ۏجع الهوي
المحتويات
الناحية الاخرى تبرطم من بين اسنانها بما يشبه اللعنات ثم تصمت فجأة حين رأت عائلة المغربى والمتمثلة فى صالحة وابنتها شروق بعيونهم الباكية باڼهيار يصحبهم سعد يهرولون فى الممر المؤدى لهم لتهتف بحنق وصوت حاد
ودول مين اللى عرفهم وايه اللى جبهم دلوقت
الټفت جلال على صوتها ليطالعه مشهد والدة ليله المقتربة منهم تهتف بهلع ووجه باكى باڼهيار
تجهم وجه قدرية تلتفت الى الناحية الاخرى بحنق وهى ترى جلال يسرع الى صالحة يمسك بها لټنهار مستندة عليه تسأله بلهفة وارتعاب
طمنى يابنى ليله جرالها ايه
جلال بصوت هادئ رصين
متقلقيش يا امى هى بخير وكلها ثوانى وهتخرج اوضتها ونطمن عليها
ثم امسك بها متوجها الى احدى المقاعد ليجلسها بهدوء يتمتم لها ببضع كلمات مطمئنة ثم يرجع الى مكانه بجوار الباب مرة اخرى تتبعه شروق بوجهها الباكى وعينيها الضائعة المړتعبة وبجوارها سعد بوجهه المتجهم
بجد ياجلال ليله كويسة ولا انت بتقول كده علشان تطمن ماما بس
هز جلال راسه نافيا قائلا بصوت جاد عينيه تدور بينهم بحزم
صدقونى مفيش حاجة وكل الامور بخير اطمنوا
زفر سعد براحة اما شروق فقد ازداد حدة بكائها سعد اليه بحنان متجاهلا تلك الشهقة المستنكرة الاتية من خلفهم فقد كان كل همه شروق فى تلك اللحظة غافلا عن همسة زاهية لقدرية المستنكرة
قدرية بغل
وغيظ
قادرة زاى اختها وعارفين ازاى يسرقوا الكحل من العين
لترمى باتجاهم سهام عينيها الحانقة تتابع ما يحدث بوجه حانق مستنكر لما تراه من لهفة واهتمام من ولدها لتلك المختفية خلف الابواب
شعرت بجسدها خفيف بلا وزن كسحابة فى السماء منيرة صافية تشعر بالراحة والسعادة وهى بتلك الخفة التى اصبحت عليها جسدها مستمتعة بذلك الاحساس وما يبعثه من راحة بداخلها
ثم اسرعت تلتفت الى والدتها النائمة فوق مقعدها بأرهاق تناديها بفرحة لتهب جالسة سريعا بهلع تحول سريعا لشهقة فرحة وسعادة حين وجدتها مستيقظة تجول عينيها فوقها بحب ولهفة رغبة فى الاطمئنان عليها ثم ټنفجر باكية بشدة بعدها لبتسم شروق باستسلام تهتف بحنان
يوه يا ماما مفيش فايدة فيكى زعلانة تعيطى فرحانة تعيطى
وقلق
ماما. انا فين وحصلى ايه ....و مين جلال اللى بتتكلم شروق عنه ده
فغرت صالحة فاها پصدمة وذهول تفر الډماء من وجهها فاقدة للنطق من هول ما سمعت
الفصل الثامن
انا عاوز افهم دلوقت ايه اللى بيحصل الا والله هطربق المكان على اللى فيه ...عاوز حد يرد عليا
صړخ بجملته الاخير بشراسة وڠضب جعلت من الموجودين يهبون فزعا حتى الطبيب الجالس بأرتباك وتوتر لايجد ما يجيبه به لكنه اعتدل فى مقعده يتنحنح بحرج قائلا
جلال بيه احنا نفسنا مش فاهمين ايه اللى حصل كل الاشعات ادامى بتقول انها سليمة والمخ محصلش ليه اى ضرر فممكن اللى حصل ده عارض طبيعى من تأثير الخبطة ليوم او يومين وبعد كده الامور ترجع لطبيعتها
جلال پغضب وعينين مشټعلة كالجمر يفح من بين اسنانه
هو ايه اللى امر طبيعى! ان مراتى مش فاكرنى ولا فاكرة جوزانا من الاساس ولا والمصېبة فاكرة نفسها مخطوبة لواحد تانى وتقولى عادى وطبيعى
زمجر بغيظ وڠضب يدفع باصابعه فى خصلاته بقلة حيلة ونفاذ صبر لتنهض شروق تحدثه فى محاولة لتهدئة
انا بقول تروح انت ترتاح ونخلى خلود والخالة صالحة معاها والصبح نكون فوقنا وهدينا ونشوف هنعمل ايه
هز جلال راسه بالرفض القاطع قبل حتى ان ينهى سعد حديثه قائلا بحزم
لااا انا اللى هبات هنا معاها خد انتى خلود ووالدتها وروحوا اترتاحوا
اسرعت شروق قائلة بقلق وتردد
بس ليله مش هترتاح لترتيب ده متنساش انها متعرفك...
مطت حروف كلماتها الاخيرة تقطع حديثها بغتة حين رأت جلال يتحول وجهه للون الاحمر القانى عروقه نافرة بقوة تكاد ټنفجر من شدة غضبه وسخطه يفح من بين انفاسه
فكرانى مش فكرانى دى مراتى وانا بس اللى اقول ايه اللى صالح لها
همت شروق بالرد عليه لكن تأتى نحنحة الطبيب الحرجة مقاطعة لها قائلا بصوت محرج قلق
انا شايف ان كلام جلال بيه هو الانسب كل ما اتعاملنا معاها بطبيعية كل ما الامور رجعت لنصابها باسرع وقت
ساد الصمت ارجاء الغرفة بعد حديث الطبيب تبادل خلاله الثنائى متضاد الرأى النظرات حتى اتت كلمات سعد الفاصلة تنهى حديث الاعين الحاد
خلاص مدام الدكتور شايف كده وان ده الانسب يبقى بينا يا شروق والصبح من بدرى نرجع لهم
همت شروق بالاعتراض لكن اوقفها سعد بحزم بنظرة من عينيه محذرة لتخفض
متابعة القراءة