روايه بقلم ندي ج1
المحتويات
تذيب الثلج واشاحت بوجهها بعيدا عنه ترفض النظر إليه موضحة له عدم رغبتها في رؤيته إلا حين يخبرها بقراره النهائي فيصدر هو تنهيدة مسموعة في حيرة وألم ثم قام بفتح الباب ورحل وتركها تتخبط في مشاعرها مابين شفقتها عليه وما بين رغبتها في أن تراه سعيدا حتى لو لن يكون في البداية سعيدا ولكنها متأكدة بأن هذه الفتاة هي التي ستعالج الآمه وفي النهاية هو بنفسه سيشكرها !! ....
_ إيه ده زين .. مقولتش ليه إنك جاي
انحنى والتقط كفها يقبله برقة ثم يعانقها وهو يردف
_ عاملة إيه يا أمي
_ الحمدلله ياحبيبي بخير وإنت عامل إيه .. مراتك مجاتش معاك ولا إيه !
_ لا مجاتش أنا جيت اتكلم مع رفيف في حاجة وماشي تاني عشان معايا اجتماع
قطبت حاجبيها باستغراب وتشدقت بريبة والقليل من القلق
_ خير هو في حاجة ولا إيه
ملس على وجنتها بحنو هامسا
_ خير إن شاء الله .. أنا هروح اشوفها
ثم تركها وتوجه للأعلى مسرعا وبينما هو في طريقه لغرفة شقيقته قابل شفق التي كانت في طريقها للأسفل حتى تشرب فأجفل نظره عنها فورا
بادلها هو ترحبيها به بحنوه المعتاد عليها وهو يهمس في صوت ينسدل كالحرير ناعما
_ عاملة إيه يارفوفتي
دلعه المميز لها هو ما قاله رفوفتي ولكن من أشقائها يدلعها على طريقته فمثلا حسن يقول لها أحيانا فيفي وكرم رورو ولكن الأقرب لقلبها هو ما يناديها به أخيها الأكبر .
_ الحمدلله كويسة وإنت
_ بخير الحمدلله أنا حسن كلمني من كام يوم في موضوع الشغل وقالي إنك قولتي ليسر وكدا وكنت عايز آجي اتكلم معاكي في الموضوع ده بس مكنتش فاضي
تهللت اساريرها وقالت بحماس
_ يعني موافق بجد !
جذبها من يدها بلطف واجلسها على الفراش وبدأ يتحدث بنبرة صوت جادة ونظرة ثاقبة تعرفها جيدا منه مما جعلها تتوتر
ارتبكت بشدة وتلعثمت فطالما سأل هذا السؤال حتما عرف بأنها تحدثت مع علاء وكان يسألها بوضوح وبنظرته هذه لأنه متيقن أنها لم تتمكن من الكذب أمامه وإلا ستكون عواقب كذبها أشد فأخذت شهيقا قوي واخرجته زفيرا متمهلا ثم تمتمت في توتر
_ الصراحة لا .. بص هو مفيش حاجة أصلا والله كل كل ما في الموضوع إني كنت راجعة من الكلية وعلاء شافني بالصدفة وقالي تعالي هوصلك البيت في طريقي وأنا ركبت وهو سألني عن الكلية والكلام جاب بعضه واتكلمت عن الشغل وكدا يعني وقولتله إنكم مش موافقين فقالي إنه هيكلم عمي ويخليه يحاول يقنعكم وعشان عمي مسافر فشكله قال ليسر وهي قالت لحسن بس هو ده اللي حصل والله
لو كانت كذبت كان سيغضب بشدة منها ولكن صراحتها هدأت من روعه كثيرا وتمتم في رزانة ونبرة دافئة
_ طيب وهو هل يصح إنك تركبي معاه في العربية وحدك
هزت رأسها بالنفي وهي تطرق رأسها أرضا بإحراج وهمست في صدق وضيق من نفسها
_ أنا مكنتش اقصد أعمل حاجة غلط والله هو لما قالي اركبي محبتش اكسفه وإنت عارف إن علاء كويس جدا ولو كان غير كدا أنا مكنتش هتكلم
معاه كدا نهائي أو هركب معاه أصلا
أكمل بنفس نبرته السابقة
_ أنا مقولتش حاجة على علاء أنا عارف علاء كويس وإلا كان زمانك هتشوفي ردة فعل مني مختلفة أنا بتكلم عليكي إنتي ده غلط واسمه خلوة وإنتي فاهمة يعني إيه خلوة .. فأنا مش هقول حاجة المرة دي وهعديها بس هتكون آخر مرة ولو حصلت تاني الصدفة دي ابقى اعتذري منه بأي طريقة ودايما تخلي في حدود في تعاملك مع أي راجل مش مع علاء بس وتبقى الحدود
متابعة القراءة