روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق _الفصل الاخير

موقع أيام نيوز

ذهبت وهي نظرها عليه
كان يسيرشاردا لعله يجد في الهواء راحه فقد شعر بالاختناق بعد محادثه ادهم فلا يوجد لها اثر في اي مكان هنا 
كان شاردا تماما ولكن صوت اتي بجانبه وهو يسير بجانب الشجره كان صوت طفلا صغيرا ظل يبحث عن مصدر الصوت وجد طفلا يبكي حمله برفق شديد عندما رئه الطفل توقف عن البكاء تماما وكأنه يشعر بأن يد ابيه هي التي تحمله
كانت تحاول ان تنجز عملها قررت ان تذهب لتطمئن علي طفلها الصغير ذهبت اليه ولكن يا لها من صدفه انه هو وجدته يحمل الطفل ويضمه ويتأمله احس ان احد يقف خلفه 
نظر لمن يتابعه ظل ينظر طويلا ولم يصدق عينيهاقترب منها لكي يتأكد هل هي حقا ام اصبح يحلم بسبب اشتياقه لها ياا كما اشتقت لكي ياحبيبتي 
كانت ضعيفه للغايه وجهها شاحب نظر لها بحب وشوق شديد 
بدء صوته يخرج ببطئ _ فرح
نظرت له بعتاب والم تذكرت كل ما مرت بيه تذكرت ظلمه الذي لم تنساه تذكرت اهانته وكلماته الجارجه ولاول مره تشعر بأن ظلم الايام قد جعلتها قويه
هات ابني ياكريم سيبه متلمسهوش عشان متوسخش ايدك ب أبن الزباله 
كريم وقد انتبهه انها ليست حامل ايعقل ان تكون قد وضعت طفلهم تذكر كلماتها الاخيره ثم نظر الي الطفل الذي يحمله كان يشبهه ايعقل ان يكون هذا الطفل ابني ظل يتأمله بأعين دامعه _ ابني يافرح صح قولي انه ابني
فرح _ ايوه ابنك الي طردتني انا وهو ورمتنا في الشارع رمتنا كأنك بترمي زباله من ايدك رمتنا لمجرد انك صدقتهم ومرضتش تسمعني 
اقترب منها بحنان وحب _ سامحيني يافرح عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش بس صدقيني انا ندمت انا كنت بمۏت ببعدك عني انتي وابني كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه 
فرح _ ياا بسهوله كده عايزني اسامحك مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت فرح بتاعت زمان ماټت مع كل لحظه الم عشتها انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت مۏت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
سيبني انا وابني في حالنا احنا حياتنا من غيرك كده احسن بس اكتب الطفل بأسمك ومش عايزه حاجه تاني ومتخافش ده ابنك ياكريم مش ابني حد تاني وبعد كده هنريحك مننا خالص انا وابني
كان ينظر لابنه ويتأمله كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحها الكبير الذي تسبب فيه ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له _ سمتيه ايه 
فرح بأسي_ احمد زي ما اتفقنا زمان فاكر
تذكر ذلك اليوم كما كان يتمني ان اول طفل يرزق به يسميه بهذا الاسم علي اسم والده ثم تنهد بأسي وقال _ الله يرحمك يا امي لو كنتي لسا عايشه كنتي هتفرحي اووي ب أحمد الصغير
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من الخبر_ ماما امينه ماټت 
نظر لها بأسي ولم يتحدث مد لها يده الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
كريم _ يلا يافرح بينا 
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها_ انا ورايا شغل ومش مستعده اخسره عشانك امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته _ انا صاحب المزرعه
لم تصدق انها بعد كل ذلك عادت اليه بل وتعمل في مزرعتها ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقوا ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمها وطردها من حياته كلها لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه نعم فقد كانت صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتي لو كانت قليله اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه الي ان
فرح _القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك واتفرقنا وبرضوه
رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الۏجع والظلم مبقتش تقدر تفرح حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ثم بدأت تتنهد ببطئ رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات
تم نسخ الرابط