مزيج العشق
المحتويات
دقيقة بس
أنهت كلماتها ثم عبثت قليلا في حقيبة يدها وأخرجت منها شيئا تحت عيون أدهم الذي يناظرها بحيرة
همست كارمن بنبرة خجولة بعض الشئ بينما تعلو شفتيها إبتسامة رائعة اتفضل
أخذ من يدها الصندوق الملفوف بأناقة وحدق فيها بذهول وسأل باهتمام فيها ايه العلبة دي يا حبيبي
هزت كارمن كتفيها وأجابت ببساطة افتحها وانت تعرف
ثم ألتقطت احدي المصاحف من الصندوق ووضعته امام زجاج السيارة من الداخل قائلة بمحبة مافيش افضل من كلمات الله عشان تحفظك من كل مكروه في اي مكان تروحو
قال أدهم بابتسامة وعيناه تشعان لها بالحب والتقدير ربنا يخليكي ويحفظك انتي ليا يا قلبي وكفاية عندي اني اشوفك قدامي دي احلي هدية في الدنيا
ثم أدارت رأسها إلى الوراء ونظرت إلى السيارات المتوقفة في الخلف من خلال الزجاج المظلم للسيارة وتمتمت مازحة طب يلا اتفضل اتحرك.. احنا بقالنا كتير واقفين كدا الحراس هيفهمونا غلط
إلتصقت كارمن في باب السيارة قائلة بإرتباك مختلطا بخجل مما ينوي فعله ادهم مش وقت رخامة بقي لو سمحت
مال أدهم نحوها قليلا وقبل خدها بحب ليهمس بجانب أذنها اوعدك وغلاوتك عندي عمري ما هخلع ابدا
رفعت بصرها محدقة فيه متسائلة ببراءة والمرة الجاية هتاخدني معاك وانت مسافر
ثم قرص وجنتيها المشټعلة بأحمر قاني بخفة متسائلا ها لسه زعلانه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب عليه بينما تصاعدت الحرارة في وجنتاها مم جعلها تشعر بالدفء والإسترخاء من خۏفي عليك كنت زعلانه منك
ثم أردفت بنبرة صادقة ادهم انت نعمة ربنا عوضني بها عن كل حاجة اتحرمت منها في الدنيا وبحبك اوي
جميل أن تكون شيء ثمين لدى شخص ېخاف فقدانك يوما.
بعد حوالي ساعتين في شركة البارون ديزين
في مكتب كارمن
جالسة أمام الكمبيوتر تقوم ببعض الأعمال قاطعها دلوف مالك بعد أن طرق الباب.
مالك بصوت مرح صباح النشاط علي مديرتنا
تركت شاشة الحاسوب ناظرة إليه وردت بابتسامة على تحية الصباح صباح الورد يا مالك
جلس مالك امامها قائلا بإهتمام ايه الاخبار معاكي بالشغل
أومأت برأسها قائلة بهدوء كله تمام انت لسه
واصل
همهم مالك وقال بلا مبالاة ايوه عديت علي الشركة التانية خلصت شوية حاجات وجيت علي هنا..
ثم أردف وهو يستعد للنهوض اذا احتاجتي مني حاجة انا علي مكتبي
أوقفته كارمن وهي تعبث في حقيبة يدها وقالت على الفور ماشي.. استني قبل ما انسي
أخرجت الكتاب من حقيبتها وقالت بمزح خد وقول لمراتك ترحمني شوية من الزن
أمسك مالك الكتاب منها وبدأ يفحص غلافه وهو يتمتم ماظنش انها هتبطل دي يدوب بتسخن
رفعت كارمن حاجبيها بدهشة وقالت بتساءل ازاي يعني
نظر مالك إليها محاولا كبح ضحكته وقال على مضض الهانم طالبة مني اجيبلها رنجة
اتسعت عيناها وقالت بإيماءة صغيرة من رأسها انت بتهزر صح
قال مالك بضحكة خاڤتة والله بجد شكلها بتتوحم
تمتمت كارمن بغيظ ازاي البت دي ماتقوليش
اجاب مالك وهو يستقيم في جلسته احنا هنروح بليل للدكتور واذا الخبر صحيح ان شاء الله هتقولك بنفسها
دخل أدهم المكتب فجأة بهدوء وهو يغمز بعينيه إلى كارمن التي فهمت معنى تلك الإيماءة ثم سعلت بعد أن أفلتت منها ضحكة صغيرة حتى لا ينكشف أمرها أمامه.
وأجابت علي مالك بنبرة عادية وهي تكتم ابتسامتها بصعوبة خلاص ماشي احم
هبط أدهم بكف يده على كتف مالك الجالس ويولي ظهره نحو باب المكتب ثم صاح في ڠضب أجاد تصنعه انت قاعد تكركر هنا يا استاذ وسايب شغلك
اتنفض مالك من على كرسيه وخفق قلبه بقوة من تلك المفاجأة قائلا بدهشة مستنكرا بسم الله اللهم احفظنا.. انت طلعت منين يا اخي
اڼفجرت كارمن ضاحكة من التعابير المفاجئة على وجهه والتي كانت مضحكة للغاية.
نظر أدهم إلى كارمن وهو يشير بيده إلى مالك وقال بتهكم ساخر والله عال شايفه الاستقبال بيبقي عامل ازاي منه
هزت كارمن رأسها مؤيدة لزوجها في حديثه وقالت بتسلية دلوقتي عرفت يسر جابته منين اكيد اتعدت منه
صاح عليهم مالك بسخط حيلك
متابعة القراءة