روايه بقلم ندي ج2
المحتويات
المرتفعة بكف يدها ثم قالت في عتاب شديد
_ أنا قولتلك متطلعيش إنتي اللي صممتي ومسمعتيش كلامي أنا شوفت زين دلوقتي وهو بيركب عربيته ومشي وساب الفرح
فغرت شفتيها بدهشة وازداد بكائها وهتفت بقلق حقيقي وندم
_ هو عصبي جدا ولو حصلتله حاجة وهو متعصب كدا مش هسامح نفسي أبدا .. أنا السبب في كل حاجة واستاهل كل اللي يجرالي
_ مش وقته الكلام ده دلوقتي إنتي دلوقتي هتفكري هتعملي إيه وهتتصرفي إزاي في اللي حصل ده ومتقلقيش عليه إن شاء الله من هيحصله حاجة كفاية عياط بقى وقومي عشان اظبطلك المكياج ونرجع لهم
_ مش عايزة حاجة يامي أنا تعبت بجد
ملست على وجنتها برقة وهي تجفف لها دموعها هامسة في إشفاق عليها
بقت جامدة تماما لا تصدر حركة ودموعها أخذت تسقط في صمت للحظات حتى توقفت وبدأت صديقتها تعيد مكياجها البسيط جدا من جديد حتى لا يشك أحد بالأمر وأخذتها وعادوا لهم وجلست على مقعدها المخصص لها كالآلية لا تشعر بشيء مما أثار وضعها ريبة والدتها التي اقتربت منها وسألتها في قلق
انتبهت لها فنظرت لها وتمتمت في هدوء مرير
_ مفيش حاجة ياماما مرهقة شوية بس
أوقف السيارة جانبا في أحد الشوارع ورجع بظهره للخلف مغمضا عيناه باستياء امتزج بمرارته هل قبلت به لتأخذ منه درع تحمي به الباقي من كرامتها المهدرة !! .. كيف كانت تنظر في وجهه وتضحك وهي تحمل في قلبها غيره !! بل كيف يمكنها أن تكون بكل هذا الانحطاط وتقبل نفسها أن تكون زوجة لرجل وتترك قلبها لغيره !! . هل كان هذا هو جزاء الإحسان ! .
اتاها صوت أخيه مازحا بمرح
_ إيه شوفتها ياعم الحبيب !
قال ساخرا في نبرة صوت كان يجاهد في إخراجها طبيعية
_ أممم شوفتها
_ طيب إنت فين ليه مرجعتش الكل بيسأل عليك هنا
اكتفي بكلمة واحدة في حزم وأنهي الاتصال دون انتظار إجابة منه
_ جاي
انزل حسن الهاتف من على أذنه باستغراب ونظر لكرم الجالس بجواره الذي سأله في فضول
_ في إيه !
زم حسن شفتيه للأمام بجهل متمتما
_ معرفش شكل في حاجة حصلت صوته غريب
_ لا عادي متاخدش في بالك تلاقيه مش طايق نفسه عشان من الصبح مانعينه يشوف مراته
_ عندق حق
قالها حسن هو يضحك ليبادله هو بابتسامة بسيطة .....
كانوا مجتمعين في حديقة المنزل بعد أنتهاء الزفاف ويقضون جلسة عائلية مرحة وجميلة ويشاركهم حسن ويسر في هذه الجلسة التي كانت بين عائلة محمد العمايري فقط .....
هتفت رفيف في عبس بسيط
_ والله القعدة دي ناقصة زين
هتف حسن بدوره مازحا
_ آه كان هيقولنا إيه القعدة اللي قاعدينها دي قوموا استفادوا بالوقت بدل ما إنتوا بتحكوا كدا
كان كرم يستمع لحديثهم ويكتفي بالابتسام كعادته في أي تجمع عائلي يفضل أن يكون مستمع صامت أما يسر فكانت تقشر من اللب الموضوع في الصحن أمامها وتهتف في جدية وابتسامة صافية
_ لا بس ملاذ لايقة جدا على زين اخترتي صح يامرات عمي طلعتي مش ساهلة !
قهقهت هدى بقوة وأجابت عليها في فخر
_ لازم انقيله ست البنات ده الغالي وملاذ أدب وأخلاق ماشاء الله
قالت رفيف وهي تزم شفتيها للأمام في عدم اقتناع
_ أنا مش نزلالي من زور معرفش ليه حساها خبيثة ولئيمة
_ بالعكس أنا شيفاها طيبة وكيوتة خالص
قالتها يسر ببساطة وهي لا تتوقف عن أكل وتقشير اللب كنوع من التسالي المفضلة لديها لتجيب عليها رفيف بضحك ومشاكسة
_ الدنيا حصل فيها إيه ! .. يسر بتشكر في حد لا مش مصدقة !!
نقلت
متابعة القراءة