الدهاشنه الجزء الثالث والاخير
المحتويات
عليه بشراسة
_أنت كل اقوالك وافعالك غلط اوعى تفتح بوقك بكلمة أنا مش هيجيلي عين أحط عيني في عين حد خصوصا البنات..
كبت ضحكاته وهو يخبرها
_أنتي ليه محسساني انك اشتريتي حاجة وبتقوليلي هدريها ده حمل يا ماما يعني بعد كام يوم كرشك هيكبر وهنتفضح كده كده!
كزت على أسنانها بغيظ من ضحكاته التي لا تبالي بما تمر به فكورت يدها وهي تضربه بقوة على صدره قيد آيان حركتها بحرافية ثم كتف ذراعيها خلف ظهرها ودني منها وعينيه لا ترى سوى رعشة شفتيها المشتاقة لقربه احتضن بيده وجهها ومن ثم مرر أصابعه على شفتيها المرتجفة فزداها شوقا ورغبة به اقترب هائما ولكن سرعان ما أفاق على صوتا رجولي منزعجا
التفتوا سويا تجاه الصوت ليجدوا آسر يقف من أمامهما مربعا يديه أمام صدره ببرود ابتلعت ريقها بتوتر شديد فقالت وهي تدفعه بعيدا عنها حتى سقط أرضا
_والله ما أنا ده هو..
_محتاج مساعدة عشان تقوم أنت كمان..
قال وهو ينفض ملابسه
_لا أنا تمام..
أشار له وهو يساند شقيقته ويتجه بها للداخل
مرر يديه على أرنفة أنفه ليخفي ابتسامته الهادئة ثم ولج معه للداخل فعاون آسر روجيناعلى الجلوس على المقعد المجاور لزوجته وعاد ليجلس جوار أبيه الذي تطلع لآيان ثم سأله بذهول
_إتاخرت كدليه!.
حك ذقنه النابتة وهو يجيبه بحرج
_كنت بغير هدومي..
أشار بيديه على الطعام ثم قال
أومأ برأسه ثم شرع بتناول الطعام وبدأ الجميع من خلفه القى آيان نظرة متفحصة عليهما فكم اعتاد على جمعتهما التي بعثت بنفسه جو العائلة التي افتقدها فشهيته تتملئ حينما يجلس برفقتهم سلطت نظراته على آسر المبتسم لأحمد الذي يهمس له بشيء وبدر الذي يتحدث ليحيى بحب حتى الفتيات التي تجلس بنهاية الطاولة الكبيرة كانوا في جو يملئه المحبة والسعادة استكانت نظراته على فهد الذي يتابع تناول طعامه بصمت تام فقد نجح بصنع عالما خاص به وسط عائلته لا ينكر آيان بأنه بات يكن له مشاعر من الاحترام والحب فقد لاحظ بأنه بالفترة الاخيرة سمح فهد للنساء بالجلوس معه على نفس طاولة الطعام فكان يتناول بصحبة الرجال فقط مما أثار بذاته تعجبا وكأنه يثبت له بأنه بات يثق به بجلوس نساء منزله على نفس طاولته خرج من شروده على صوت تسنيم المتساءل في تعجب
أجابته وهي تجاهد شعورها بالنفور من رائحة اللحم الطازج
_مش جعانة يا تسنيم..
وجاهدت لمحاربة شعورها بالغيثان ولكنها لم تستطيع فتساءلت حور بقلق
_أنتي كويسة
أشارت لها بالنفي فساندتها حور وتسنيمحينما شعرن بحاجتها للاستفراغ فإتجهوا بها للمرحاض اتجهت نظرات فهد الغامضة تجاه آيان الذي أشغل ذاته بالتطلع لطبقه فرفع حاجبيه بمكر وقد تيقن الاخير بأن أمرهما قد كشف...
بالأعلى..
تجمعت الفتيات خارج المرحاض فما أن خرجت روجينا بعد أن تعدت المرة الثالثة لدخوله حتى وجدتهن يجلسن بالخارج ويرمقوها بنظرات خبيثة فجذبتها ماسة لتجلس على الفراش ثم جلست جوارها قائلة بخبث
_الظاهر كده يا بنات إننا كحوامل هنزيد واحدة... بس طبعا بما ان الدكتورة حددتلي الولادة بعد يومين فروجينا هتنوب عني..
لعقت شفتيها وهي تردد بإرتباك
_حآآ.. حمل أيه اللي بتتكلمي عنه مفيش الكلام ده..
جلست تسنيم في الناحية الاخرى من الفراش ثم لكزتها برفق وهي تخبرها بمكر
_سيبك من نفي الاشعة دي وخلينا في المهم انتي ازاي كنتي بتروحيله ومش خاېفة عمي أو آسر يلمحك
ضحكت حور ثم قالت
_الحب بيصنع المعجزات يا بت يا تسنيم وهي واقعة في ابن المغازي من زمان..
أضافت رؤى قائلة بسخرية
_معزورة يا بنات الحب مالوش أحكام مش كده ولا أيه يا عروسة..
كانت تقصد شقيقتها التي رددت پغضب
_بقولكوا ايه سيبوا البت في حالها مش كفايا حفلتوا عليا يوم كتب الكتاب أمال هتعملوا أيه في الفرح!
جذبتها ماسة على الفراش ثم قالت
_أركني أنتي دورك لسه مجاش خلينا نكمل تحقيق مع البت..
قالت تسنيم بضيق
_ما تنطقي وتقوليلنا الحقيقة بقى هتفضلي ساكتة كتير كده!
وزعت نظراتها المرتبكة بينهما ثم استندت على الكومود وهي تحاول النهوض فخطت بعيدا عنهما وهي تردد بتوتر
_بصراحة يا بنات يعني الموضوع آآ.... يعني بصراحة آآ...
قاطعتها حور بملل
_خشي على صلب الموضوع على طوول.
جلست على الاريكة المقابلة لهما ثم قالت بحزن
_صدقوني أنا لسه لحد الآن مترددة اني اسامحه واللي حصل بينا ده كان مرة واحدة ومعرفش حقيقي ازاي حملت بسرعة كده!
انفجروا جميعا ضاحكا جراء كلماتها الأخيرة فمنحتهن نظرة مغتاظة قبل أن تخبي وجهها خلف الوسادة من الخجل..
توارى ضوء الشمس خلف القمر المظلم الذي ابتلع بظلمته ضوء الشمس الساطع فصعد الجميع لغرفهم وخاصة بعدما قضوا أكثر من أسبوع خارج المنزل حيث كان موسم الحصاد القمح والأرز فكان عليهما معاونة الفلاحين في الأراضي التابعة لهما فالجميع في حالة من الإنهاك الشديد وسرعان ما غفوا جميعا..
تمدد آيان على الفراش بتعب وسرعان ما ذهب بنوم عميق وبعد ساعات من نومه شعر بحركة خاڤتة بالخارج فجاهد لفتح عينيه الناعسة ليتطلع لساعة المجاورة له على الكومود الاسود الصغير ليجدها الثانية بعد منتصف الليل نهض عن فراشه ثم جذب قميصه ليرتديه باهمال وخرج لشرفته فجحظت عينيه في صدمة حينما وجد مجموعة من الرجال المقنعين يلتفون حول السرايا وأحداهما يحمل زجاجات غريبة وينثر محتوياتها حول السرايا وعلى النوافذ جميعا استعاب عقله ما يخطط هنا لفعله فجذب سلاحھ من خزانته ثم هرول للأسفل فتسلل بحذر شديد من الرجل الذي يخرج القداحة من جيب بنطاله وقبل أن يشعلها كان قد فتك به حينما هوى على رأسه بطرف السلاح انتبه الرجال لوجود آيان فاشتبكوا معه سريعا حاول رجلين أن يشلوا حركته بينما دنى رجلا واحدا منهما تجاه السرايا ليتمكن من اضرام النيران بها رفع آيان جسده عاليا فلف قدميه حول رأس هذا الرجل ليمنعه من المضي قدما وهو يجاهد ليحتمل ذاك الالم الذي يتعرض له من ركلات حادة من الرجلين الذين يكتفون حركته فخشي ان يتجه الاخرون لفعل ما نجح بمنعه الان لذا صاح بصوت مرتفع
_فهد.... يا فهد..
كان صوته مزعج للغاية فرفع احد الرجال رأسه للاعلى خشية من أن يكون ايقظ أهل المنزل فاتضح له نجاحه في ذلك حينما أضيئت الانوار في أكثر من غرفة فخرج فهد والشباب جميعا للنوافذ ليتفاجئوا بما يحدث بالاسفل تغلب أيان على الرجلين حينما سدد لهما اللكمات الحادة ومن ثم صړخ بفهد قائلا
_اخرجوا بره السرايا بصراحة عايزين يولعوا فيها..
اتجهت نظرات آسر تجاه جرادل البنزين فصاح بهما
_اخرجوااا..
كانت المعركة بالأسفل غير متساوية الأطراف فكان آيان بمفرده يجابه مجموعة من الرجال فنجح أحداهما بالتسلل لباب السرايا ثم نجح باشعال النيران به فسرت بجميع حوائطها بسرعة يعجز العقل عن تصديقها..
بالأعلى..
تسللت النيران بالداخل فآكلت الأساس وانتشرت لتسلل
متابعة القراءة