روايه بقلم علا السعدنى

موقع أيام نيوز

الفتاة تركت الهاتف لدقائق وهى تفكر ثم عادت وأمسكته وفتحت الرسائل بينهم ولكنها لم تقوى على كتابة حرف واحد تركت الهاتف مرة اخرى على الفراش ثم قالت
انا ايه مضايقة ! انا مالى ايوة انا مالى ده شئ ميخصنيش ٠ ميخصنيش ابدا ابدا
ثم نهضت عن الفراش وذهبت تجاه الشرفة كى ټشتم هواء منعش لتبدل حالتها تلك ولكن دون جدوى لم تستطع أن تمحى صورة تلك الفتاة من مخيلتها لذا ذهبت تجاه الهاتف مرة آخرى وأرسلت له رسالة
مين البنت اللى اسمها رانيا سعيد عندك فى الفريندس دى 
وصلت تلك الرسالة ل منصف وهو يشاهد التلفاز مع شقيقته ففتح الهاتف ليرى تلك الرسالة منها قطب
حاجبيه بعدم فهم ثم ارسل لها
ليه !
انت ترد وبس
أرسلتها دون
أن تشعر ثم قرئت تلك الرسالة وشعرت بغبائها فأبتلعت ريقها ثم قالت
قصدى يعنى انى عاوزة اعرف مين دى اصل لاقيت منها ادد ولاقيت انك صديق مشترك بينا فعاوزة اعرف مين دى ! 
نظر منصف لرسائلها تلك ولم يكن يصدقها فأرسل
رانيا بعتالك انتى ادد ! 
عموما دى مضيفة بتشتغل معايا 
عضت هايا شفتاها بغيظ شديد وحدثت نفسها قائلة
مضيفة شغالة معاك !! ومالك مفتخر كده وايه تبعتلك انتى ادد دى !!
فأرسلت له بضيق
ربنا يخليهالك
ثم أغلقت الهاتف وهى تشعر بضيق شديد لم تكن تريد أن تتحدث مع إحد وقررت الخلود للنوم ٠
بينما نظر منصف للهاتف وهو لا يصدق ما كتبته تلك المعتوهة ابتسم قليلا ثم ارسل لها
انتى زعلانة ! 
ولكنه وجدها قد اغلقت برنامج الرسائل فزم شفتاه بعدم رضا وردد بداخله
ايه المچنونة دى !
فى مساء اليوم التالى استمعت آسيا لأحدهم يطرق باب شقتها فذهبت كى تفتح الباب تفاجئت بوجود عزت أمامها رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
انت !! ايه اللى جابك !
ممكن نتكلم شوية !
نتكلم فى ايه ! مفيش بينا كلام وبعدين ميصحش تيجى وانا قعدة لوحدى
آسيا انا هنزل وهستناكى تحت عشر دقايق وتنزلى ضرورى عاوزك فى موضوع مهم
نظرت له آسيا بريبة ثم هزت رأسها بالإيجاب أغلقت باب الشقة ودلفت للداخل كى تبدل ملابسها ثم هبطت للأسفل وجدت عزت داخل سيارته فأتجهت نحوه وفتحت باب السيارة وركبت بجواره ثم قالت
خير !
هنروح نقعد فى مطعم نتكلم
زفرت آسيا بضيق ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تشيح وجهها للأتجاه الآخر فنظر لها هو هائما فقد كان يشتاق لها كثيرا ثم ادار المحرك ليذهب بها بعيدا فى مطعم وصلوا بعد ربع ساعة تقريبا ثم جلسوا سويا داخل المطعم على طاولة وطلب لهم عزت كوبين من القهوة فنظرت له آسيا بجدية وقالت
خير !
انا لسه جاى من السويس كنت طول اليوم هناك عرفت أن شروق ماټت وحالة مراد مش كويسة بصراحة رافض يتكلم مع حد
يعنى اتكلم معايا بالعافية و
اغروقت عينان آسيا بالدموع وهى تشعر بالحزن ونظرت لأسفل وهى تقول
كان نفسى ابقى جنبه اووى بس بس شغلى مش مساعدنى و ٠
قاطعها عزت قائلا ثم قال
عارف يا آسيا انه مش بمزاجك وان اكييد فى شئ مانعك من انك تبقى جنبه وعشان عارف أن مراد متعلق بيكى وأن كلامك معاه هيفرق ايه رأيك اروحله وابقى معاه واخليه يحاول يكلمك من تليفونى انا لانه رافض يفتح تليفونه اصلا ويكلم اى حد
لمعت أعين آسيا ثم قالت
بجد يا عزت
ابتسم هو لرؤيته للمعة عيناها تلك ثم قال
اكييد
انا هبقى مديونة ليك لو عملت كده
انا مديون ليكى لشوشتى سبينى ارد ديونى الأول
شعرت آسيا بنبرة صوته الناعمة تلك لذا وقفت وقالت
متهيئلى نمشى بقى
شعر عزت بقليل من الضيق ثم قال
زى ما تحبى
ثم قام بإيصالها إلى منزلها وتبادلا ارقام الهاتف من أجل أن يحدثها من أجل مراد كما اتفقا ثم نظر لها من داخل سيارته وهى تدلف لداخل عقار منزلها ٠
بينما كان منصف يشعر بالضيق لتجاهل هايا لرسالته الآخيرة تلك رغم رؤيتها لها لذا ظل ينتظر طوال اليوم أن يراها نشطة حتى يتحدث معها وما أن وجدها اتصل عبر تطبيق الماسنچر بها عندما رأت هايا اتصاله ذاك تسارعت نبضات قلبها ثم اجابت عنه وهى تقول
نعم عاوز ايه !
ممكن اعرف مردتيش عليا ليه !
اصل سؤال سخيف هزعل ليه يعنى !
انتى متأكدة انك مش زعلانة !
ايوة
ماشى يا هايا زى ما تحبى ٠ سلام
سلام
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بضيق شديد وپغضب منها ولا يعرف ما السبب إما هى فزمت شفتاها وقالت
حلوف بجد حلوف ٠
مر خمس ايام آخريين ٠
كانت آسيا تحاول ان تتحدث مع مراد لكى تخرجه من حالته تلك ولكن دون جدوى فقد كان قليل الحديث ولا يرغب بالحديث ٠
إما عن فاروق فكان يشعر بقلق شديد لأن برنسيس منذ اسبوع لم تأتى بالجامعة وهو لا يعرف رقم هاتفها كى يطمئن عليها ولكنه قام بسؤال صديقتها رحمة التى اخبرته بأن لديهم حالة ۏفاة لذا لم تأتى
فزاد هذا بشعوره بالقلق عليها ٠
إما عن أنس فقد كان منهك فى أعماله تلك الغير مشروعة يفكر ب أصالة تارة وبنفسه تارة فهى صحيح
مختلفة عنه ولكنه يحبها بصدق ولا يريد خسارتها ولن يجعلها مع رجل آخر طوال عمره فأى رجل ينظر لها حتى حكم بمۏته ولكنه يريد أن يجعلها أن تتغير وتطيعه فى كل ما يطلبه منها لذا قرر معاقبتها قليلا بتجاهل رسائلها واتصالتها حتى يستطيع رؤيتها ريثما يريد ٠
إما عن يونس كان يراقب آسيا من بعيد لكنه كان يلاحظ حزنها ذاك الذى كان ېمزق قلبه فهو قد اعترف بينه وبين نفسه اخيرا ان تلك الفتاة استطعت ان تفعل بقلبه ما لم تفعله فتاة آخرى ٠
بينما منصف و هايا فقد كان
يعند كل من هما مع الآخر فلا أحد يريد أن يتنازل ويتحدث اولا ٠
فى الصباح دلفت برنسيس لغرفة مراد و شروق بعد ان رأت مراد بالأسفل فى حديقة المنزل فقررت أن تأخذ احدى ملابس شروق من الخزانة وترتديها ارتدت ملابسها فأنتقت فستان لونه أسود واسع قليلا من ثم اخذت حجاب لونه ابيض خاص ب شروق وحاولت أن ترتديه فشلت فى البداية ولكن مع اصرارها قد ارتدته اخيرا ونظرت لنفسها بالمرآة وشعرت بالرضا من نفسها فهى لن تتراجع عن ذلك القرار ابدا فالعمر حقا لحظة يمر بسرعة وقد رأت بعينيها أن شروق ماټت فجاءة وهى تعيش معاهم فعليها الآن ان تفكر فى رضا الله أيضا ذلك الحجاب سيخفى جمالها ولو قليلا هبطت بالآسفل بتلك الملابس ووقفت أمام مراد الذى تفاجئ و نظر لها بذهول ٠
الحلقة الخامسة عشر
وقف مراد عن مقعده فى الحديقة وهو ينظر ل برنسيس ويشعر بمشاعر مختلطة كثيرة ولكنه وجد نفسه يمسك يدها پعنف وهو يقول
انتى ايه خلاكى تلبسى اللبس ده !!
شعرت برنسيس بالخۏف وتألمت من ذراعه تلك التى تقبض على معصم يدها وقالت پخوف
مراد ٠ انا عاوزة اتحجب وانت عارف انى مبعرفش اعمل حاجة بنفسى و ٠ قررت البس لبسها معنديش لبس ينفع للحجاب و بعدين دي حسنات هتروحلها ٠
بدئت ذراع مراد بأن تتراخى قليلا وصمت فشعرت برنسيس بحزنه فقالت
ل لو الموضوع ده مضايقك
تم نسخ الرابط