حنين الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

تستمع لكل الفئات من حولها تتحدث عن ابنتها وعنها بسوء 
ولم يردد قلبها الا دعوة واحدة خالصة 
يارب يا فرحة يا بتى يسترها معاكي وتشرفينى قدام كل دول يارب ترجعى سليمه يا نن عين امك
فى ايطاليا 
استيقظ زين ونظر حولة لم يجد سوى فرحة الجالسة بالارض تسند رأسها الى الاريكة المتمدد عليها 
وتغدوا فى نوما عميق
اعتدل فى نومته بهدوء حتى لا يزعجها واكتشف ان على رأسه شرشف مبلول 
فازاحة فى دهشة ثم وجد قنينة ماء و ابتسم
تأمل ملامحها المتعبة ومال بجذعه ليحملها بين يديه برقة ونعومه وكأنما يحمل احدى القوارير يخشى ان تنكسر وتحرك بخطوات بطيئة نحو الغرفة .... ولم يحيد نظره على وجهها الملائكي كطفلة تعلقت فى عنق ابيها ملاك مستسلم بين يديه سقطت الى عالمه واخلت توازنه
اخرجته من طوره ومن سكونه جعلته شيئا اخر عن ما كان 
وصل الى الفراش وضعها عليه برفق ومن ثم سحب يدة تدرجيا بخفة
سحب الغطاء ودثرها جيدا ثم مال بجذعه ليتأملها من قريب ومد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانم يرسم لها لوحة فى مخيلته
ثم همس يحادثها بهمسات 
عملتي فيا اية يا بت الناس عاملة زى الفراشة خلتينى اجرى وراكي زى العيل الصغير وقلبتى حياتى وانا اللى كنت بقول انا وانا وانا طيب وبعدين انا اهو عاجز قدامك ...ان اااا
وتأمل استسلامها الى النوم العميق 
فهتف بضيق 
اية اللى هعملوا دا من امته اصلا وانا بضعف 
لا يا قلبي التاني انتى غالية وغالية اوى كمان يستحيل

________________________________________
ابدا استغل وجودك معايا تحت سقف واحد 
وعمرى ما هأ ذيك.....ي يا فرحة ولو لينا نصيب فى بعض يبقي قدام الدنيا كلها ومش هيكون بال.......ط..ريقة دى..
..
زفر بهدوء ودار على عقبيه وخرج اغلق الباب جيدا
وقف زين فى شرفة الفندق فى شرود قاطعه الهاتف 
تنحنح قبل ان يجيب 
اااحممم ...ايوة يا عمار 
ازيك ..انت فين يابنى انت اخبارك
تنهد بضيق 
بشتغل يا طيار 
باغته عمار بخبث
واخبار البنت اللى معاك
هنا لمعت عين زين وكأنما تذكر شيئا مهما وبإهتمام بالغ 
اسمعني كويس يا عمار....
اجاب عمار بحنق 
قول ....... هو انا ورايا غير انى اسمع كلامك واروح فى داهيه 
حرك وجه بضيق 
تؤ ..اسمع بقي ..
بضيق مماثل 
قول يا صقر 
في ايطاليا 
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وڠضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
في فيلا الاسيوطي 
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان ېموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته 
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب 
ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب 
في اية !يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا 
ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي 
لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
الټفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر پغضب 
حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وڠضب وامسك بكتفيها بقسۏة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
اظلمت عينياه
وتطاير الشړ منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عڼيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وڠضب الهادئ بطبيعته مخيف 
فى الصعيد 
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر پبكاء 
ولدي انت بخير فيك حاجه 
امسك عزام يدها مقاطعا 
خلاص يا مه انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة 
يا خضرا بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
ايوة يا ستي
روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام وطلعيلوا خلاجات نضيف ملابس نظيفه 
حاضر يا ستي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
الټفت الى وهدان لتسئله 
جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس 
اهه ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها 
وماټت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق 
يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت 
ما جصديش انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها بضيق 
اباه مش شفتية بعينك اها سليم الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل 
ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام 
بت مين دى يا حاج !
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر 
تكون كيف ما تكون تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر پعنف وڠضب ليرعبها 
انتى كيف تجوالى اكدة وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خپطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء 
جوالى اصابتها خطره
في فيلا الاسيوطي
تم نسخ الرابط