قصه مشوقه الفصل الأول للكاتبة هدى سليم

موقع أيام نيوز

 

الخيبه فمن أين له هذا المبلغ الضخم وهو لا يملك من هذه الدنيا غير ذلك المنزل المكون من طابقين وبه محل بقاله صغير ويؤجر الشقه بالطابق الأول لجارتهم العجوز 

عندما عاد استقبلته زوجته بسيل من الاسئله حتى علمت بتكلفة الجراحه

فقالت له انت عملت اللى عليك يا خويا كتر الف خيرك على كده دا نصيبها وقدر ومكتوب 

فقال قاطع فيا أكون عاجز اعالجها لو كنت الاقى حد يشترى البيت والله ما اتأخر

ارتفع صوتها وهى تقول نعم بيت ايه اللى تبيعه انت اجننت ونعيش فين وناكل منين دا لولا الكام جنيه اللى بيطلعوا من الدكان على الإيجار بتاع فردوس ماكناش عرفنا نعيش فوق كده وارجع لعقلك ما تخربش بيتك بأيدك

نظر لها بانزعاج وقالتقصدى ايه 

قالت قصدى انى هسيبك لو عملت كده

قال لها بخنوعواهون عليكى

قالت بدلال زى مانا هونت عليك عايز ترمينى على آخر الزمن

 

وأنا اقدر برضه دانتى حبيبتى انا بس

قاطعته وقالتمابسش الموضوع انتهى خلاص تكمل الشهرين اللى لسه فى كليتها وبعدها تشتغل وتصرف على نفسها

اه هى ما بقتش صغيره وتساعد فى مصروف البيت ولا هتبقى اكل ومرعى وقلة صنعه

استسلم الرجل وقال اللى تشوفيه انتى اللى مربياها

وادرى بمصلحتها

 

الفصل الثانى

 

جلست آبه فى غرفتها تستمع لصوت زوجة أبيها المرتفع بقصد توصيل الكلام لها لكنها كعادتها أخذت روايتها وظلت تقرأ فيها لتهرب من واقعها المؤلم

واذا بهاتفها يرن

فقالت آيه الو اذيك يا غاده

ردت غاده ازيك يا يويو عملتى ايه قولى بسرعه

احسن مزوغه بالتليفون 

ضحكت آيه وقالت لسه ممنوعه منه تستاهلى حد يحب فى التليفون وهو فى البلكونة الشارع كله سمع

قالت غادة آمال أحب فين والنبى فى أوضة بابا ولا أوضة الوحوش اخواتى ولا فى الصاله جمب ماما وبعدين يعنى المكالمه اليتيمه بتاعة كل شهر مستخسرينها فيا

آيه وهى تضحك ماهى لو كانت رسمى كان كل شئ بقى فى النور

قالت غاده بحزن ماهو جه حتى يقرا فاتحه وابويا اللى قال لا انا ما اربطش بنتى بواحد لسه قدامه سنين

تقوليش العرسان بيتخانقوا على الباب حاجه تغيظ

المهم عملتى إيه 

قالت آيه بضحك يا بنتى انا مبخته من يومى

قالت غاده تبقى معقده صح

ردت آيه صح هتعمل فى أمريكا بخمستاشر الف دولار 

غاده ردت بزهول ېخرب بيت فقرك الدكر ليه كده هو ما فيش دكاترة هنا فى البلد دى

قالت آيه فى بس الامكانيات هناك أفضل

سيبك انتى روحتى الكليه النهارده

ردت غاده اه و دكتور علاء سأل عليكى

هو استاذهم فى الجامعه فى الخامسه والخمسون يحبه الطلاب كثيرا لقربه منهم وهو يقدر آيه كثيرا لتفوقها ومشاكستها المرحه التى تلطف من كأبة المحاضرات 

قالت لها بس ما حدش تانى سأل 

قالت غاده لا ماشوفتوش اصلا 

قالت ايه دا حتى ما اتصلش من آخر مره جه زارنى معاكم

قالت غاده ولا هيتصل يا آيه كبرى دماغك منه

قالت آيه بحزن كنت فاكره أن لو الدنيا اتخلت عنى هو مش ممكن يسبنى

ردت غاده الناس بتاخد بالمظاهر يا آيه والمظاهر خداعه وبعد اللى حصلك هتشوفى الناس على حقيقتها 

ماتزعليش منى انتى عارفه انى مش هعرف اجاملك واقولك كلام كدب علشان افرحك انا مرايتك زى ما انتى مرايتى

قالت آيه انا عارفه كل ده وكنت متوقعه كده اول ما شوفت نفسى فى المرايه بس عارفه كده احسن انا مش عاوزه أحس انه معايا بدافع الشفقه

وفجأة سمعت زعيق والخط اتقفل ضحكت ايه كثيرا وقالت يبقى أمها قفشتها ربنا يستر عليها بقى

أخرجت آيه كتبها وجلست تزاكر ما فاتها

فى الصباح استعدت ايه للذهاب إلى جامعتها بعد أن وضعت لاصقة طبيه تغطى أنفها وحاولت ات تغطى الندب بالبودره لكنه ظل واضحا فابتسمت لنفسها وقالت امرى لله ما فيش فايده أخذت عكازها فلازالت قدمها لم تشفى تماما

وقفت أمام منزل غاده ونادت عليها فقد كانت تعيش معها فى نفس الشارع بعدها بمنزلين 

نزلت لها غاده وقالتيا جامده بجد انتى أسد

انا كنت فاكراكى مش رايحه إلا على الإمتحانات

ضحكت آيه وقالت وهفضل مستخبيه لأمتى خلاص دا شكلى الجديد ولازم اتعود على كده

قالت غاده بس

 

 

فكره كويسه البتاعه دى مخبيه أثر الچريمه

ضحكت آيه وقالت

 

تم نسخ الرابط