لم تكن خطيئتي الجزء السادس
المحتويات
الثرثرة التي اخذت تتعالا من حوله لتتجمد عيناه وهو يسمع اسمه واسم ابنته على ألسنتهم
هب واقفا صارخا بهم
قطع لسانكم انا بنتي اشرف من الشرف
تعالت السخريه فوق شفتي البعض والبعض الآخر شعر بالمقت مما يحدث
روح ربي بنتك ياراجل
فضحك الاخر يلكظ زميله
راجل ايه ده مطلع بنته تشتغل وهو قاعد زي الحريم في البيت
لم يتحمل صابر سماع المزيد ليندفع نحوهم يحاول صفع من اغتاب في رجولته
بس عيب ياواد منك ليه... ده شرف ولايا
هتف احد الرجال الاتقياء يشعر بالتقزز مما يسمع... يمد يده لصابر الواقع أرضا
نهض بخزي ينفض عباءته يسير في الطريق لا يقوي على جر ساقيه
فينه... فينه اللي خلي سمعت بنتي في الأرض
طالعه الرجل الواقف حالته المزرية يسرع للداخل مناديا على الحج محمود الجالس في مكانه المخصص يرتشف قهوته مع احد الرجال وبينهم مصالح عدة
ولم يكد الحج محمود ينهض من مكانه حتى يري صابر ويفهم مايخبره به رجله
كده يامحمود كده يااخويا... ابنك يعمل في بنتي كده
دلفت للفيلا تحت أنظار الخادمه
شهاب بيه موجود
ايوه ياهانم
اقتربت منها فاطمه تشير لفتنه بأن تذهب لعملها
فين شهاب يافاطمه
لوت فاطمه شفتيها استنكارا لتعاليها رغم أنها لم تعد صاحبة المنزل
شهاب بيه في اوضته مع المدام
شحبت ملامح شيرين مما جعلها تشفق عليها للحظات ولكن في النهايه هي تستحق... نفضت فاطمه شعور الشفقة الذي احتل قلبها للحظات نحوها
اطلعي قوليله اني مستنياه في اوضة المكتب
ياخبر ياشيرين هانم ازاي اطلع للبيه اوضته وانتي عارفه عوايده مبيحبش حد يزعجه
لم تتحمل شيرين سماع المزيد صاړخة
قولت اطلعي قوليله اني موجوده
تنهدت فاطمه بسأم تصعد الدرج بعدما اتجهت شيرين نحو غرفه المكتب تطرق الأرض بحذائها
آه مؤلمة خرجت من بين شفتيها تتذكر كل لحظه جمعتهم... هي زوجته وستظل زوجته مهما حدث
هترجعلي ياشهاب مش هسيبك ليها
تمتمت بها قبل دلوفه لغرفه مكتبه ينظر اليها حانقا
خير ياشيرين..
صړخ بها قلبها يؤكد لها ما تخيله
شيرين انا مش فاضي ليكي... قولي كنتي جايه عايزه ايه
التمعت عيناها تقترب منه بآلم تسأله دون شعور
كنت في حضنها
احتدت عيناه يمسح فوق شعره الرطب وقد يأس من افهامها بأنها طليقته وليست زوجته
عايزه ترتاحي ياشيرين... اه كنت في حضنها وحبيتها وعايش سعيد وقريب هجيب
ابني منها ابن مش هتكرهه عشان مش من مقام بنت الوزير تخلف طفل زيه
صرخه مكتومه خرجت منها قهرا ترفع كفوفها تدفعه فوق صدره
انت مش عايز غير توجعني... كفايه ياشهاب كفايه ۏجع ابوس ايدك
فاطمه تعالي وصلي مدام شيرين
وانصرف تاركا لها المكان لتقف ترثي حالها
هتتجوز ايمان ياعاصم... وكلمه تاني لا انت ابني ولا اعرفك
صاح عاصم بعلو صوته ينظر إلى صابر الذي وقف يشاهد الأمر
انت هتصدق كلام الناس ياحج... احضان وابوس ايه... كل اللي حصل انها كانت خاېفه فهديتها
اتسعت عيني الحج محمود وهو يستمع اليه يستنكر كلمته بوجه جامد
بتهديها... ومن امتى الراجل مننا بيهدي ست مش من محارمه
واقترب منه يضرب عصاه ارضا
البلد كلها الليله ديه هتعرف انك كنت خاطب ايمان وكنا هنكتب كتب كتابكم قريب... وانت ياصابر روح بلغ بنتك
كان قلب صابر يتراقص فرحا ورغم ماحدث لا ان مصلحته انسته ان التي تحدث عنها الناس ابنته
شرد حالما بالمال الذي سيجنيه من تلك الزيجه ويسد ديونه ويعود اسمه للسوق مجددا
اقترب منه عاصم بعدما انصرف والده يتنهد مقتا
فرحان طبعا بالنسب ياحمايا...
ابتلع صابر ريقه فأردف بوعيد
بس خليك متأكد ان بنتك الغاليه هتدفع الثمن
صړخت وثارت وبكت ولكن في النهايه حكم عليها ان تكون زوجته... نظراته الشامته المحتقره لم تخفي عليها وكأن لها دخلا بكل ماحدث...
أصبحت زوجته ولا تعرف كيف كل ما تذكرته انه مضت اسمها فوق العقد ووالدها
ينسحب بعيدا مع عاصم
عاد والدها اليها وقد
متابعة القراءة