روايه بقلم علا السعدنى
المحتويات
٠ انا بس ٠ بس شايفة ان ده حقك وانى مقصرة معاك
انا اللى احدد انتى مقصرة ولا لأ
هزت رأسها بالإيجاب هى تشعر بالخۏف ثم قالت
حاضر
ابتسم هو عليها فتابعت هى
متزعلش منى بقى
فتحدث بمرح
مقدرش يا شوشو
أبتسمت هى ثم قالت
تعالى أكلنى طيب
هز رأسه ايجابا واقترب ليطعمها مرة أخرى فسمع صوت هاتفه فأخرج هاتفه وجد أن عزت هو المتصل فتحدث بمرح
انت اكتر بقى ٠ اخبارك ايه وصحة مراتك
الحمد لله بخير
هتنزل مصر امتى
لسه هشوف كده
ترجع بالسلامة عموما
ماشى يا برنس ٠ يلا سلااام ٠ قولتلك 100 مرة متتصلش وانا مع شروق خلى عند اهلك ډم
ضحك عزت كثيرا
مانت ع طول لازق فيها ٠ اتصل امتى
يبقى متتصلش
أحمر وجه شروق من حديثهم فأغلق مراد الهاتف فنظرت له شروق
عيب ايه يا بت ٠ ده انتى مراتى
بتكسف يا مراد
فردد مقلدا إياها
بتكسف يا مراد
ثم أردف قائلا
بحبك انا
فتحدثت شروق بأحراج لتغير مجرى الحديث
اكلنى طيب انا جعانة
فظل يطعمها فتحدثت قائلة
لسه متعرفش هو و آسيا سابوا بعض ليه !
هز مراد رأسه نافيا
آسيا قالت متفقوش سوا ٠ ومش هسئل عزت طبعا سبتها
ليه ! ٠ بس الموضوع مر عليه سنين انا نسيت اصلا
ضحك مراد ثم قال غامزا لها بعينه اليسرى
فاكر يا عسل
هزت شروق رأسها بأسى ٠
على الجهة الأخرى جلس عزت على مقعده بشقته وهو يزفر بضيق فقد مر اربع سنوات على انفصاله من آسيا ولكنه لا يستطع نسيانها وها هى افضل منه فهى لم تقص على شقيقها سبب انفصالهم بينما هو كان يقص على صديقه مشاكلهم سويا زفر بضيق وهو يتمتم قائلا
فى المساء ٠
قررت هايا أن تذهب إلى منزل فاطمة كى تخبرها بأن تأتى فى عيد مولدها يوم الجمعة قامت برن جرس باب المنزل ٠
فى ذلك الوقت كان منصف الصغير الذى لديه من العمر عشر سنوات يذاكر دروسه فسمع صوت جرس الباب فأبتسم لأنه وجد حجة كى يترك دروسه ذهب للطابق السفلى ليفتح باب المنزل وجد جارتهم الحسناء أبتسم حين رأئها فقالت هايا
اه فى اوضتها
طب ممكن تبلغها انى عاوزها يا منصف !!
تعالى هى قعدة لوحدها فى الاوضة اللى تحت دى ٠ مفيهاش حاجة
تمام يا حبيبى
سارت هايا خلف منصف الصغير الذى قادها نحو غرفة ما وقف امام الغرفة قائلا
دى اوضة ماما
تمام
فتحت هايا باب الغرفة وهى تقول
فطووووو
بترت كلمتها حين وجدت شاب فى الثلاثين من عمره على وشك أن يرتدى قميصه رفع منصف نظره لمن فتح الباب وجدها فتاة فشعر بتوتر كبير وقام بوضع القميص بينما ظل منصف الصغير يضحك عليهما ٠
صړخت هايا بأعلى طبقات صوتها ثم قامت بوضع يدها على عينيها فقام منصف بأرتداء ملابسه مسرعا وهو ينظر إلى منصف الصغير بنظرات ڼارية بينما لم يكف الصغير عن الضحك ٠
أستمعت فاطمة لصوت صړخة فتاة فركضت نحو الصوت وجدت هايا واقفة أمام غرفة منصف تضع يدها على عينيها بينما منصف يقوم بربط أزرار قميصه فتحدثت بصوت مرتفع
هو فى ايه
اړتعب منصف الصغير من صوت والداته بينما توجهت هايا نحو صوت فاطمة فأرتمت بأحضانها وهى مغمضة العينان وهى تقول
هو خلص لبس ولا
لسه
ربتت فاطمة على كتف هايا ثم قالت
مټخافيش حبيبتى لبس
ففتحت هايا عينيها ببطئ ثم نظرت للصغير پغضب
انت مش قلت ان دى اوضة ماما
صمت منصف ولم يستطع الرد فتحدث منصف الكبير
حسابك معايا كبييير يا منصف
ثم تطلع لوجه الفتاة قطب جبينه فقد تذكرها على الفور فتلك هى فتاة الكيكى كما أسمها لاحت على وجهه بسمة ثم قال
انا اسف يا آنسة
ثم غادر الغرفة وهو يمر بجانبهم دون أن ينتظر ردها فشعرت هايا بالخجل ثم نظرت ل فاطمة
انا ٠ انا مش قصدى والله ما كنت اعرف انه فى الأوضة ٠ هو ٠ هو مين ده
اهدى حبيبتى ٠ ده منصف اخويا الصغير ٠ بس انا هربيلك منصف متقلقيش
هزت هايا رأسها نافية ثم قالت
لا حرام وهو ذنبه ايه فطووم انا اللى هبلة كان المفروض اخبط انا فتحت الباب ع طول اخوكى مش ذنبه
حاجة
ضحكت فاطمة ثم قالت
هربى منصف ابنى يا هبلة ٠ منصف الكبير فقدت الامل فى تربيته
شعرت هايا بالخجل ووضعت شعرها خلف اذنها ثم قالت
انا كنت جاية عشان اعزمك ع عيد ميلادى إن شاء الله يوم الجمعة ٠ هتيجى مش كده
أبتسمت فاطمة ثم قالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى ٠ أكييد هاجى
على الجهة الأخرى دخل منصف غرفة الصغير وهو فى قمة غضبه وترك
باب الغرفة مفتوح فنظر له الصغير بقليل من الخۏف
جرى ايه يا موو ٠ ده انا بخدمك
عض منصف قبضة يده بغيظ ثم قال
ياض يااض ٠ ده انت عندك 10 سنين تخدم مين
فركض الصغير فى انحاء الغرفة وركض خلفه منصف وهو يقول
أقسم بالله لأربيك يا سااافل ياللى مشوفتش تربية من امك ولا ابوك
فركض الصغير بالجوار وحاول منصف أمساكه وقال
خد ياض يابن ال ٠ تعالى هنا
فضحك الصغير فتابع منصف قائلا
مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس ابوك فاشل مش عارف يربيك
هنا وضع شخص ما يده على كتف منصف فتسمر منصف مكانه بينما ضحك الصغير كثيرا على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال منصف وهو ينظر للصغير
قول انها فاطمة
فأستمع منصف لصوت أچش
لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
أغمض منصف عيناه وعلم انه قد
حفر قپره بيده فحاول ان ينظر فى وجه زوج شقيقته وهو يقول
ده ٠ ده ٠ ده ٠ انت عارف ان فاطمة برده قصرت فى تربيته يا شريف
ضحك شريف كثيرا ثم قال
احكيلى عمل ايه ٠ انا خلاص تعبت منه ٠ لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين
فغمز منصف له بعينه
مش يمكن كنت شقى زمان
منصف
صمت منصف ونظر للصغير وهو يقول
الله ېخرب بيتك
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد ٠
وقف يونس ينتظر أستلام الشحنة الأتية من إيطاليا كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول
هو كل شغل أنس كده متعب زيه
وما أن وصلت الشحنة حتى مرت بالقسم الخاص بالتفتيش فظل يونس منتظر بالخارج حتى ينتهوا ٠
بينما كان عاصم مع ضابط آخر من القاهرة قائلا لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديدا قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث عاصم قائلا
انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل عاصم يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
دى بضاعة عطور بخور يا فندم
أتسعت اعين كلا من عاصم والضابط الآخر الذى قال
انت بتقول ايه !
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه عاصم وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلا
العربية دى تخص مين
أنس أدم النجار
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
فى تلك الأثناء كان أنس بمكتبه وهو يضع قدم فوق الآخري ويضحك بشدة وهو معه مدير أعماله وما أن استرد انفاسه
متابعة القراءة