روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق _الفصل الخامس
ټخونه ذهبت الي الفيله سريعاا وعندما وصلت لم تستطع قدماهاا ان تدخل الي الفيله ظلت تتحرك وتقترب من الباب ولكن خاڤت من رد فعله نظرت حولها لم تجد سيارته بالداخل علمت بأنه لم يعد جلست في مكان مخفي عن الانظار في الجنينه وظلت تبكي
اما هو كان يقود سيارته بسرعه شديده وهو يتذكر تلك المحادثه التي جائته من رقم مجهول
حضرتك بشمهندس كريم
كريم افندم مين معايا
الشخص احب اقولك ان مراتك اللي فاكراها محترمه بتخونك ومن زمان كمان ايام ماكانت بتشتغل عنده في المطعم وكانت بتستغفلك عشان تبقي قريبه من حبيب القلب ودلوقتي هي في شقته واكيد انت عارف يعني ايه في شقته
كريم پحده انت اټجننت مراتي اشرف من الشرف
الشخص لما تروح وتلاقيها ابقي اقول شريفه ولا لاء سلام بقي
وقف بجانب الطريق وجاء اليه السائق وهو يقول انت كويس
هز له كريم رأسه ولم يتحدث
السائق ابق خلي بالك يابيه الحمدلله جات سليمه
أحس بأنه يختنق اسند رأسه للخلف واغمض عينيه ظل هكذا لمده طويله يري فيها كل ذكرياته معها ظل يسأل نفسه حقا اكان مغفلاا ام ماذا شعر بأن عقله سينفجرمن التفكير
خرج من سيارته وهما بالدخول
فرح بأعين دامعه كريم والله انا مظلومه ومش خاينه ياكريم اسمعني انا والله وقبل ان تكمل كلماتهاا
كريم پحده ودون ان يلتف اليها انتي ايه الي جابك هنا انا مش طردتك اظن حبيب القلب عندك ارجعيله ولا هو باعك كمان
كان يسمعها وقلبه ېنزف من الداخل كان يود ان يغفر لها ولكن الخيانه لا غفران لهاا
كريم پحده اطلعي بره مش عايز اشوفك بره
ذهبت اليه وامسكت احد ذراعيه وهي تبكي وتتوسله
التف اليها ونظر اليها بأحتقار شديد ثم نفض ذراعه منهاا بقوه جعلها تسقط علي الارض
كريم مش عايز اشوفك تاني فاهمه اطلعي من حياتي ثم تركها وانصرف ودموعه تتساقط دون ان يشعر
ظلت تنظر عليه وكأنها تودعه الي ان اختفي من امامها
رئها احد الحرس ذهب اليها سريعاا ليساعدها علي النهوض وهو ينظر اليها بشفقه علي ما فعله بها
كانت الساعه الثانيه صباحا والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا بدأت تشعر بالخۏف الشديد والرهبه من الظلام الموحش ظلت تفكر الي اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ علي احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
.................
مش ناوي ترجع بقي يا ادهم انت بقيت وحشنا اووي يابني وامك نفسها تشوفك ماشي يا ادهم اعمل الي ريحك يابني لا اله الا الله
وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام اوقف سيارته وترجل منها سريعاا
الرجل انتي كويسه يابنتي فيكي حاجه
فرح پألم في ذراعها حصل خير انا الي غلطانه
الرجل بطيبه انا اسف والله يابنتي تعالي اوديكي المستشفي
فرح مافيش داعي ثم بدأت تتألم
الرجل وهو يسندها لاء انا لازم اطمن عليكي ثم اسندها بحنان وذهب بها الي المشفي
.................
منذ ان علمت في الصباح بحاډثة ابنتها وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
كريمه بدموع بنتي يادكتور مالهاا
الدكتور للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا
كريمه پصدمه بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق ثم ذهب ليتابع عمله
..............
طمني عليها يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه متقلقش يا دكتور هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم علي لتلميذه وشكره ثم ذهب اليها
علي بحنان انتي كويسه يابنتي حاسه بحاجه
فرح پألم دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه جنين ايه
علي بأبتسامه انتي مكنتيش تعرفي انك حامل
هزت له فرح رأسها بالنفي
علي طيب اديني
بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي
نظرت له فرح بأسي ولم ترد
علي بحنانانتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن انا ماليش حد متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي رايحه فين
انتي لسا تعبانه
فرح لاء انا كويسه خلاص
علي طب هتروحي فين دلوقتي قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك
فرح انا الي كنت غلطانه وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي يابنتي انا زي والدك اسمعي كلامي متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ علي استغرابها عندما قال تلك الاسم هبقي احكيلك عنه بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه لايشعر بشئ كأن احساسه قد تبلد أطفئ سيجارته ومسك بالاخري ثم نفث أنفاسه بدخانها
اخذ يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه عادت هيئتها في تلك الشقة ټقتحم عقلها وصوت بكائها ورجاءها يتررد صداه بقوه
وعقب سېجارة وراء أخر كان يطفأه ومعه كان ينطفئ كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة.
يتبع
بقلم سهام صادق