روايةمهران
المحتويات
ترد .. ولدهشتها سمعت صوت عمر يقول
ازيك يا ياسمين
صمتت ولم تجب .. كانت مندهشة من اتصاله بها .. أكمل عمر بصوت حانى
كنت قلقان عليكي وحبيب بس أسمع صوتك
صمت قليلا ثم قال
وحشتيني أوى
خرجت ياسمين من صمتها قائله
أنا آسفة مضطرة أقفل
قال بصوت دافئ
ماشي .. أنا بس كنت حابب أسمع صوتك .. ممكن أطلب منك طلب
أنا واقف تحت البلكونه .. ممكن بس تبصيلي .. وحشتيني الساعتين دول .. عايز بس أشوفك
شعرت بسعادة غامرة .. لكنها قالت بخفوت
أنا أسفه مش هينفع
طال صمته ثم تنهد قائلا
طيب خلى بالك من نفسك .. لو احتجتى أى حاجه ده رقمى سيفيه عندك .. تصبحى على خير يا حبيبتى
خفق قلبها بشدة عندما سمعت منه حبيبتى .. أغلقت .. وقامت تفتح باب الشرفة بهدوء .. وقفت خلف الستارة .. رأته بالفعل .. كان ينظر بإتجاه الشرفة .. وقف قليلا ثم انصرف عائدا الى بيته .. تابعته ياسمين بعينيها والإبتسامه على شفتيها
وحشتينى .. على قدر ما فى المنام تأتينى
وحشتينى .. على قدر ما فى الأحلام تزورينى
وحشتينى .. على قدر الحب الذى بيه وهبتينى
ومنه حرمتينى .. واليه ارجعتينى .. وحشتينى
شعرت بسعادة لذيذة تجتاح كل كيانها .. تسللت الابتسامه الى شفتيها .. ضمت هاتفها الى صدرها تعانقه .. نظرت الى كلماته مرة أخرى .. قرأتها مرات ومرات .. والابتسامه لا تفارق شفتيها .. وقلبها لا تهدأ سرعة ضرباته .
بعد المغرب .. قال نور ل كريمة و عمر
قالت كريمه بسعادة
والله فكرة .. حتى تغيير جو .. قولت ايه يا عمر
فكر عمر قليلا ثم قال
لأ روحوا انتوا يا ماما
قالت كريمه تحثه
وتعد لوحدك فى البيت ليه تعالى معانا تغير جو .. الواحد أعصابه تعبت اليومين اللى فاتوا
لأ معلش يا ماما روحوا انتوا .. وكمان عندى شغل كتير متراكم عليا .. الأيام اللى فاتت انتوا عارفين أنا مكنتش بهتم بالشغل خالص ..وفى حاجه كتير لازم تخلص
خرج والداه وركبا السيارة وانطلقا الى المنصورة .. ذهب عمر الى مكتبه .. ليبدأ عمله .. كان ينظر الى هاتفه كل فتره .. وكأنه ينتظر اتصالا أو رسالة منها .. يعلم بأنها لن تفعل ذلك .. لكنه بقى متأملا
شعرت ياسمين بالملل .. فنزلت لتتمشى قليلا فى المزرعة .. ظلت تمشى لساعات وسط الطبيعه الخلابه .. لم تجرب السير فى المزرعة ليلا .. وجدت له مذاقا خاصا .. والنسمات المنعشة أفادتها كثيرا .. أخذتها قدماها قرب بيت عمر ألقت نظرة على البيت وابتسمت .. أخرجت هاتفها وأعادت قراءة الرسالة مرة أخرى .. ثم أكملت طريقها .. عندما همت بالعودة .. نظرت لتجد قرب البوابة عند الأسلاك الشائكة .. رجل يحاول اقټحام المكان والتسلل من بين الأسلاك .. دب الخۏف فى أوصالها .. شعرت الړعب .. خاڤت أن تتقدم أكثر فيراها الرجل .. دققت النظر تحت ضوء القمر .. لتجد أن للرجل هيئة كهيئة مصطفى .. لم تستطع رؤية ملامح وجهه جيدا بسبب الظلام .. لكن كان نفس الهئية والجسم .. كان قد اقترب بالفعل من الدخول من بين الأسلاك .. فزعت .. خاڤت أن تجرى فى اتجاه حجرة الغفير فيراها مصطفى ويسرع بالإمساك بها .. شعرت بأن تفكيرها قد شل من الخۏف .. جرت فى الإتجاه الآخر .. ثم وجدت نفسها تلقائيا تصعد الدرجات الى بيت المزرعة .. أخذت تطرق الباب بسرعة منادية
تجمعت الدموع فى عينيها وهى تطرق الباب بقوة .. وتنظر يمينا ويسارا خشية من أن يلحق مصطفى بها .. ويمسكها وينتقم منها .. فهى الشاهدة الوحيدة عليه .. عمر لم يرى وجهه .. ولم يتعرف صوته أحد غيرها .. وهى تعلم أنه لن يتردد لحظة فى قټلها اذا سنحت له الفرصه .. لينقذ نفسه من السچن .. طرقت الباب بهلع وأخيرا فتح عمر .. نظر اليها بلهفة قائلا
ياسمين مالك فى ايه
قالت ياسمين بصوت مرتجف وبأنفاس متقطعه
مصطفى
سألها بهلع
هو فين .. عملك حاجه
ابتلعت ريقها وقالت بأعين دامعه
شوفته بيحاول يدخل من السلك اللى جمب البوابة
جذبها عمر من ذراعها بقوة وأدخلها البيت وقال بحزم
خليكي هنا واقفلى الباب كويس
متابعة القراءة