لم تكن خطيئتي الجزء الثالث
المحتويات
من وعدها انها ستكمل تعليمها
قبل ما تفكري انتي لازم تعرفي ان بجوازك هتعرفي تكملي علامك
تقلب في فراشه يجافيه النوم رغم ارهاقه.. تنهد بسخط يمسح فوق وجهه يعدل من وضع رقدته وحديث صديقه عن عودته لشيرين مجددا والتي ينتظرها الجميع مقتنعين انها الوحيده التي تناسبه والأهم حبها له وتغيرها الواضح
شيرين أصبحت أمامه في كل شئ ټقتحم حياته ثانية ولكن المره تقتحمها بهيئة المرأة التي تمناها ان تكون عليها يوما ولكن الأوان قد فات وانتهت المشاعر داخله...
نفض رأسه بحنق فهو يدور في نفس الحلقة المغلقة لا يعرف اهو يطردها من عقله ام يشغل عقله بتفاصيلها وتغيرها
اطلعي من دماغي ياشيرين
هكذا خاطب نفسه وهو ينهض من فوق فراشه متجها لاسفل راغبا بفنجان من القهوة واسترخاء مع احد الكتب لعلا عقله ينشغل بين السطور
دلف لغرفة مكتبه تتبعه سكرتيرته تحمل بين يديها بعض الأوراق التي يجب أن يطلع عليها ويوقعها... ازال سترته يضعها فوق المشبك
قطبت اميره حاجبيها لا تفهم مقصده
موضوع ايه يافندم
طرق سطح مكتبه ڠضبا
مش قولتلك تتصلي ب مدام قدر تبلغيها تقدم ورقها امتى في شركة الزيني
اتسعت عيني اميره وهي تتذكر ما أمرها به منذ اسبوعين..
اطرقت عيناها ارضا خوفا من نظراته الغاضبه
اسفه يافندم... ڠصب عني نسيت الشغل كان كتير الفتره اللي فاتت و...
غلطه ومتمناش تتكرر تاني مفهوم
حاضر يافندم
حركت رأسها تهتف بتعلثم
هتصل بيها حالا
وضعت الأوراق وفرت من أمامه تفعل ما امرها به
استنى... هاتي رقمها انا هكلمها
زفرت أنفاسها براحه فقد خشت ان يستمر في توبيخها
حاضر يافندم
أسرعت نحو مكتبها تجلب رقم تلك الفتاة التي كانت ستكون سبب طردها... حمدت ربها ان الامر انتهى بتحذير لا أكثر
صړخ بها منير غير مصدقا ما يسمعه
اخوكي لازم يعرف... مش اخو مراته ينزل يتصرف معاه
وهوي بجسده فوق الاريكة يلتقط أنفاسه بعد ثورته عليها يرمقها وهي تبكي بضعف
انا كان قلبي حاسس ان في حاجه حصلتلك... ده انتي كنتي متحمسه للشغلانه وفرحانه... ليه ياقدر مجتيش تحكيلي انه بيهددك وخلي مديرك يتحرش بيكي
عشان خاطر عمر هو مصدق يتجوز لبنى وعايشين مبسوطين
واردفت وهي تطرق رأسها
احنا مش اد الراجل ده... ده راجل مفتري وشړاني
مافيش حل غير انك تتجوزي ومدام مش عايزه تتجوزي كريم يبقى اتجوزي ابن الحج أيمن جارنا ظروفه مناسبه لظروفك واه ترب
عياله وتكسبي فيهم ثواب وانتي خلاص عدتك خلصت وتقدري تتجوزي
رنين هاتفها جعل منير ينهض من فوق مقعده يظن ان المتصل ليس إلا عمر وقد اتي اتصاله بوقته
ده اكيد عمر
التقط هاتفها تتوسل اليه بنظراتها
بلاش ياخالي... عمر مستني طفل ولبنى ملهاش ذنب
ولكن منير قطب حاجبيه يرمق الرقم
ده رقم مش دولي
لتشهق خوفا ان يكون اتصالا من عاصم يهددها على عدم تنفيذ اوامره
مين معايا
طالع شهاب هاتفه متعجبا
رد يازباله ياحقير... بقى بتتشطر على الولايا
توقف منير عن سبابه يرفع حاحبيه متعجبا الي ان استخرت ملامحه
اسف يابني... بس ابن اخوك الله يسامحه
وهنا أدرك شهاب ان عاصم لم ولن يكف عن اذيتها... فالنتيحه واضحه
ليبدء منير ف عتابهم وان الأمر لو استمر سيقدم بلاغا في ابن شقيقه او يطلق عمر لبنى وينتهوا من كل هذا.
وتلك المره كان بكاء قدر بأحساسها بالأمان بوجوده خالها معها ورغم انها تعلم انه أضعف من ان يقف في وجه تلك العائله الا ان بضعة كلمات جعلتها تدرك انها ليست وحيدة
لم يترك خالها شيئا عن حياتها الا وأخبره به... وشهاب يجلس أمامه يستمع اليه
تولي منير تلك الجلسه وأخرج كل مافي جبعته ليتسأل بعدما أنهى كل شئ متعلق بأبنة شقيقته
بس انت يابني كنت جاي ليه
ابتسم شهاب بهدوء يعتدل في جلسته فتلك الزيارة لم يكن ينتويها فكل ما كان عازم عليه اعتذار دبلوماسي عن نسيانه لامرها واخبارها ان تذهب لإحدى الشركات لتقديم ورقها ولكن ما سمعه عبر الهاتف وما فعله ابن أخيه مجددا بعقل غائب ولا يمت للرجال بصله جعله يأتي إليهم
انتظر منير ان يسمع منه سبب قدومه... لتدلف قدر بفنجاني القهوه وهي تشعر بالخجل مما قاله خالها عن حياتها وما عانته مع زوجها الأول ومدح أخلاقها وكأن الرجل أتى لخطبتها
قرار لا يعرف كيف اتخذه ونطق به ولكن شيئا غريبا كان يدفعه
انا يشرفني اطلب منك ايد قدر
متابعة القراءة