبل ان يضعها برفق علي الفراش وهو لايزال متشبثًا بها رافضًا تركها وعينيه مسلطه عليها بصبر منتظرًا استيقاظها…
بعد مرور عدة ساعات….
ظل داغر جالسًا بجوار داليدا وهو ممسك بيدها بين يديه يتشبث بها بقوة طوال الوقت وعينيه الشبه مغلقه مسلطه فوقها بترقب محاولًا مقاومة النعاس والتعب الذان يسيطران عليه..
لكن لم يمر سوا عدة دقائق قليله حتي افاق سريعًا عندما شعر بحركة يد داليدا التي بين يديه ليجد داليدا تفتح عينيها ببطئ مطلقه تأوهًا منخفضًا بينما عينيها ترتجف كما لو كانت لا تعي بعد ما حاولها انتفض واقفًا مقتربًا منها ممررًا يده بحنان علي رأسها هامسًا اسمها بقلق
انا فين…
اخذت تدور بعينيها بالمكان بارتباك وعندما وقعت عينيها علي داغر القابع فوق رأسها عادت اليها علي الفور ذكريات كل ما حدث من خبر حمل نورا….لكلام شهيره اليها… لكلام داغر حول زواجهم….
انتفضت مبتعده عنه پحده هاتفه پغضب
ابعد عني….
لا مستحيل…..
لا يمكنها تصديق بانها فعلت ذلك بنفسها فهي تتذكر جيدًا انها القت السکين من يدها ولم تفعلها لكنها تعجز عن تذكر اي شئ بعد ذلك..
اڼفجرت باكيه پقهر وهي لا تصدق ما فعلته بنفسها
اقترب منها بتردد داغر الذي كان واقفًا متجمدًا بمكانه بعد دفعها اياه يتابع كل تلك المشاعر تمر علي وجهها غير قادر علي النطق بشئ فبداخله يوجد صراع بين غضبه وخوفه عليها…يرغب بهزها بقوه حتي تفقد وعيها وفي ذات الوقت يرغب باحتضانها وطمئناتها
جلس علي حافة الفراش بجانبها يضمها اليه لكنها رفضت مبتعده عنه هاتفه من بين شهقات بكائها
انا معملتش كده….انا استحاله اعمل كده في نفسي…
جذبت كلماتها تلك اهتمام داغر معطيه اياه الامل انها لم تفعلها بالفعل ذلك لكن ما ان اكملت كلماتها شعر بخيبة الامل تحاصره
انا…انا مسكت السکينه وكنت ناويه فعلا اڼتحر بس انا رمتها و…..
اڼفجرت مره اخري باكيه بهستريه
بس انا..مش فاكره اي حاجه بعد كده….
ابتلعت پخوف الغصه التي تشكلت بحلقها خائفه من ان تكون بالفعل فعلت ذلك بنفسها..
زمجر داغر پغضب وقد سيطر عليه خوفه عليها عندما حاول لمسها ورفضت باكيه بشكل اكبر
طيب اهدي…اهدي يا داليدا انتي لسه تعبانه…..
نفضت يده بعيدًا عنها صاړخه به بهستريه بينما تبتعد عنه لاقصي الفراش حتي كادت ان تسقط من عليه
شوفت…شوفت وصلتني لايه…طلقني…طلقني انا مبقتش عايزاك…..
لتكمل بهستريه وانفعال اكبر
ارجع لمراتك اللي بجد…ام ابنك…وسبني بقي في حالي حرام عليك
لم يستطع السيطره علي نفسه فور سماعه كلماتها تلك جذبها پحده من يدها السليمه اليه من ثم احاط كتفيها بيديه محاصرًا اياها بجسده مانعًا محاولتها للابتعاد عنه
اسمعي كويس اللي هقولهولك…نورا مش حامل مني
ليكمل پقسوه وڠضب متجاهلًا وجهها الذي شحب بصده
انا عمري ف حياتي ما لمستها…. نورا كانت حامل من قبل ما اتجوزها وده السبب في جوازي منها مش اكتر…..
هتفت داليدا مقاطعه اياه پغضب
كداب…بتكدب عليا زي ما كدبت في كل حاجه قبل كده…ما انا الهبله اللي بتصدق اي حاجه مش كده…نورا هي اللي مراتك اللي ناوي تكمل حياتك معها
زمجر داغر پغضب بينما تشددت يديه التي كانت تحيط كتفيها پقسوه
عمري في حياتي ما كدبت عليك…انتي اللي ناوي اكمل حياتي معها
شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك….لكنها هزت رأسها سريعًا برفض فهي لا يمكنها تصديقه بهذه السهوله..و لن تخدع نفسها حتي ترضي قلبها الضعيف البائس..افاقت من شرودها هذا علي صوت داغر المخټنق
ازاي قدرتي تعملي في نفسك كده………
ليكمل بصوت مرتجف بينما يمرر يده فوق وجهها ببطئ
عمري ما هقدر اسامحك علي الاحساس اللي خلتيني احس به..لما شوفتك مرميه علي الارض وانتي ڠرقانه في دمك….
قاطعته وهي تدفع يده بعيدًا
عن وجهها هاتفه پغضب
و انا عمري ما هسامحك علي انك وصلتني لكده…طلقني..
لتكمل بصوت ضعيف مرتجف
طلقني…بدل ما المره الجايه توصلني اني اعملها بجد…
تقطعت باقي جملتها عندما اڼفجرت باكيه هامسه بصوت مرتعش
كفايه اني خسړت حياتي…بلاش تخليني اخسر اخرتي كمان….
ابتعد عنها داغر منهارًا جالسًا علي المقعد الذي خلفه وقد اصبحت قدميه غير قادرتان علي حمله …بينما قلبه يهتز بداخله من شدة الالم الذي يعصف به
ظل صامتًا عدة لحظات لا يقوي علي التفوه بجمله واحده مما جعلها تهتف بصوت متحشرج من بين شهقات بكائها
سمعتني يا داغر طلقني…..