ماڤيا الحي الشعبي كامله
نفسه علي الكرسي باهمال وعينه عليه وهي نيمه في السرير.
قرب منها زين بطوات تقيله والدموع علي وشه
وقال لا يا همس مش هسيبك تعملي فيا كدا ...فاهمة مش هسمحلك تعاقبيني بالقسۏة دي ...
دخلت الممرضه وخرجته من الاوضه بعد ماترجسته ان اللي بيعمله مش هيحسن حالتها بالعكس هتسوء
خرج زين من اوضتها فاقد كل مذاق الحياه .
الحركه حوليع وهو في عالم تاني مافيش فيه الا هي...كلام الدكتور بيتردد علي ودنه فخليته متبلد.
.چروحه بتكبر تخترق عضلات قلبه .
وهو بيعيد قدامه مشاهد قسوته معلنه موعد انتقامه من نفسه
في بيت طلعت المنياوي ..
فضل ساكت وباصص لاحفاده نظرات فخر . وهو شايف رجال ناضجين عينهم بتضخ رجوله وعزه..
خرج صوت محمدوهو بيقول بارتباك من طلب ابنه بس الحاج مقالش أنه عايز يبيع الأرضية .
بص ابراهيم لابنه الهادي پخوف
وقال مش لازم الحتة دي ممكن تشوفوا حتة تانية قريبة من البيت
بص له أدهم بثبات وقال يا عمي أحنا بنعرض عليه البيع وبالتمن الا هيعرضه للغرب ...وبعدين أنا سمعت من بابا أن جدي كان هيعرضها للبيع فعشان كدا خدنا القرار دا .
استغرب ابراهيم من اللي سمعه فبص لاخوه اللي شاورله بان اللي بيقلهوله صحيح..
كان هيرد ولكن قطع كللمهم اشاره طلعت فبقا الصمت سيد المكان
بص لاحفاده التلاته والارتبا في قلوب ابهاتهم فقال بغموض
... إكده بجيتوا رجالة صوح وجاين تبيعوا جدكم حتة الأرض الا عنديه !
اتكلم عبد الرحمن بسرعه وقال لا يا جدي لو حضرتك مكنتش حابب تبيعها أستحالة كنا فاكرنا فيها ..
كمل احمد بهدوء أحنا أختارنا الأرض دي لأنها قدام البيت ومش حابين نبعد عنكم ومدام حضرتك مش موافق فهنشوف غيرها من غير زعلك لأنه غالي علينا
إبتسم طلعت وقال بصوت استغرب من كل اللي قعدين لا يا ولدي أني مش زعلان واصل ..بالعكس أني حاسس دلوجت أن ولادي جابوا رجالة وعشان إكده الأرض دي هدية مني ليكم ..
قطعه أدهم بضيق وقال لا يا جدي لو حضرتك محطتش المبلغ الا تحبه مش هنقدر نأخد الأرض ولا نبني عليها حاجة حضرتك تحدد السعر الا يناسبك دي أرضك وتعبك .
بص محمد پخوف لابنه انه يبلع كلامه ولكن اتفجي لما وقف طلعت المنياوي .
بلع محمد ريقه بهلاك ابنه الاكيد..
قرب طلعت من ادهم و وقف قدامه بابتسامه هاديه وقال بسخريه
خلاص كبرتك لما جولت عليك راجل فنسيت إني جدك !!
نزل عينه بحرج العفو با جدي بس ..
قطعه لو رفع ايده وقال مش عايز حد إهنه غيره و أحمد وعبد الرحمن .
كانت رساله واضحه لخروج ولاده التلاته فخرجوا پخوف شديد
قعد الجد علي الكنبه وشاورلهم يقعده حواليه فقربه منه بزعول من طريقته الغامضه
قعد عبد الرحمن علي يمينه واحمد علي يساره وقعد ادهم قدامه .......
بصلهم طلعت المنياوي و قال بهدوء زمان أدليت على مصر أني ومرتي كان ساعتها لسه أبوك يا أدهم صغير مكنش لسه معايا مليم أبيض ...أنى وعيت على وش الدنيا لجيت أبوي عنده مزراع فاكهة وأراضي كتير جوي فعشت أنى وأخواتي نخدمه بعيونا التنين لحد ما قرر أنه يخلى كل واحد يعتمد على نفسه .....شكت شويه وقال وعلي وشه بسمه رضا
كان قرار زين بس متأخر جوي أدليت البندر أنى وجدتك وأشتغلت فيها أي حاجة تخطر على بالكم ...
و رفع ايده بتحذير وقاا أي حاجة بس بالحلال بدون ما أغضب ربنا عشان إكده ربنا كرمني من وسعه وأشتريت البيت دى على وش إبني الصغير ..صحيح مجبتش بنات بس هما جابوهم لحد داري تربية وأخلاق تجبرني أكون اب ليهم ...
كانو بيسمعوا باهتمام فكمل بحزن بعد جوازتهم أتفاجئت بأبوي أنه بعتالنا مرسال أنى وأخواتي أنه خلاص هيقابل وجه كريم ..أدليت على الصعيد وأني حاسس أنى جلبي هيوجف من الخۏف ..وزاد أحساسي لما شوفته على السرير راقد بين الحيا والمۏت ...ساعتها مسألش كل واحد فينا سافر فين وعمل ايه من غيره ..بالعكس جال كلمتين تنين مالهمش تالت ..
رفع طلعت عينه لأحفاده وقال بآلم وقوة غامضة قال دلوجت كل واحد فيكم عرف قيمة الضنا والمال ..دلوجت بقيتوا رجال ويعتمد عليكم عشان لما أموت مبجاش ورثتكم المال الا ممكن تخسروه لكن دلوجت تعرفوا القرش كيف يكون طريقه ..
وده كان أخر كلامه رغم أنهم جصرين بس رمموا الشروخ الا كانت جوانا ..
لكعت الدموع في عينه
فأبتسم أدهم لانه فهم رسالة جده الصريحة لهم ...
رفع طلعت ايديه على كتفي أحمد وعبد الرحمن كل الا عمالته ده عشانكم يا ولدي لكن مفيش حاجة بتاعتي وبتاعتكم كل المال ده بتاعكم أنتوا وأخواتكم كل الا كنت عايز أقولهالكم أنى لما رجعت من الصعيد بأملاك وأراضي ورثتها من أبوى مكنتش سعادتي زي أول قرش كسبته بعرق جبيني ..
ردأدهم بفخر كل يوم بزيد فيك أحترام يا جدي
إبتسم وقال بسخرية وأنى بيزيد ڠضبي عليكم وأنى شايفكم بتتغزلوا ببنات أعمامكم إكده
كح أحمد بقوة فكتم عبد الرحمن ضحكته وقال بثبات مخادع حاشة لله يا جدي مغازلة أيه بس !
ضيق عينه ليقول پغضب مصطنع فاكرني إصغير إياك
ردأحمد پخوف بمناسبة القعدة العسل دي متجوزني ياسمين بنت عمي وأنا أدعيلك دنيا وأخرة والله العظيم
علت ضحكت طلعت لأول مرة وقال بصعوبة في الكلام لع أني وفجت على الأرضية لكن جواز سبونا نفكر ونرد عليكم
بصله له أحمد بحزن على عكس أدهم بص بنظرات غامضة ..قال طلعت بالثبات الدايم يالا بجا سبوني مع عبده لوحدينا عشان ألحق صلاة العشا
وزع أحمد بصاته بين أدهم وعبد الرحمن بړعب فشده أدهم لبرا علشان ميفضحش الموضوع ولكن مكنش يعرف ان الجد عارف كل حاجه .
خرجوا كلهم فرفع عبد الرحمن عينه لهلقاه بيبصله بصبات وعموض قدر غبد الرحمن يعرف المخفي وراهم فقال وهو مش مصدق ....
زين لحق يقولك !!
شند الجد ضهره علي الكنبه وقال بهدوء زين عمره ما خبي عليا حاجة يا ولدي
تقبل عبد الرحمن الموضوع وقال بجدية طب وحضرتك رأيك أيه
سكت طلعت شويه يفحص ملامحه باهتمام وقال بهدء
أسمع يا ولدي أنى عمري ما رافضت لزين طلب لكن المرادي مجدرش أخد الخطوة دي فكر زين ورد عليا بقرارك
وتركه الجد وخرج من القاعة بأكملها ليحسم هو أمره الأخير ..
في قصر حازم السيوفي
دخل للقصر بعد ما سمحله الدكتور بالخروج
قعد علي الكنبه يبص علي الباب الفاصل بينه وبين اخره وسرح ..قعدت رهف جمبه تبصله بقلق وارتباك خرجت عنه وقالت بهدوء مصطنع
بتفكر فى أيه
رفع حازم عينه وقال بهدوء مزيف سبيني لوحدي شوية يا رهف
اتكلمت بسرعه وقالت مستحيل أسيبك لوحدك مع الحيوان دا .
بصلعا بغموض وقال بثبات
هبقى كويس متقلقيش
شاورت برسها بقوة وخوف فاتكلم پغضب مش قولتلك سبيني لوحدي !
قامت بسرعه پخوف من صريخه لانها مش متعوده علي عصبيه.
شد علي شعره الاسود بضيق و قف علي رجله وقرب منها وحضن وشها بين ايده وقال.
أنا آسف يا حبيبتي بس بجد محتاج أكون لوحدي
شاورت له بتفهم وراحت لاوضتها وهي بتبص للباب القابض للارواح بړعب حقيقي
اما هو هو فقطع بصاته للباب ودخل لقاه متقيد بالسلاسل