روايه بقلم علا السعدنى

موقع أيام نيوز

انشغال مراد بالحديث إلى الهاتف ثم ذهب خلف آسيا ثم وقف بجوارها قائلا
ممكن اتكلم
نظرت له آسيا بطرف عيناها ثم قالت
من امتى الادب ده معايا 
ضحك عزت كثيرا ثم قال
طب بحبك تنفع
وقفت آسيا عن السير لم تصدم كثيرا فلطالما احست من معاملته لها انه يشعر بالحب نحوها منذ ان تعرف على مراد بالجامعة واصبحا اصدقاء فقالت بإبتسامة عازبة
بس انا لسه قدامى 4 سنين دراسة فى كلية و ٠
غمز لها عزت بطرف عينه
يعنى مفيش مانع الا ده 
كتمت
آسيا بسمتها ثم قالت
انت عاوز ايه يعنى 
بصى يا ستى انا عندى 22 سنة لو استنيت كمان اربع سنين مش هخسر حاجة
ابتسمت
آسيا قليلا
ولحد الاربع سنين ما يخلصوا ناوى ع ايه 
مفهاش حاجة يا آسيا لو كلمتك كل يومين مكالمة اطمن عليكى واسمع صوتك
هزت آسيا رأسها إيجابا
تسللت دمعة خارج عيناها اغلقت آسيا عيناها ثم عادت برأسها للخلف وهى تنظر لسقف الغرفة شعرت بأن بهبورى استيقظ من نومه فأعتدلت وابتسمت وهى تقول
صباح الخير بهبورى
مد يده القط ليسلم عليها فضحكت آسيا وهى تسلم عليه بيدها ثم قالت 
تعرف بهبورى بنسى كل زعلى معاك
ثم وضعته على الأرضية واحضرت له اللبن ليتناول فطوره ٠
ثم ذهبت إلى غرفة برنسيس وجدتها مازالت نائمة فجلست بجوارها على الفراش لتوقظها فقالت برنسيس بنعاس
مش هروح الجامعة النهاردة يا آسيا
عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
انتى من امبارح مش متظبطة ٠ حصل ايه 
حاولت برنسيس ان تتحدث بلهجة عادية
مرهقة شوية مش عاوزة اروح
لم تقتنع آسيا بحديثها ذاك لكنها قالت
تمام حبيبتى ٠ لينا كلام لما ارجع من الشغل
شعرت برنسيس بالخۏف ولاحظت ذلك آسيا ولكنها تركتها فى الوقت الحالى ٠
فى ظهيرة اليوم دخل يونس على مكتب أنس وجلس بالمقعد المقابل للمكتب ثم قال
خير يا اونوس قالولى انك عاوزنى
شعر أنس بالأشمئزاز ثم قال
قولتلك 100 مرة مش بحب اونوس اللى بتقولها دى
ضحك يونس كثيرا ثم قال
بدلعك يا حبيبى
هز أنس رأسه بإسى ثم قال
خلينا فى المهم ٠ فى شحنة جاية للمصنع كمان اربع ايام فيها خامات جديدة للأحذية والشنط عاوزك تروح تستلمها من المينا فى السويس
ابتسم يونس بسعادة ثم قال
طب ما اروح من النهاردة
نفسى افهم ايه سر حبك فى السويس ٠ يكونش يااض متجوز من ورانا ومراتك عايشة هناك
ضحك يونس كثيرا ثم قال
خيالك اوسع منى يا اونوس 
ضړب أنس كف يده بيده الأخرى ثم قال بضجر
قولى أنس بس
لم يهتم يونس لما قاله أنس ثم تابع
انت عارف ان صاحبى الانتيم عايش هناك وكل فترة بزوره
نظر له أنس بخبث
صاحبك برده
ابتسم يونس وهو يقول
لا صاحبى فعلا لأنى لو مصاحب بنات هناك هعيش فى السويس مش هروح زيارات لازم تثق فى ده
ضحك أنس وهز رأسه بآسى ثم قال
ماشى يا وحش ٠
يعنى اسافر النهاردة بليل ٠ منها اريح من الشغل
ردد أنس بخفوت
شغل
!!
وما لبث حتى تحدث بصوت مرتفع قليلا
شغل ايه يابو شغل ده انت الشغل اللى بيتعمل فى يوم بتعمله فى اسبوع
بلاش سياح يا أنس هبتى تروح وسط الناس كده
هيبة !! ٠ امشى من قدامى امشى
وقف أنس عن المقعد وهندم من ملابسه ثم قال
يبقى هسافر النهاردة بليل إن شاء الله
آشار أنس بيده له لكى يرحل بضجر فخرج يونس دون ان يهتم ب أنس او يناقشه حتى ٠
جلست هايا مع صديقتها بالجامعة وضعت هايا يدها على وجنتها وهى تتذكر حديث يونس الأخير معاها تنهدت بحړقة وكادت أن تبكى لولا ان ضړبتها صديقتها على كتفاها وهى تقول
مالك يا بت 
اجابتها هايا بضيق
تعبت ٠ اعمل ايه عشان اخلى يونس يحبنى يا أصالة
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
يا بت ده راجل بتاع بنات سيبيك منه بجد ٠ خلينا فى المهم فاكرة عاوزة اعمله 
لم تستطع هايا منع نفسها من الضحك ثم قالت وهى تدمع من كثرة الضحك
تيجى نعمله 
هيبقى مسخرة بجد ٠ بس عاوزيين مكان هادى محدش يشوفنا فيه
حكت هايا يدها فى مؤخرة ذقنها بتفكير ثم قالت
امممم الشارع اللى فيه الفيلا بتاعتنا هادى يعتبر ٠ تعالى نعمل فيه وفرصة النهاردة انا خدت عربية أنس
فكرت أصالة قليلا ثم قالت
لاحسن يحصل للعربية حاجة ٠ اخوكى مش هيسبنا
متقلقيش ٠ إن شاء الله مفيش حاجة
ثم نظرت هايا للساعة وجدتها الخامسة عصرا
تعالى نروح دلوقتى عقبال ما نروح هتكون الساعة 6 محدش هيكون بيعدى فى الوقت ده
هزت أصالة رأسها فذهبوا سويا ليستقلوا السيارة معا كان الطريق طويل شعروا بالملل حتى وصلوا إلى غايتهم فنظرت أصالة إلى هايا وقالت
انا هبدء بما انى صاحبة الفكرة
ضحكت هايا ثم قالت
تمام
ثم قامت بتوصيل الهاتف بسماعة السيارة حتى يكون الصوت اعلى وقاموا بتشغيل الأغنية فترجلت أصالة حيث كانت السيارة تسير ببطئ شديد وبدئت هايا بتصوير أصالة وهى ترقص على أنغام تلك الأغنية 
? ?
وما إن انتهت أصالة حتى استعدت هايا للنزول وقاموا بإعادة تشغيل الأغنية ظلت هايا تضحك كثيرا وهى تفعلها عدة مرات دون جدوى فتحدثت أصالة بتوبيخ
دى اخر مرة هايا فاااهمة ٠ خلصى بقى
حاولت هايا كتم ضحكتها ثم قالت 
خلاص خلاص سورى سورى ٠ اخر مرة بجد
ثم اعادت تشغيل الأغنية وبدئت ترقص بجوار السيارة ٠
فى تلك الاثناء كان يوجد سيارة اتية بها شاب سمع صوت هاتفه فأخفض بصره ليحضر الهاتف ليجيب وجد امامه سيارة بجواره فتاة ترقص فأوقف السيارة مسرعا
قبل ان يدهس تلك الفتاة ٠
عندما سمعت هايا صوت السيارة تسمرت مكانها بينما قامت صديقتها بإيقاف السيارة فى ړعب شديد ٠
ترجل ذلك الشاب من سيارته وهو غاضب
للغاية ثم اقترب من هايا لينهرها على تهورها ذاك وهو يقول
عيلة تافهة !! ايه اللى بتعمليه ده !! ٠ مفيش اى احساس بالمسئولية خاالص !! خلاص بقى تقليد اعمى ٠ هو الهبل ده مش هيخلص خالص مش كانت موضة وانتهت ولا هو الفراغ يعمل اكتر من كده
صمتت هايا ونظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل من نفسها فلاحظ هو شعرها البنى الطويل كانت ترتدى تى شيرت وردى وبنطال جينز تبدو بريئة للغاية ولكنها متهورة فتابع هو نهرها
مش هتبطلوا بقى الهيافة دى
نظرت له هايا وقد ترقرت الدموع فى عيونها العسلية ولاحظ هو لون عينيها الخاطف للقلوب ٠ ترجلت أصالة من السيارة لتوبخ ذاك المغرور وجدته يرتدى بذلة طيار فقالت بتهكم
ما خلاص بقى يا كابتن وبعدين احنا احرار انت مش ولى أمرنا
فرمقها ذلك الشاب بنظرة ڼارية ثم قال
اه كل حاجة دلوقتى احنا احرار تعملوا الغلط وتقولوا دى حرية لمعلوماتك يا انسة دى مش حرية عشان احنا فى شار ع عمومى والف واحد بيعدى هنا انتوا اللى مستهترين و ٠
قاطعته أصالة بتهكم
وفر محاضرة الاخلاق دى لنفسك
ثم امسكت ذراع هايا وادخلتها إلى السيارة ثم ذهبت لتقود هى السيارة قائلة وهى تفتح باب السيارة
الطريق قدامك برطع فيه براحتك
ثم استقلت السيارة وبدئت بالذهاب لمنزل هايا التى كانت تشعر بالخجل وعلى وشك البكاء بينما نظر لهم ذاك الشاب نظرة ساخطة ثم أردف
جيل مهبب
عادت
آسيا من
عملها مرهقة صعدت إلى غرفتها واستلقت على الفراش حتى دون ان تبدل ملابسها شعرت بإنها تريد النوم ولكنها تذكرت إنه يبدو ان شقيقتها ليست على ما يرام
تم نسخ الرابط