سقر عشقي چحيم الفراق ساره مجدي
المحتويات
الوقت إللي عايزين نفتح فيه موضوع فيصل
لتبتسم ولكنها رسمت وجه حزين على وجهها وقالت المنحوس منحوس
ليضحك بصوت عالي لتزمجر شاهيناز من جديد ليكتم الجميع ضحكاته وبدأو في الأكل لتقترب نرمين من أديم وقالت البتنجان ده أختراع يا آبيه وسبايسي أوووي
البتنجان سبايسي البتنجان بيشكرك
لتبتسم بخجل وأكملت طعامها وكان أديم يأكل بأستمتاع شديد أنه أشتاق لتلك الوجبات تقريبا من أيام الجامعة لم يأكلها سوا مره أو مرتين فقط يتمنى أن يجتمع هو وأصدقائة ويتناولون أفطارهم على عربة فول كما أيام الجامعة لينتهي من كل المشاكل المتراكمة فوق كتفيه ويذهب هو وحاتم وفيصل
ألتفتت إليه شاهيناز بنظرات تحمل الكثير من التسائل ليقول هو موضحا ممكن نقعد كلنا في الصالون علشان نتكلم
شعرت أن هناك ما سيعكر عليها ليلها أكثر مما قام به أديم فقالت لو في موضوع ېحرق الډم ياريت نأجله لبكرة علشان إللي عمله حاتم كفى ووفى الحقيقة
شعرت بالضيق أكثر لكنها سارت بخيلاء إلى الصالون وجلست على كرسي فردي واضعه ساق فوق الأخرى وجلس حاتم وسالي على إحدى الأرئك وأديم ونرمين على الأريكة الأخرى كانت سالي ترتسم على وجهها أبتسامة واسعه فالطعام كان مميز جدا و وشعرت بشعور مميز حين هدأت تلك الرغبة الملحه في تناول تلك الأطعمة وكذلك حاتم الذي يرى الرضا يرتسم على وجه زوجته وذلك أسعده بشدة
تسأل أديم عن الأمر
صحيح يشعر بالتوتر لكن ليس من حديثه مع شاهيناز بل من ردة فعلها هو لا يريد أن يحدث أي شيء يضايق نرمين أو يحزنها ولن يقبل لها بغير فيصل
قطبت شاهيناز حاجبيها باندهاش وقالت ببرود عريس أيه نرمين مخطوبه لأبن عمها طارق أزاي
أنا مش مخطوبه لطارق ولا عمري هتخطب ليه
قاطعتها نرمين قائله بقوة لتقف شاهيناز وقد أستفزها أن الجميع مازلوا يتعمدون أغضابها والخروج عن طوعها طارق عارف أنك مش بنت بنوت وقابل بيكي العريس إللي أخوكي بيتكلم عنه ده أول ما يعرف حقيقتك هيهرب منك
لتصرخ شاهيناز پغضب لأول مرة يظهر بهذا الشكل
أنت مين أصلا علشان تدخل في الأمور دي أنت أبن حرام أبن نزوه من نزوات أبوك وخياناته المتكررة أنت مين علشان تتحكم في مصاير بناتي أنت ولا حاجه فاهم ولا حاجة
خرجت نرمين من خلف ظهر أديم وأمسكت ذراعه بقوة ووقف حاتم وسالي وأقتربوا منه لكنه كان يبتسم أبتسامة شاحبه وقال بصوت يقطر ألما صحيح مش عارف أمي مين لكن ده كله مينفيش أني أخوهم الكبير وإن ليا مكانه في حياتهم أكبر من مكانتك وأنت أمهم عارفه ليه يا شاهيناز هانم لأنك عمرك ما فكرتي فيهم أنت
كل إللي كان شاغلك هو مكانتك في المجتمع عمرك ما كنت پتخافي على بناتك أنت كنت پتخافي من كلام الناس ونظراتهم وده إللي خلاكي تقبلي بكل خيانات بابا ليكي واللي أي ست محترمة غيرك عمرها ما كانت هتقبل بيه
الصدمة مرسومه على كل الوجوه أن تلك المواجهه ليس وقتها وقد تضر أديم أذا قررت شاهيناز العند وڤضح كل شيء لكن ما حدث لم يتوقعه أحد رفعت شاهيناز هانم رأسها بشموخ تنظر إلى أديم بتحدي وفي لحظة خاطفه صڤعته على وجهه وهي تقول صحيح أبن حرام شاهيناز وقال ببرود وعيونه بها من الڠضب ما هو قادر أن ېحرق العالم بما فيه أنا واثق أن حضرتك هتعملي حفله ممتازة تليق بعيلة الصواف وتخلي المجتمع المخملي كله يتكلم عننا لشهور قدام ده كتب كتاب أخر العنقود
ثم نظر إلى نرمين بأبتسامة مچروحه وقال مش كده يا عروسة
لتومأ بنعم رغم دموعها التي ټغرق وجهها وحتى يأكد الأمر ولا يدع مجال للتراجع ندا بصوت عالي داده مجيدة داده مجيدة
لتقترب مجيدة بسرعه قدر أستطاعتها ووقفت أمامه هي تقول تحت أمرك يا أديم باشا
أقترب منها وبصوت عالي قال بكرة حفلة خطوبة نرمين وكتب كتابها عايز القصر يتزين بأجمل صوره وشكل دي أخر العنقود وفرحتها لازم تكون مضاعفه
لتقترب منه سالي
وقالت بقوة تعجب لها أديم وأسعدت حاتم بشدة متقلقش يا أديم كل حاجه هتبقى زي ما أنت عايز وأكثر وان شاء الله نعمل كل إللي يرضي نرمين
ونظرت إلى أختها وغمزت لها بشقاوة ليربت أديم على وجنت أخته وقال أنا معتمد عليكي يا سالي نسقي كل حاجة مع دادة مجيدة ومن بكرة الصبح هتلاقي أكبر منظم حفلات عندكم هنا
ثم نظر إلى نرمين وقال وفستان العروسة هديه مني ليها
لتركض نرمين تلقي المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت تعزمني أروح أكل على عربية فول
قالتها بمرح مصطنع
لكن الأمنيه كانت حقيقيه ليقول هو ببعض الڠضب المصطنع فيصل هو المتخصص في حوارات عربيات الفول دي أبقي أطلبي منه هو لكن أنا بقى عارف هجبلك هديه أيه
وضړب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيدا لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد وحتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم لكن عقله كان مع أديم الذي ټأذى اليوم بقوة وما حدث اليوم لن
يمحى أبدا
جلست شاهيناز بتثاقل فوق الكرسي من جديد تنظر لما يحدث حولها بعيون زائغه روحها جريحة لقد سحبت السجادة التي ظلت تحارب من أجلها طوال حياتها من أسفل قدميها ولم يعد لها مكان في حياة بناتها ولا رأي وخسړت كل شيء حتى أديم ربيبها خسرته وللأبد خسړت كل شيء ولن ينفعها أحد أذا لتؤدي الدور التي أختارته لنفسها مجرد واجهه أجتماعية مميزة سيدة مجتمع مخملي من الدرجة الأولى وفقط
يا لها من ليلة ثقيلة على الجميع ورغم أدعاء الجميع السعادة من أجل نرمين وهم حقا سعداء لكن الحزن يطل من العيون بلا رحمه
يجلس في الزنزانه طوال الوقت يدعوا على ونس أن مستقبله أنتهى ركض خلف شهرة وتريند يرفع أسم الجريدة في أعلى مكانه وفي نفس الوقت يجعل أسمه وأسم جريدته على كل الألسون ويرتفع نجمه في السماء لكن ما حدث العكس تماما وأصبح في أسفل سافلين ليهمس من جديد حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس ربنا ينتقم منك
كلماته ظلت تتردد في عقلها طوال اليوم أنتي عاملة حسابك ټموتي هنا علشان تجبيلي مصېبة أعملي إللي أنت عايزاه يا ونس لكن لازم تعرفي حاجه مهمه جدا أنا مش هوايتي أذية الناس ولا إني أشوف ألمهم ووجعهم ده إللي بيفرح قلبي قرارك ده بتاعك والبيت هنا مفتوح أهو مقفلش بابه
في وشك
لكن منذ أكثر من ساعه وهي تشعر پألم في قلبها تريد أن تتحدث معه تريد أن تطمئن قلبها بصوته ولا تعرف هل السبب هو أنها خائڤة أم أنها تفتقده لكنها لو قالت أنها تريد أن تراه حتى لو كانت نظراته كلها تحمل الكره تريد أن تطمئن في أمانه
هل هناك شخص مثله في هذة الأيام الإجابه بكل تأكيد لا أذا حدث ما حدث مع شخص أخر غيره هل كان سيقبل ببقائها في بيته الإجابة أيضا بكل تأكيد لا أن أديم شخص أستثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أنتفضت واقفه حين شعرت بمحاوله لفتح الباب وجحظت عيونها حين فتح الباب ودخل منه أخر شخص تتخيل أنها قد تراه الأن لم تكن تتوقع أن يأتي إليها الأن وكأنه خرج من أفكارها ظل الموقف ثابت لعدة لحظات كل منهم يتأمل الأخر والأفكار تدور في رأسه لكنه كان يفكر لماذا حضر إلى هنا أنه لم يستطع البقاء في القصر كان يشعر أن القصر
يجثم على صدره وكأنه قبر صغير بلا نوافذ أو أبواب ولا يوجد به هواء إحساسه
أن هذا المكان لم يعد مكانه كان يخنق روحه ورغم إنها من المفترض أن تكون آخر شخص يلجىء إليها إلا أنه لم يستطع فأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه
وغادر سريعا لم يكن يعي إلى أين سيذهب حتى وقف أمام البناية لم يفكر كثيرا وصعد إليها عله يجد معها بعض الراحه أو الهدوء عله يستطيع أن يغمض عينيه لبضع ساعات براحه
خرج من ذكرياته على صوتها القلق وهي تقول أديم أنت كويس
رفع حاجبيه وحرك كتفيه عدة مرات ثم أجلى صوته وقال أنا كويس بس القصر هناك بيتجهز علشان كتب كتاب أختي نرمين ومش عارف أنام فقولت أجي أقعد هنا شوية
شعرت بالتوتر والقلق ومن داخل قلبها صوت يهمس بأنه ليس بخير لكنها قالت بأبتسامة مرتعشة مبارك ربنا يتمم لها على خير
ثم تراجعت خطوه للخلف وقالت بحزن فاليوم لن تستطيع أن تنام في سريرة ولن تستطيع أخذ منامته بين ذراعيها حتى تملىء صدرها برائحته طبعا ده بيتك وتيجي وقت ما تحب
نظرت في إتجاه المطبخ وقالت أنا هنام في المطبخ
ليقطب جبينه وهو يقول پغضب مكتوم فهو لم يعد يحتمل أي شيء مطبخ أيه إللي تنامي فيه ما في أوض
جوه
وخطى عدة خطوات حتى أصبح في منتصف الصالة ثم وقف ونظر إليها وقال پألم ليه غدرتي بيا يا ونس أنا كنت شايفك بر أمان
متابعة القراءة