اخى دمرني ج1
كل ده عشان نجيب حقها مش أكتر
صباح تركتهم وذهبت إلى غرفتها وتحرك عبد الرحمن ولكن بعد أن وصل إلى باب الشقة نظر إلى تلك الواقفة تتلئ دموعها داخل أعنيها فهى منذ أن مغادرة والداها ومعه ذلك النادر فى خسته ليتحرك إليها يجذبها من يدها برفق ويخرج بهاوبعد مغادرتهم تحرك صلاح إلى غرفته
تحرك عبدالرحمن بسيارته وتحدث بالامبالاة جوازنا هيكون على الورق لحد ما يرجع حقك وبعد كده كل واحد يشوف دنيته
عبدالرحمن طبعا أنتى مستغربة أنا جبتك معايا ليه عشان عارف اللى بتفكرى فيه وأنك كنت هتخلينى أخرج من هنا وتهربى أنتى كمان من
فاطمة أنت مالكش ذنب تشيل شيلة مش شيلتك ولا تتحمل مسؤولية واحدة متربطكش بيها اى علاقة أنا أصلا مش عارفه أنت عملت كده ليه
فاطمةبس ده مش مكان مأذون
فاطمةممكن أفهم جايبنى هنا ليه
عبدالرحمن عشان تجيبى فستان غير اللى انتى لابسة ومتبهدل ده اتفضلى لتذهب وتختار فستان من اللون السماوى الذى بدا عليها وكأنها سما صافية تعكرت عيونها باللون الرمادى الحزين الذى يشبه غيومها لتشكل
لوحة سبحان المبدع وياخذها بعد ذلك فى طريقهم إلى المأذون أوقف العربية قبل وصولهم إليه
عبدالرحمن....
دلف صلاح إلى زوجته بالغرفة فوجدها حزينة ولكن لم يعر ذلك انتباه وبحث عن أمر مالتعلم فور رؤيته أنه يريد دواء السكر الملازم له منذ فترة ليست بقصيرة لتسرع تأتى به إليه
صلاح نظر لها فى لوم وعتاب ولم يأخذه منها لتضعه له على الكومود ليأخذه بعدما تركته
صباحبقى لدرجاتى زعلت لدرجة أنك مخدتش الدواء من إيدى
صباحده ابنى وكان نفسى أفرح بيه مش اجوزه واحدة م لتقطع كلامها عندما ثقلت دموعها على قلبها فبدأت فى التساقط على وجنتيهاوهنا نقطة التحول ففور رؤية صلاح لدموعها أصبح هو المذنب حتى وإن كان المجنى عليه ليقترب منها
صباح عشان زعلتك
صلاح بضحكة بسيطةزعلتينى تقومى تعيطى طب صلحينى
صباح تزداد حدة بكائهاطب خلاص حقك عليا والله ماكنت اقصد أنا بس كان
صلاح وكأنهم اثنان فى سن العشرين أنك مكنتبش تقصدى وأنك خاېفة على مصلحة ابنك بس انتى كمان جرحتيها والبنت مش مستحملة أصلا والدنيا جاية عليها بما يكفى نقوم إحنا كمان مزودينها وبعدين ده يابخت من ستر مسلمة
فاطمة دموعها شقت مسارها مباشرة على وجنتيها بمجرد ما أجبرت على تذكر هذا
عبد الرحمن لو مش قادرة تحكى ممكن نأجل بس أنا حابب أعرف ايه حصل عشان أكون على علم بحيث أنى متفجئتش بحاجه فى النيابة وكده
systemcodeadautoads
أنهت فاطمة حديثها ودموعها تتسارع مع بعضها البعض فى الهطول ولكن هى من عانت من ذلك فما بال ذلك الغريب بجوارها يضغط بكل قوته على تارة السيارة إلى أن عروقه قد
ظهرت بوضوح
عبدالرحمن باحتراق داخل وكأنه بركان الكلام ده كان وقتيه بالظبط
فاطمة يومين
عبدالرحمن بعصبيةيومين يومين مفكرتيش تقولى اللى حصل تبلغى تعملى اي حاجه
فاطمة أنت متزعقش ليا كده وبعدين انا على مافوقت مكنتش مستوعبة لسه اللى حصل على ماعرفت ووفهمت أنا وصلت ليه استنجد بأقرب حد ليا وباعنى للأسف
ليكمل طريقه ويذهب يحضر المأذون وشاهدين ويذهب إلى المنزل مرة أخرى ليتم قرانهما فى هدوء وحزن مسيطر على الأجواء وجميع الحاضرين
بعدما ذهب الجميع دخل عبدالرحمن وفاطمة الغرفة المخصصة لهم
عبدالرحمن..........