مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي.. الجزء التاني

موقع أيام نيوز


لكن انتي بسم الله ما شاء الله عليكي بروفسير والاوضه اللي جوه دي تشهد علي تجاربك المعمليه الفازه لوت ثغرها بحزن وهي تقول هزر براحتك اخرج تنهيده عميقه ثم طبع قبله اعلي خصلاتها السوداء ثم ابتعد عنها بخطوات ثابته عاد يجلس بمقعده وتطلع اليها قائلا نبأ مش هقدر اقولك أد ايه هتوحشيني وأد ايه هكون مفتقدك في كل ثانيه هتعدي عليه وانا بعيد عنك بس والله اخلص سنه التكليف وانني تخلصي السنه دي ونتجوز هنفضل مع بعض العمر كله وان شاء الله ربنا ما يكتب علينا الفراق . ثم نهض ثانيا وهو يقول بوداع اشوف وشك بخير ونلتقي علي خير يا رب نهضت بلهفه هي الاخر تقترب منه بحزن خلاص ماشي هز راسه موكدا ثم ربت علي كتفها قائلا هسيب بطل في غيابي مش كده هتخلي بالك من الطيور اوعي تنسيهم عشان هم هيدخلو في اكتئاب اول لم ابعد عنهم انتي مكاني وخلي بالك من نفسك واسالي دايما علي بسبوسه وجودك هيخفف عنها هزت راسها بالايجاب ثم كفكفت دموعها ونظرت له بحب وهي تهمس بصوت حاني خلي بالك انت علي نفسك وماتنسناش لم تبعد ضحك برقه ثم هز راسه نافيا انسي نفسي ولا انساكي يا نبأ قلبي السار ..... _____________ بعدما غادرت الجامعه وعادت الي منزلها حاولت الاتصال بخطيبها لتتفاجئ بوالدته هي التي تجيبها وتخبرها بان مراد مريض ولم يذهب الي عمله اليوم .. علي الفور اغلقت معها الهاتف وقرر التوجه اليه لتتفقد حالته بعدما اخبرت والديها بما حدث لمراد .. قادت سيارتها الصغيره متوجها الي منزله واثناء سيرها صفت سيارتها امام متجر الزهور لكي تنتقي باقه من الزهور قبل ان تذهب لحبيبها وبعد ان انتهت من انتقاء الزهور التي تعشقها حملت الباقه بين كفيها ثم رفعتهم لټشتم رائحتهم العطره ثم استقلت سيارتها ثانيا متوجه الي حيث وجهتها المنشوده ... ___________ عوده داخل المصحه استعد سيف المغادر برفقه شقيقه ومحبوبته ولكن استوقفته ليلى قائله سيف روح مع كريم وانا لازم الحق اشوف عبدالله عشان مسافر طنطا يستلم التكليف هتف معترضا علي ذهابها لا مش هتمشي لوحدك كريم هيوصلنا وانا كمان محتاج اشوف عبدالله قبل ما يسافر هتف كريم بمرح وانا فاضي ويسعدني اكون الشوفير رغم ان ماعرفش الطريق بس سيفو هو اللوكشن بتاعنا ههه سار ثلاثتهم ثم استقل كريم السياره امام محرك الوقود فتح سيف الباب خلفي لكي تستقل ليلي المقعد ثم استقل هو مقعده بجانب شقيقه وهو يملي عليه كيف يتحرك الي وجهتهم المنشوده .. ________ داخل منزل معتصم .. بغرفه مراد الذي يشعر بالتعب اثر حاله من الاعياء التي داهمته باسكندريه اثناء تحقيق صفحي كلفته به الجريده التي يعمل بها منذ تخرجه ... في ذلك الوقت صفت اسيا سيارتها امام الفيلا ثم ترجلت منها وسارت بخطواتها تدلف داخل الحديقه وهي تحمل بين يديها باقه الزهور ثم وقفت امام الباب تدق الجرس .. كانت رضوي داخل المطبخ تعد الحساء لابنها ثم صدح رنين جرس المنزل تركت ما بيدها وذهبت لفتح الباب لتلتقي باسيا امامها ابتسمت لها وهمست بصوت ودود ترحب بقدومها اسيا حبيبتي اتفضلي اقبلت عليها اسيا تقبل وجنتيها ثم هتفت بقلق ازيك يت طنط طمنيني مراد عامل ايه دلوقت اغلقت الباب خلفها وهي تشير اليها الحمد لله احسن بس نايم في اوضته اطلعيله وانا هخلص الشوربه عشان سيباها علي الڼار اطلعي يا حبيبتي انتي مش غريبه وده بيتك اسرعت اسيا في خطواتها تصعد الدرج الي حيث غرفته ثم وقفت امامها بضع ثواني ثم طرقت بابه برفق . كان ممدد بجسده اعلي الفراش ولكن عندما استمع لطرقات اعلي باب غرفته ظن بان الطارق والدته همس بوهن ادخلي يا ماما هو حضرتك محتاجه استاذان دلفت بهدوء بعدما استمع لنبره صوته المتعب ثم تقدمت من فراشه ووضعت باقه الزهور جانبه اعلي الكومود وهي تهمس بقلق سلامتك يا حبيبي عامل ايه يا مراد وايه اللي حصلك ابتسم لها بخفه ثم قال باعياء الحمد لله ده شويا برد بس الجو في اسكندريه برد والدنيا شتت وانا اخدت المطر كله فوق دماغي بس الحمد لله احسن دلوقتي وخصوصا بعد ما شوفتك ابتسمت برقه ثم نظرت لغرفته وهي تهمس اول مره ادخل اوضتك بدات تطلع لكل شي بالغرفه باعجاب ثم جلست اعلي مكتبه قائله . هنا بقي بتكتب مقالاتك يا باش صحفي هز راسه مؤكدا ثم قال بصوت مجهد ومش بس كده لم بكلمك فون بكون قاعد كده وماسك القلم ودفتر مذكراتي نظرت له بلهفه ثم قالت بحماس ونهضت من اعلي المكتب تدور حوله وتفتح الدرج هاتفه حلو اوي وانا عاوزه اقرا كاتب ايه في المذكرات دي همس بتعب لا بلاش دي اسرار المهنه ضحكت برقه ثم دست يدها داخل الدرج بحثا عن ضالتها لتلتقط دفتر وردي نظرت له بحماس هنا ترقد مذكراتك هههه ابتلع ريقه بتوتر فهذا الدفتر خاص ب ليلى وقبل ان يمنعها من فتحه دلفت والدته بعد ان طرقت الباب وتوجهت الي حيث ابنها لتجلس جانبه اعلي الفراش حبيب قلبي عملتلك شوربه خضار عشان تهدي احتقان زورك وبعد كده تاخد العلاج وان شاء الله لم تنام وجسمك يرتاح هتقوم زي الحصان ابتسم لوالده بتوتر ثم قال هامسا بصوت خاڤت خدي الدفتر اللي في ايد اسيا باي طريقه لم تستمع اليه والدته ولكن في ذلك الوقت دلف معتصم ومعه حقيبه الادويه الخاصه بمراد وعندما وجد اسيا تجلس خلف مكتبه وتحمل بيدها الدفتر اقترب منها معتصم يصافحها بود ثم قال وهو يلتقط الدفتر من بين يد اسيا قائلا ايه ده هو الدفتر بتاع مامتك هنا بيعمل ايه هتفت اسيا بخجل سوري يا انكل فكرت دفتر مراد ضحك بهدوء ثم قال معقول هو مراد هيكتب في دفتر بينك بردو ده خاص بحبيبه قلبي انا فتحت رضوى فاها بدهشه وعندما كادت ان تتحدث جذبها معتصم من يدها تعالي معايا عايزك وسيبي اسيا مع مراد سارت جانبه بعدم فهم ليغادرون الغرفه ثم تقدمت اسيا تجلس بجانب مراد وهمت بحمل الملعقه ثم وضعتها بصحن الحساء ثم قربته من فمه اتفضل بالهنا والشفا لاحت ابتسامته ثم تذوق الحساء من يدها قائلا احكيلي يومك كان ازاي في الجامعه بدت تقص عليه ما حدث معها اليوم وهو ينظر لها باهتمام . اما عن والديه جذبها الي حيث غرفتهم ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه . استرد انفاسه ثم قال لزوحته الحمد لله اسيا مافتحتش مذكرات مراد قالت بقلق هو فيها سر قومي مش عاوزين اسيا تقرا تنهد بضيق ثم هتف بجديه مش سر قومي دي بلاوي مصيريه لو كانت اسيا فتحته كانت علاقتهم انتهت اليوم هتفت پصدمه يعني ايه يا معتصم مش فاهمه ربت علي كفها بحنان ثم اعطاها الدفتر فتحت اول صفحاته لتجحظ عيناها پصدمه ثم


تبادلت النظرات بين زوجها وذاك الدفتر بعدم تصديق ... اما عن مراد فقد نهض من الفراش وحمل باقه الزهور اشتم رائحتها ثم نظر لها بحب يسلملي ذوقك همست برقه عجبك .. جدا يا قلبي ربنا يخليكي دايما منوره عليه حياتي ثم وضع الزهور داخل الفازه والتقط كفها بين راحته ثم طلب منها ان تجلس بالمقعد خلف المكتب ثم اعطاها الدفتر الخاص بمذكراته التي جمعت بينهم . تطلعت بعينان عاشقه ثم همست بصوتها الرقيق ما وقعت عيناها علي تلك الكلمات .. من هي حبيبتي هي من منحتني أجمل الأحاسيس وأرقها هي من وهبتني أنبل المشاعر وأروعها حبيبتي هي فارسة لا يغلبها الفرسان لأنها امرأة ولم أرى مثلها في الزمان قلبها مليء بالحب والحنان يتذكرني دائما وليس من طبعه النسيان.. حبيبتي أحببتك امرأة تسكن أحلامي وفي أعماقي تنير الظلمة في أحداقي لأجلها استوطنت حجرات قلبي وتحديت الألم ولحظات أحزاني هي نبض القلب وبلسم الروح عشقي الابدي أسيا الفؤاد واعماقها روح الحياه وعشقها شمسي الدافئه في شتاء ديسمبر قمري الساطع وسط عكمت الليل تنير دربي نظرت له بسعاده وهتفت بنبره عاشقه بعشقك يا مرادي وانا بدوب في عشقك بحبك من كل قلبي وكياني بحبك انتي وبس ... __________ بعد ان غادرت اسيا منزلهم عاد معتصم لغرفه ابنه ووضع الدفتر بين راحتيه قائلا بعتاب ده لسه بيعمل معاك ايه لو باقي علي حياتك مع اسيا انهي القديم الاول ابني علاقه صح مافيهاش خېانه وجود الدفتر ده وسط اوراقك خېانه للانسانه اللي بتحبك وماتستهلش غير انك تصون حبها وتحافظ عليه بابا انا من يوم ما خطبت اسيا وانا مافتحتش الدفتر ده ونسيت كل اللي فيه بس بجد انشغلت بشغلي في الصحافه ونسيت احرقه وعشان كده لسه محتفظ بيه اللي جوه الدفتر ده مش حاجه اخجل منها بس لو اسيا كانت شافته كانت هتتاثر وهتزعل بجد بس انا شايف ان ده ماضي ومشاعر خاصه بيه ووجود ليلي في حياتي ده شي اساسي انا اكتشفت وللاسف متاخر اوي ان علاقتي ب ليلي ماتتعداش علاقتها بعبدالله وعابد واحمد الله برحمه كنت ساذج في مشاعري بس هي هتفضل اقرب صديق ولازم استغل فرصه وجودها واحاول ارجع صداقتنا تاني وانا والله بتمنالها كل خير ومافيش اجمل ولا اجدع ولا انقي من الصداقه اللي بدوم طول العمر تنهد معتصم بارتياح ثم قال قبل ان يغادر الغرفه انا مقتنع بكل كلمه قولتلها بس حاجه زي دي لو فضلت هتكون مهدد ان اللي جواه يتعرف وخصوصا اسيا واكيد عارف كمان رد فعلها هيكون ايه لو خاېف من خسارتها يبقي تتخلص من المذاكرات والقرار ليك ويرجعلك انا شوفت الخۏف في عنيك وقت لم اسيا مسكت الدفتر وده اكبر دليل علي حبك وانك خاېف تبعد عنك تركه في حيره ولكن لم تدم تلك الحيره طويلا فجلب مراد سله القمامه ووضع الدفتر داخلها ثم احړق صفحاته بالقداحه وظل ينظر اليه وهو ېحترق وتحترق كل مشاعره الذائفه اتجاه صديقه الطفوله فهي لم تكن سوا مشاعر صادقه نابعه بالمحبه الاخويه والان هو يعيش مشاعر واضحه مع رفيقه دربه وزوجه المستقبل وحياته القادمه لا يتخيلها الا بوجود اسيا جانبه لتكمل نصفه الاخر ... _________ داخل فيلا نديم .. فبعد ان عاد من عمله وقص عليهم ما حدث مع ابنته انفعل عابد وهتف معترضا
 

تم نسخ الرابط