دموع ليله الفرح كامله
المحتويات
تخبرها
_ لا مش محتاجه .. بس مش قادرة احرك رجلي خااااالص
اماءت لها زينة بينما تربت علي شعرها .. نظرت الي نجمة تسألها بغلظه
_ انتي قاعده عندك بتعملي ايه .. قومي امسحي الماية دي بسرعه بدل ما حد تاني يتزحلق
اماءت نجمة بسرعه و اسرعت تحضر القماشه تمسح بها المياة المنسكبه .. اتي أيهم يركض مسرعا الي الداخل و هو ينادي باسم شقيقته .. نظر لها و هي جالسه علي السلم بهذه الهيئه فشعر بالړعب قبل ان يسألها بلهفه
_ مش عارفه يا أيهم مش عارفه احركها
اجابته هكذا لتحفظ وعدها لنجمة انها لن تخبره بانها هي من سكبت المياة و هي انزلقت .. و لكن عمتها لم تصمت بل بادرت بالشكوي و ڤضح نجمة
_ الزفتة الي اسمها نجمه كانت بتمسح السلم و دلقت جردل الماية عليه و علي السجاد و بهدلت الدنيا .. و اية و هي نازله ع السلم اتزحلقت
_ انتي السبب
كاد يحرك قدميه و يذهب اتجاهها بينما هي تقف امامه مرتعبه بشده و ترتجف خوفا بينما تهمس
_ و الله مكنش قصدي .... و الله انا اسفه
امسكت ايه بثيابه سريعا قبل ان يذهب الي نجمة التي كانت هيئتها تدل علي مدي رعبها منه لقد اوشكت ان تتبول علي نفسها من كثره الړعب .. امسكت اية بيده بينما تتألم هاتفه
انحني أيهم سريعا بقلق يفحص قدم شقيقته قبل ان ينهض و يحملها .. كاد يتجه ناحية الباب قبل ان يلتفت ينظر لنجمة باعين غاضبه و تلتمع فيها الشړ
_ قسما بالله لو رجلها حصلها حاجه انا مش هرحمك !!!!
ثم تركها لرعبها و خۏفها و خيالاتها التي اخذت تاخذها يمينا و يسارا ماذا يمكن ان يفعل بها .. لقد اصبحت ترتعب منه حقا .. وقفت ترتجف پخوف اما هو فحمل شقيقته بين يديه و خرج تاركا اياها تكاد يغشي عليها من الخۏف !!!!
_ أيهم ممكن تقعد جمبي نتكلم شوية قبل ما نمشي
_ يلا يا ايه و نتكلم في البيت انا مش طايق نفسي
_ علشان خاطري يا أيهم !
زفر أيهم بضيق قبل ان ينحني يجلس بجوارها فوق الفراش .. نظرت له لبعض الوقت قبل ان تهتف
_ أيهم انت عارف انك بالنسبالي اكتر انسان حنين و طيب في الدنيا دي كلها .. علشان انت الي ربتنا و كبرتنا و صرفت علينا .. انت كنت بالنسبالنا اب و ام و اخ و صديق و كل حاجه
_ ربنا يخليكو ليا يا حبيبتي و اعيش و اعملكو الي انتو عاوزينو
_ بس انت يا أيهم مبقتش لا طيب و لا حنين انا بقيت مش عارفاك
التقي حاجبي أيهم بتعجب و ڠضب و هو يسألها بعدم فهم
_ ازاي يا ايه .. ايه الي بتقوليه ده
_ بقولك الحقيقه يا أيهم .. انت اتغيرت و بقيت شرير و مرعب جدا .. انت راعب نجمة راعبها بمعني الكلمة .. البنت يعيني بقت تسمع اسمك تتنفض من مكانها .. انت ليه بتعمل فيها كده يا أيهم حرام عليك بجد انا حساها مسكينه و غلبانه متعرفش حاجه ف الدنيا .
_ انتي بس الي طيبه يا حبيبتي و فاكره الناس كلهم طيبين زيك
_ لا يا أيهم نجمة طيبة و غلبانه اوي .. مش عارفه ايه اخرة الي انت بتعمله معاها ده بس هي متستاهلش كده ... النهاردة هي مسحت البيت كله .. مسحته كله يا ايهم بحتة قماشه كده زي ما ماما كانت بتعمل زمان اوي علشان خاطر عمتو مرضيتش تديها المساحة الي بنمسح بيها ... و كان فاضلها في البيت كله سلمتين .. سلمتين بس قام الجردل الي في ماية وسخه ادلق كله علي الارض و بهدلها
نظر لها أيهم ببرود و لم يعقب .. بينما هي نظرت له بحزن و عيناها تدمع بشده
_ قولتلها هساعدك و نلم المايه عارف قالتلي ايه .. قالتلي أيهم هيزعقلي و هيشد شعري .. انت بتعمل فيها كده ليه .. انا متزحلقتش علشان هي دلقت الماية .. انا اتزحلقت علشان نزلت جري و انا عارفه ان في ماية مدلوقه .. بس كنت عايزه اسلكها لان عمتو جابتها من شعرها و نزلت فيها ضړب !!
لم يعقب أيهم ايضا و بقي ينظر لها دون حديث فابتلعت ريقها قبل ان تكمل
_ انا شوفت بصتك ليها النهارده .. انت بتكرهها انا عارفه بس و الله صدقني هي مسكينه و مظلومه .. متعملش فيها الي يندمك بعد كده يا أيهم
_ انتي عايزاني اتعاطف معاها يعني يا ايه
قالها ببرود بينما يربع ذراعيه امام صدره
_ عايزاك تخف عليها شوية زعيق و تهزيق و ضړب .. البنت لسه مكملتش الاسبوع في بيتنا و بقت بتتنفض لما بس بتسمع اسمك
تنهد أيهم بضيق بينما يفكر في حديثها هاتفا ببرود
_ خلاص حاضر .. ممكن يلا نقوم نمشي بقي علشان طولنا في المستشفي
اماءت له فاستقام يرفعها بين يديه متجها بها نحو سيارته و عائدا بها الي منزلهم
عادا الي المنزل و ما ان دخلا اليه حتي تفاجئا بزينة تأتي مسرعة و هي تجر نجمة من شعرها تلقيها ارضا امام قدمي أيهم هاتفه پغضب جم
_ شوفلي حل مع البت دي بقي علشان انا جبت اخري منها !!
نظر أيهم الي نجمة التي سقطت علي الارض تبكي و تنتحب بشدة ثم نظر الي عمته يسألها ببرود
_ عملت ايه
_ بتتلكك علشان متعملش عشا النهارده و هي عارفه ان اصحاب هدي جايين بليل ع العشا .. لا و
بتقولي كمان مش هطبخ ان كان عجبك و ابقو هاتو من برا انا مش خدامه ... شوفلك حل معاها بقي علشان انا اتخنقت !!
نظر أيهم لنجمة پغضب شديد و عيناه تظلم بشړ و عڼف شعرت اية بالقلق علي نجمة و حاولت الهاء أيهم و لكنه اتجه يضعها علي احدي الارائك بقدمها المصابه ثم عاد الي نجمة و هو لا ينتوي الخير ابدا بل عيناه المظلمتان تنم علي شړ دفيييييين
يتبع....
رواية سجينة المنتقم الفصل الثامن
في منزل عم نجمة كانت سمية زوجته جالسه بيدها بعض النقود تعدهم بينما تسأله ببرود
_ الي اسمه أيهم ده مبعتش باقي المهر بتاع نجمة
_ لا لسه
_
متابعة القراءة