روايه بقلم علا السعدنى
المحتويات
بمصالحته فلم تكن تحتمل أن يحزن منها ابدا فهى مغرمة به متيمة به لا ترى سواه ولكنها لم تتعدى معه الحدود ابدا فقد حاول عزت الكثير من المرات ولكنها لم تكن تعطى له اى فرصة لذلك حتى لا تجعله يمسك يدها كثيرا ودوما لسبب وان فعل واقترب كانت تمازحه بأنها ستستخدم قوتها ضده فى أخر موقف حدث بينهم لم يتحمل عزت طريقتها تلك فتركها وهو غاضب منها للغاية بعد ان قام بتوبيخها وبأنها تتصرف كالرجال وهو لا يشعر بأنوثتها مطلقا ابتلعت اهانتها بصمت لأنها لم تقوى على فراقه ظلت تحبس نفسها بالغرفة ولكنها لم تتحمل أن تنام وهو يشعر بالحزن منها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولكن دون جدوى فلم يكن يجيب على اتصالتها شعرت بحزن عميق وظلت تبكى طوال الليل حتى غلباها النعاس ٠
وصلت للنادى وجدته يجلس على المنضدة بجوار صديق له يعطوا لها ظهرهم ابتسمت قليلا ولكن ما إن اقتربت حتى استمعت لصوت عزت يقول
يا بنى دى محترمة هتلاقى زيها فين
محترمة اه ٠ لكن فى واحدة تقول لجوزها المستقبلى لو مسكتش هديك دوبلكس
ضحك فهمى كثيرا ثم قال
ليه عملت ايه يااض عشان تقلب عليك كده
ولا عملت اى حاجة بمسك ايديها بس !!
اڼفجر فهمى ضاحكا ثم قال
ېخرب بيتك بقالكوا سنة مخطوبين وممسكتش ايدها
اسكت يا فهمى ابوس ايديك ٠ انا عارف مكنتش برنسيس الكبيرة ليه البت جميلة وانثى ومؤدبة والواحد يشخط فيها الشخطة ټعيط من حظى وقعت آسيا فى أربيزى
شعرت آسيا بأهانة كبيرة وحاولت كظم دموعها ثم اتجهت نحوه كالأعصار لتصبح فى مواجهته
وع ايه كابتن عزت ٠
ثم قامت بنزع خاتم خطبته لتلقيه بوجهه ثم اتجهت نحو الخارج كان الذهول مسيطر على حال كلا من عزت و فهمى ولكن ما إن افاق عزت حتى ركض خلف آسيا وامسك يدها ليجعلها تقف فقامت آسيا بنطر يده بقوة فقال هو بلهجة مترجية
اجادت آسيا اصطناع الجمود ثم عقدت يدها نحو صدرها وتحدثت بلهجة
سخرية
انك تعيب فى انوثتى قدام صاحبك ده عادى صح ٠ انك تتمنى اختى وانا خطيبتك ده عاادى جداا و ٠
تحدث عزت بلهجة ڠضب
برنسيس عيلة وهتفضل طول عمرها عيلة بالنسبة ليا انا بحبك انتى ٠ بس ٠ بس انتى طلعتينى عن شعورى
وطلعتك من حياتى من كمان يا ٠ يا كابتن ٠ انا سامحتك سامحتك بدل المرة مليون الكلام اللى سمعته منك عن انوثتى ماهوش اول مرة اسمعه انا حافظاه تقريبا لكن توصل بيك الحال انك تحكى كده لاصحابك لا وانك تتمنى اختى يبقى متشرفنيش يا كابتن ٠
ثم تركته وحيدا واسرعت نحو الخارج حتى لا يعيقها مرة آخرى وتركت دموعها الحبيسة تنزل من عينيها حتى تطوى تلك الصفحة فهى لن تعود له مهما حدث
مش هتغير ٠ دى انا ٠ دى انا وبس ومش هتغير عشان اى واحد ابدا ٠
فى صباح اليوم التالى ٠
أوصلت آسيا شقيقتها إلى الجامعة التى ما إن
دخلت الجامعة حتى تحدثت على الهاتف ل رحمة تخبرها بمكانها فى دقائق اتت إليها رحمة ثم قالت
بجد اختك دى رهييبة اوووى الكل بيتكلم عليها وع اللى عملته فى فاروق وكلامك معايا ع الفون امبارح بيبين انها رهيبة
وضعت برنسيس يدها عند صدرها وتنهدت
قليلا ثم قالت
بخاف منه اووووى
بتخافى من مين ! ٠ ده اضرب من اختك
هزت برنسيس رأسها نافية ثم قالت
وانا مش زى آسيا خالص
طب تعالى معايا يا حبيبتى ومټخافيش مش هيكلمك اصلا
ثم اتجها سويا نحو القاعة الذى بها المحاضرة وجدت برنسيس فاروق يقف مع اصدقائه بالخارج نظر لها نظرات ذات معنى لاحظت ذلك برنسيس وما إن وجدته ينظر لها بتلك الطريقة حتى اړتعبت وأمسكت بذراع رحمة لتدخل داخل القاعة اڼصدم فاروق من رد فعلها ذاك لكنه لم يعلق ٠
بينما كانت آسيا تجلس على مكتبها داخل قسم الشرطة وهى تشعر بالضيق لما حدث بالأمس حتى سمعت صوت احدهم يطرق باب مكتبها فتحدثت قائلة
ادخل
دخل شاب فى الثلاثون من عمره ابتسم وهو يقول بسعادة
اخيرا هنقدر نوقعه يا آسيا مستنى اللحظة دى من زمان
مين ده يا عاصم وايه الانشكاح اللى انت فيه ده ع الصبح !!
عشان فى شحنة انا متابع اخبارها وهقبض ع صاحبها قريب
اللى هو مين
أنس أدم النجار ٠ نسيتى ولا ايه انتى من فترة ساعدتينى فى معلومات عنه
الحلقة الرابعة
نظرت آسيا إلى عاصم ثم قالت
ايوة ايوة افتكرت اخيرا هتقبض عليه
اخيرا
بس اللى أسمعه عن أنس أنه مش سهل خالص يعنى مش بالسهولة دى هيقع
بس فى اخبارية بتقول ان فى شحنة جاية ع الطريق الصحرواى بعد يومين
هزت آسيا كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
ربنا معاك
ثم نظرت إلى ساعة يدها
طيب انا هروح دلوقتى عندى اجتماع مهم مع بابا
تمام ربنا معاكى
ذهبت آسيا إلى شركة والداها وظلت تعمل هناك وحضرت ذاك الأجتماع وما إن انتهت علمت أنه حان الوقت التى تذهب به لأحضار برنسيس من الجامعة بالفعل وصلت إلى هناك وجدت برنسيس تجلس مع رحمة داخل الكافتريا فأقتربت منهم ثم نظرت لهم آسيا قائلة
مش يلا بقى نروح
فتحدثت برنسيس قائلة
جعانة اوووى يا آسيا ما تيجى تاكلى معانا
اكل الجامعة المړضان ده !!
ضحكت رحمة كثيرا ثم قالت
اتنازلى يا سيادة الظابط وبعدين الأكل السورى عندنا حلو
اصطنعت آسيا التفكير وهى تنظر للأعلى
تمام هتنازل واقعد اكل معاكوا
ضحكت برنسيس كثيرا بينما كان فاروق يقف بعيدا مع اصدقائه فقال احداهم
مش هتروح ولا مستنى حد
اه مستنى يونس اصله هيجى يقعد معانا فى البيت
تمام
مر عشر دقائق كانت بدئت الفتيات فى تناول طعامهم فى تلك الأثناء حضر يونس بحث بعينه عن فاروق وقعت عيناه على تلك الفتاة القوية التى لکمته وهى تتناول طعامهم نظر لها شذرا وهو يشعر بالأشمئزاز وجدها تطقطق رقبتها نحو اليمين تارة ونحو اليسار تارة فهز رأسه مستنكرا لفعلها ثم قال
مش ممكن تكون بنت !! ٠ دى دكر متنكر
لاحظه فاروق وهو يقف بعيدا فأقترب منه ثم قال
متسمر عندك كده ليه !
نظر يونس ل فاروق ثم قال بلا مبالاة
كنت بدور عليك
هز فاروق رأسه بتفهم فأستمع يونس لصوت هاتفه وجدها احدى فتايته فأجاب قائلا
لى لى حياتى عاملة ايه وايه
اخبارك
جائه صوت أنثوى يتحدث
بدلال
وحشتنى اووووى يا يونس بقى كده اعرف من مكتبك انك سافرت السويس من غيرى اخص عليك يا كابو
عيون كابو انتى مقدرش ع زعلك ابدا بس سفرية جت فجاءة كده اعمل ايه وشغل كمان ٠ عارفة
متابعة القراءة