روايه بقلم نهله داوود
المحتويات
كمان بس تفضلي هنا ها ايه رايك
رنا بعدم تصديق حضرتك بتتكلم بجد
فريد اه يا رنا بتكلم بجد ها اتفقنا
رنا بسعاده لم تستطع مدارتها اه اتفقنا
فريد بحزن تمام بس ممكن اسالك سؤال
رنا بخجل اتفضل
فريد هوا طلبي منك للزواج كان عاملك ازمه اوي كدا انتي شيفاني وحش اوي كدا يا رنا وقبل ام تنطق اضاف اقلك خلاص مش مهم يا رنا بس قبل مبعد عنك احب اقلك اني هفضل موجود لو احتجتي مني اي حاجه واياكي تخافي من ايةحاجه طول منا جنبك محدش هيقدر يازيكي تصبحي علي خير ثم تركها وذهب لغرفته
اما خارج غرفه رنا
الفصل العشرون
تحدتني فاحببتها
فريد وهو يحدث نفسه ادفع عمري كله واعرف فيكي ايه مني يا رنا
اما خارج غرفه رنا
عز يا راندا استني بس عاوز اكلمك
التفتت راندا لتقف امامه وهي تظفر بقوه
راندا بضيق نعم خير كلي اذان صاغيه اتفضل
راندا بتململ اه كويسه وكويسه جدا كمان في حاجه تانيه ثم التفتت لتذهب لتجد يد عز قد قبضت علي معصمها وقبل ان ينطق عز بحرف وجد راندا تلتفت له وتواجهه بصفعه مدويه علي وجهه ليقف وكانه قد اصابه شلل من فعلتها
راندا بتحدي وهي ترفع راسها وتنظر في عينيه مباشره وبتحذير ايدك لو اتمدت عليا تاني يا عز هقطعهالك فاهم ثم تركته وذهبت الي غرفتها صافقه الباب خلفها بقوه اما عز فظل واقفا في مكانه مده ليست بقليله لا يعلم ماذا حدث يحاول تصديق حقيقه الامر ولم ينبهه سوي خروج والدته من غرفتها للاطمئنان علي رنا
عز هه مفيش يا ماما كنت رايح اشرب
سناء بتعجب تشرب هيا التلاجه الي اوضتك مش فيها ازازه ميه دنا الي لسا مليالك التلاجه النهارده اصبح
عز بتافاف وعصبيه لاول مره في حياته علي والدته قلت رايح اشرب يبقي خلاص ولا هوا كل حاجه لازم ليها تحقيق ثم تركها ليدخل غرفته
سناء وهي تنظر لرنا الجالسه في فراشها بوجه شاحب يظهر عليه الاعياء الشديد عامله ايه يا رنا انتي كويسه يحبيبتي
سناء معاتبه بقي كدا يا رنا كنتي عاوزه تخلي امك واختك وانتي تسيبونا وتمشو بعد ما تعودنا عليكو يبنتي انتي متعرفيش السنين الي انتو امكم كنتم بعيد عني متعرفيش انا كنت عامله ازاي امك دي يا رنا انا بعتبرها بنتي مش اختي
رنا معلش يا خالتو
سناء يا رنا دا لولا فريد كان زمانكم مشيتو لو مكنش اقنعك
سناء بقلق انتي كويسه يا رنا
رنا اه الحمد لله كويسه يخالتو
سناء والله يا رنا انا مش عارفه اعتذرلك ازاي علي الي حصل بس والله فريد اخدلك حقك منه دا لولا عز كان ماټ في ايد فريد وطردهم عارفه يا رنا انا عمري ما شفت فريد ابني متعصب كدا بس الناس دي مش بعيد عليها الحجات دي لو تعرفي عبد العزيز ومراته كانو عوزين يعملو ايه في رهف زمان يلي اقلك ايه بس الحمد لله ان انتي كويسه واطمنت عليكي ثم همت لتخرج من الغرفه وقبل ان تخرج اضافت رنا انا هبعتلك الفطار الصبح تفطري
رنا لا يخالتو شكرا انا كويسه انا هفطر معاكم باذن الله
سناء بس يبنتي
رنا مقاطعه والله يخالتو انا كويسه
سناء الي تحبيه يبنتي ثم تركتها وخرجت لتقابل حنان ذاهبه لغرفه رنا
سناء رايحه فين يا حنان
حنان هطمن علي رنا
سناء تعالي بس انا لسه جايه من عندها سبيها ترتاح شويه الي شفته مش شويه
حنان بحزن طب هيا كويسه
سناء رنا زي الفل يحنان اطمني وقالت انها هتفطر معانا بكره
حنان يارب يا سناء ثم ذهبت كلا منهما الي غرفتها
وفي غرفه رهف
رهف مستلقيه علي الفراش تغط في نوم عميق لا تحلم سوي به منذ ان كانت مراهقه لتجد صوت هاتفها يصدح عاليا لتتململ من نومتها
رهف وهي تمسك الهاتف لتجيب بدون وعي وبصوت نائم تصدق انتا تليفون رخم بقي دا حلم تصحيني منه
المتصل بجد يبقي اكيد بتحلمي بيا صح
رهف بفزع من الصوت الرجول الذي ياتيها من الهاتف مين بيتكلم
المتصل تقدري تقولي معجب ها ايه رايك
رهق پغضب مين حضرتك
المتصل يعني مش عارفه
رهف لا والله مكلمتش حد تنح قبل كدا عشان اعرفك
المتصل بضحك انا تنح طب يستي بس يا رهف انا كدا مش عارف انا ايه بالظبط دكتور مسهوك ولا تنح ولا فلاتي ولا ايه بالظبط ممكن تحددي
وضعت رهف يديها علي قلبها بقوه تتنفس بصعوبه شديده انه هوا مصطفي ولكن كيف اتي بهاتفها طال صمتها لم تستطع النطق او المجادله لم تقوي علي فعل اي شي حتي اغلاق الهاتف لم تستطع اغلاق الخط لتنتهي من تلك النبضات القويه بقلبها التي كادت تخرجه من بين ضلوعها
مصطفي وقد شعر بالقلق من صوت تنفسها القوي الذي لا يسمع سواه فيكاد يجزم ان تنفسها سيبقف رهف انتي كويسه
وعندما لم يجد رد سوي صوت تنفس متقطع ولكن قوي كقرع الطبول اكمل رهف انا مصطفي صاحب فريد متخفيش يا رهف ولكن ايضا لم يجد اي جواب ليكمل هوا رهف انا بس كنت بهزر معاكي بردلك الي عملتيه فيا يوم ما قبلتك مالك يا رهف انتي كويسه طب سمعاني
رهف پبكاء شديد وشهقات متتاليه وكانها انفجار بركاني ممكن تقفل
مصطفي بقلق اشد فلم يعتقد ان كل ذلك سيحدث متعجب من كلمتها فلم لا تقفل هيا الهاتف بوجهه رهف انتي سمعاني انتي كويسه
رهف ومازالت تلك الشهقات متتاليه وبقوه اكبر ممكن تقفل الله يخليك اقفل الخط لتقول تلك الكلمه وتفجر پبكاء مرير مش عارفه اقفل الموبيل مش عارفه اقفل الخط لتصمت فجاءه وبصوت ضغيف للغايه تهمس مش قادره اتنفس
مصطفي بفزع وقلق بالغ يتحرك في غرفته كالسجين المحبوس لا يستطيع فعل اي شي لها وهي بتلك الحاله يشعر انه مقيد يمسح جبينه بعصبيه محاولا السيطره علي افكاره وقد نسي كل ما تعلمه من طب حتي ابسط الامور لمجرد سماع صوتها بتلك
الحاله
مصطفي رهق اهدي يا رهف طب بصي اتنفسي بهدوء خدي نفس طويل اوي وبعدين خرجيه وانا هقفل والله علطول بس اطمن عليكي
وبدون ان تشعر رهف نفذت ماقاله لينتظم تنفسها وتسيطر علي نفسها
مصطفي وهو يزفر بارتياح بعد سماع صوت تنفسها قد عاد طبيعيا مره اخري ها احسن يا رهف
رهف بخجل الحمد لله شكرا هوا حضرتك عاوز ابيه فريد
مصطفي بخبث لا عاوز وقبل ان يكمل
رهف مقاطعه طب من فضلك مش تتصل علي رقمي تاني
مصطفي سريعا يا رهف انا
رهف بخجل شديد لو حضرتك اتصلت برقمي تاني هقول لابيه فريد وقبل ان يتكلم مصطفي وجد الخط قد قطع حاول الاتصال مره اخري ولكنه وجد هاتفها مغلق ليضع هاتفه ويظفر بقوه علي تلك الفتاه التي عرضت عليه قلبها ورفضه هوا ليتعذب هوا الان بڼار عشقها
اما رهف فلم تقوي علي الحركه لا تعلم كيف اغلقت الهاتف لتنكمش علي نفسها في وضع الجنين تبكي بصمت وحزن الم ېجرحها قديما الم يخبرها انها فتاه صغيره حمقاء اكبرت الان في عينيه ااصبحت انثي الان بنظره لا لن تزعن له حتي وان كانت تحبه وان كانت تعشقه لن تستسلم له ابدا
وفي غرفه رنا فبعد خروج خالتها من غرفتها جلست في فراشها لم تستطع النوم من كثره التفكير والالم الذي تشعر به فقامت من فراشها ببطء لتدلف الي مرحاض غرفتها تاخذ حماما دافئ عله يريح اعصابها ويزيل عنها كم الالم الذي تشعر به لتخرج من المرحاض ترتدي منامه زهريه اللون تصل الي ما قبل ركبتيها بكم من الدانتيل الرقيق ثم صففت شعرها لتتركه منسدلا علي كتفيها ثم وضعت عطرها المفضل علها تشعر بالانتعاش قليلا خاصه وان الالم قد خف كثيرا حاولت النوم ولكن ابي النوم ان ياتي لجفونها لتتململ مره اخري
بفراشها وفجاءه وبدون ان تشعر خرجت الي شرفه غرفتها تستنشق ذلك الهواء العليل الذي تسرب اليها مع ضوء الفجر نظرت الي باب الشرفه الخاص بفريد لتطمئن من انه مغلق فاخر شي تريده الان هوا التواجد مع
فريد بمكان واحد ظلت تقف تنظر لجمال الورود بالحديقه تستمع لذقذقه الطيور ويداعب الهواء وجهها برقه ورغم ذلك هربت من عينيها بضع قطرات من الدموع لم تستطع مدارتها
اما فريد فقد استقظ من نومه بحاله لايحسد عليها يشعر برغبته القويه بها فعشقه لها لا يتركه ان كان نائما او مستيقظا ليزفر پعنف وڠضب علي تلك الفتاه العنيده ويمسح جبينه المتعرق ويمسح وجهه بعصبيه شديده وڠضب بالغ فكيف يصبر عليها بل كيف يبتعد عنها
فريد لنفسه ايه يا فريد اجمد كدا انتا بقيت كدا ليه مش انتا الي وعدتها تبعد عنها استحمل بقي ليعتصر يده پغضب بالغ ويلقي فراشه پعنف علي الارض يشعر پاختناق في صدره ليخرج الي شرفه غرفته عله يستنشق بعض الهواء العليل ينعش صدره ويطفي ڼار قلبه ورغبته بها وبمجرد ان فتح الشرفه وقف منصدما مما يري انها هيا تقف كالملاك
فريد برقه اهدي يا حبيبي اسف خلاص معلش اتعصبت عليكي
لم تنطق وانما ظلت تبكي بشده جعلته يشدد من احتضانه لها
فريد هشششششش بس خلاص اهدي وعندما لم يجد منها رد اكمل طب مالك انتي لسا موجوعه لم تتكلم وانما هزت راسها بنفي وبخجل
فريد طب انتي كويسه خلاص بقي يا نانا ماقلنا اسف ظل محتضنها مده ليست بقليله حتي هداءت وعندما شعر بانه علي وشك ان يفقد قدرته في السيطره علي مشاعره ابعدها عنه ببطء لتنظر رنا الي الارض خجله من فعلتها
فريد وهو يضع يدها علي وجهها يمسح دموعها بانامله ويرفع وجهها اوعي في يوم من الايام تحطي عينك في الارض لاي سبب كان طول منا جانبك متخفيش
لم تتكلم وانما هزت راسها بالايجاب
للحظه لم يشعر
الفصل الحادي وعشرون
تحدتني فاحببته
فريد بفزع وهو يحملها بين يديه ليدخلها غرفتها وبعد ان وضعها بفراشها ودثرها جيدا ثم حاول افاقتها لتفتح عينيها ببطء شديد تنظر له لاتتكلم ولا تبكي ولا اي شي سوي انها تنظر اليه بضعف وكانها لاتراه
فريد بقلق وهو يفحص نبضها رنا فوقي انتي كويسه وعندما لاحظ صمتها ووجهها الشاحب ونظرها
الثابت علي نقطه واحده ازداد قلقه مره اخري ليضيف طيب انتي سماعني يا رنا طيب شيفاني وعندما لم يجد اي استجابه هزها برفق اتكلمي قولي اي حاجه فيكي ايه انا اسف
متابعة القراءة