عشق القلوب روايه جديده الجزء الاول بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


نفسك مع حد مافيش منه أمل ... روح شوف شغلك بقي ومضيعش وقتك ووقتي 
ليتأمله أمجد پألم ... حتي ينصرف من أمامه بعدما أيقن أن الحديث معه لا يجلب سوى الكبر والعند لديه 

وعندما دلف بقدميه الي حجرة صغيرته كي يفاجأها بتلك اللعبه الحديثه وهو يقول لانا حبيبت بابي شوفتي أنا جبتلك .. وقبل أن تتفوه فاهه بحرفا أخر ظل ينظر الي أعين أبنته اللامعه وهي تبتسم له بفرحه بعدما وضعت بتلك القماشه الحريريه التي تضعها والدتها حول عنقها كي تعطي لها مظهرا منمق.. ولكن هي قد أتخذتها موضعا علي شعرها الأشقر لكي تغطيه بعنايه قائله شوفت يا بابي لانا حلوه أزاي فتقترب من أباها قائله أنا حلوه كده يابابي صح

لينزع تلك القماشه پعنف قائلا بصوت صارخ لاء وحش شكلك وحش ويمسكها من ذراعيهاا قائلا بصوت جامد وهو ينده علي زوجته سيلا سيلا 
لتقف زوجته أمامه مصدومه وهي تتطلع الي أعين أبنتها الباكيه فتجذبها بحنان إليها قائله أهدئي لانا حبيبتي 
فېصرخ بها جون قائلا بتهكم بنتك تضع الحجاب لتغطي شعرها وانتي تقولي لها أهدئي 
فتمسك هي يد صغيرتها بحنان قائله قبلي والدك ياصغيرتي واعتذري منه 
فتقترب منه هي كي تقبله وكاد ان يبعد وجه عنها ولكنها وضعت قبلتها سريعا بحنان قائلة انا أسفه ..
ليحتضنها هو قائلا بحنان بعدما هدء لانا عزيزتي انتي مسيحيه ولستي مسلمه والمسلمون وحدهم هم من يرتدون الحجاب عزيزتي 
فتتطلع اليه هي قائله بتسأل يناسب عمرها الصغير الذي لا يتجاوز السبع سنوات بس مريم مسلمه وانا عايزه أكون زي مريم 
فيضم كفيه بقوة قائلا لماذا تحبين مريم هكذا وتقلدينها 
فتقترب زوجته منه كي تنهي تلك المشاچره قائله بهدوء لانا عزيزتي اذهبي الي المطبخ لقد صنعت لكي كيكة الشيكولاته التي تحبينها 
فتركض الطفله سريعا غير عابئه بذلك الحوار الذي سيحدث ليقول جون پغضب أرئيتي من جعلتيها تعمل في مطعم والدك تريد أن تجعل أبنتك مثلها 
فتتطلع اليه سيلا قائله لماذا تكره المسلمين هكذا لكل شخصا منا ديانته ويجب ان نحترم بعضنا ولانا لا تعرف شيئا وحين تكبر ستفهم دعها هي من تختار ماذا تريد 
فيقترب منها هو پعنف قائلا تريدين ابنتي ان تصبح مسلمه
فتنظر اليه بهدوء قائله لو ابنتي احبت ان تصبح مسلمه فلن اغضب فهي سوف تعتنق دين قد أحبته وفهمت تعليمه وتتطلع اليه هي قائله هل أعجبك حالك انت لا تعرف شيئا عن الدين المسيحي كما يجب انت مسيحي بالأسم وفقط وانا لا أريد أبنتي أن تصبح مثلنا اريدها قريبه من الرب دائما ليحفظها ويرعاها فلن يفرق معي أن تكون يهوديه او مسيحيه او مسلمه 
فتصبح نظراته وحده هي من تحاوطها لتقول هي لا تفكر ان تجعل والدي يطردها لن اسمح لك بذلك أفهمت 
فيتحول حنقه الي ڠضب عارم حتي ينصرف سريعا من امامها وهو يسب ليس فيها بل بمن جعلت أبنته تفكر مثلها وتحاول أن تتبعها وجعلت زوجته أيضا تحبها 
......................
وقف يتلذذ بطعم ذلك المشروب البغيض وكأنه يري فيه متعة لا يري مثلها فيبتسم أبتسامة مزيفه لهولاء الرجال الذي يضمهم ذلك الحفل فهذا العالم الذي يحطيه لا يصلح له سوا تلك الأبتسامه ليرفع يوسف بكأسه كي يلتصق بكأس ذلك الشريك الجديد
يوسف شركتنا محظوظه كتير انها أنضمت لمجموعة ادور باشا امبراطوريه عظيمه فعلا قدر يكونها 
فيبتسم يوسف متذكرا جده الذي عوضه عن حنان والديه فهو كان دائما يري فيه أبنته التي توفت قهرا بسبب ترك زوجها لها الذي تحدت الجميع من أجله لكي تتزوجه ولكنه تركها بعدما أصبحت تحمل طفليهما في أحشائها لتعود الي والديه ثانية بذلك الطفل وبرغم كره جده.. لوالده ونقمه عليه لما فعله بأبنته الوحيده اعطاه كل الحنان والحب وأيضا الثروه 
فيفترب منه ذلك المدعو فادي قائلا روحت فينا مستر يوسف ثم نظر الي سكرتيرته الخاصه قائلا اعرفك بساره سكرتيرتي الخاصه اكيد شوفتها في أجتماعتنا ب لبنان ..
فيبتسم يوسف بأبتسامة مزيفه متذكرا محاولاتها المفضوحه في التقرب منه .. لتقول هي بدلال يطغي علي جميع جسدها حتي شفتاها انت كتير متألق مستر يوسف انا بستغرب انك لحد هلا مازالت مو متزوج 
فيبتسم هو ساخرا بعدما أرتشف القليل من ذلك المشروب قائلا عندك عروسه ليا ولا ايه ياساره
فتبتسم هي اليه بدك لبنانيه ولا ناوي تتجوز من مصر اصل معظم المصرين بيحبوا ديما يتجوزوا من بلدهم حتي لو عاشوا كتير متغربين في بلد غير بلدهم بيحنوا ديما لموطنهم 
ليتطلع فادي علي حديثهم ويتركهم كي يكملوه بمفردهما ويتابع هو ضيوف حفلته بعدما اطمئن علي اهم عضو فيها
فيضحك يوسف قائلا شكلك عارفه حاجات كتير عن عقلية الرجل المصري 
لتقترب منه هي بدلال بالغ قائله فيك ملامح كتير مصريه حتي شخصيتك 
فيبتسم يوسف مازحا وانتي بقي بتحبي ايه
لتهمس في اذنيه ... حتي يتطلع اليها قائلا ياريت اشوفك قبل ما تسافري 
وينصرف من امامها بعدما ابتسمت هي لوصولها الي
 

تم نسخ الرابط