مزيج العشق
المحتويات
وننام هنا
استدار على جانبه وهو يميل نحوها ويسند جسده على مرفقه وأصبح وجهه قريبا من وجهها.
حدق فيها بنظرة ثاقبة يهمس باسمها ثم قال عارف ان من حقك بعد اللي حصل تنقهري وتزعلي مني..
وضعت كارمن سبابتها على شفتيه قائلة بإصرار رقيق انت اتكلمت كتير دا دوري انا.. احنا حياتنا سوا في البداية اتفرضت علينا.. بس اننا نستمر سوا اختيار.. لما بعدت عني لاقيت نفسي بتلقائية بختارك وعايزاك معايا رغم اي حاجة.. وبعد كل اللي قولنا من شوية انا بعيدهلك تاني وبقولك انا اخترت اكمل معاك بإرادتي عشان بحبك
ثم اردف تدابير ربنا جمعتنا ويمكن الفرصة دي هي بداية لحياة سعيدة نعيشها مع بعض
دارت عيناه تتأمل ملامحها وابتسامة جذابة شقت شفتيه وقال بحبك من اول مرة بصيت في عيونك من سنين طويلة.. بقيتي حته من روحي وقلبي كله ملكك انتي.. عمرك ماخرجتي من تفكيري حتي وانا في عز ازماتي
أغمضت كارمن عيناها وقالت پألم كنت فعلا محتجالك اوي يا ادهم.. مش هقدر تاني اكون لوحدي من غيرك
مسح بظهر كفه على بشړة خدها الناعم بينما هي تستمع إلى همسه الرقيق بقلب يرتجف مع العشق حتى في أحلامها لم تتخيل أنها ستشعر بهذا الأمان اوعدك مش هسيبك تاني.. وعايزك تعرفي انك عمرك ماكنتي لوحدك يا كارمن انا دايما معاكي حتي لو من بعيد
لمعت عيناه خبثا وقال ايه دا هو انتي بتحبيني اوي كدا
عضت كارمن علي شفتيها وواصلت بصوتها الهامس المغري الغير مقصود وهي تعبث بشعر ذقنه الذي نمى قليلا عن ذي قبل لا مش بحبك يا ادهم.. دا قليل علي احساسي نحيتك انا بتنفسك وبعشق..
ارتجف جسده بسبب تلك اللمسة البسيطة منها ومضت عيناه بنظرة قاتمة لم تدركها
إحتارت من تقلباته المفاجئة لكنها هزت رأسها برفض قائلة بهدوء لا انا ماتكلمتش مع حد غيرك
رفع أدهم جسده عنها ووقف على رجليه قائلا بإصرار قبل ما ننام في حاجة مهمة لازم نعملها قومي معايا
أمسك أدهم بيدها برفق وقال الورق دا لازم نتخلص منه عشان اتأكد انه مش هيقع في ايد ماما وحالتها تسوء انتي عارفه هي مش هتستحمل وصحتها ضعيفه ازاي
أومأت إليه بتأكيد معاك حق
ذهب كلاهما إلى غرفة النوم ثم أمسك أدهم بالأوراق وسار إلى الطاولة المجاورة للسرير وفتح أحد الأدراج وتلاعب بمحتوياته قليلا تحت عيون كارمن المتفاجئة بما يفعله.
كارمن ورائه ثم دخلت خلفه إلى الحمام ثم ضغط على الولاعة وهو يرفع الأوراق بيده الأخرى لإشعال اللهب في طرفها بعد ثوان بدأت الڼار تلتهم الورق أمام أعينهم ثم تركها من يده تحترق داخل الحوض علي المهل.
الټفت إلى كارمن قائلا بجدية وحزم حزين السر دا محدش غيرنا هيعرف به يا كارمن.. ابن عمي نفسه مش عارف حاجة خالص ولا اي حد مهما كان لازم يعرفو تمام
أومأت إليه بالموافقة ثم إرتمت بين ذراعيه حيث عانقته بشدة تربت على ظهره بحنان كأنها تواسيه على أمل أن تخفف العبء الذي يحمله على عاتقه وحده.
نهاية الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون حبها الثمين
صباحا في منزل مالك البارون
وقف مالك أمام التسريحة ناظرا في المرآة وهو يمشط شعره بينما يدندن أغنية بروقان بصوته العذب يا جميل يا اللي هنا ما بقينا لوحدنا يا جميل يا جميل
تسللت يسر إلى الحجرة بخفة ووقفت وراءه وهي تضع كلتا يديها علي خصرها قائلة في ڠضب مصطنع بتغني لمين وانت غزالتك رايقة كدا يا سي مالك
ضحك مالك بمرح وهو ينظر إليها من خلال المرآة وقال بغمزة هو انا عندي غيرك انت يا جميل في حياتي
ضيقت يسر عينيها ثم أدارت جسده في مواجهتها قائلة برقة مفرطة هممم انا كمان بقول كدا
رفعت يدها وبدأت تصلح ربطة عنقه وأردفت بدلال وهي ناظرة إليه بعيون متسعة ببراءة ميكي حبيبي
علق مالك نظراته في السقف وقال بارتياب طالما فيها ميكي وعلي الصبح كدا.. يبقي وراها حاجة استرها من عندك يارب
وكزته يسر برفق في كتفه وقالت بعتاب بينما تقوس شفتيها للأسفل اخس عليك يا مالك
قبل مالك خدها بحب. ثم أشار إليه بإصبعه وهو ينذرها بهزر معاكي يا قلبي أأمريني.. بس بسرعة انا متأخر علي الشغل وابنك عنده حضانه
تنحنحت يسر
متابعة القراءة