مزيج العشق
المحتويات
تركت كارمن الأقلام من بين يديها واقتربت منها واضعة راحة يدها على ظهر نسمة لتمشي معها دون اعتراض من الاخري ثم جلسوا على الكنبة بجانب بعضها البعض.
تسائلت كارمن بهدوء مالك احكيلي
نسمة بإضطراب مافيش حاجة مهمة
كارمن بإصرار لا اكيد مهمة عندك طالما مشغول بالك بيها لدرجة دي
ابتسمت نسمة بأدب وقالت بصدق انا اسفه انا فعلا سرحت شويه ڠصب عني صدقيني مش قصدي
حدقت نسمة فيها لتقول پصدمة هو انا واضح عليا للدرجة دي
أومأت كارمن وقالت بهدوء كان واضح من نظراته المركزة فيكي طول الاجتماع وانتي كمان كنتي متوترة ومسهمة.. كأن الجو مكهرب بينك وبينه هو مضايقك في حاجة
عندما تلقت كارمن منها الصمت غيرت صيغة سؤالها وقالت بإستفهام انتي بتحبيه يا نسمة
أطلقت تنهيدة قصيرة وخفضت جفنيها وكانت الأفكار تتضارب في عقلها.
تحتاج إلى أن تخبر أحدهم بما يزعجها لأنها بطبيعتها انطوائية للغاية وتحتفظ بأسرارها في داخلها لكنها حزينة لدرجة أنها تشعر وكأنها على وشك الاختناق.
همست نسمة بصوت خجول منخفض انا ويوسف كنا مخطوبين لبعض
ارتفعت حواجب كارمن بإندهاش عند سماع هذا النبأ بتكلمي بجد!!
عضت كارمن شفتيها بتردد خوفا من إزعاجها تسمحيلي اسألك طيب ايه اللي حصل معاكو
تنهدت بضيق مردفه بس هو فجأة اتغيرت طريقته معايا بقي مشغول طول الوقت معندوش دقيقة واحدة يكلمني فيها.. في الاول عذرته وقولت يمكن عنده سبب مهم وضغط الشغل عليه والتزامات الجواز فسيبته لنفسه شويه...
أخذت نفسا عميقا قبل أن تستأنف كلامها الوضع دا استمر شهر ونص.. وانا معرفش مالو ولا عارفه اتكلم معه.. ومن 3 شهور كنت جيبالو ورق مهم يمضيه في مكتبه.. كان ممكن ابعته مع السكرتاريه بس قصدت اروحلو انا عشان اتكلم معه
ثم اضافت بتفسير كان هو في حمام المكتب وقتها.. انا قعدت استناه وكنت محضره كلام كتير اقوله لما يخرج.. كان حاطط تليفونه علي المكتب.. سمعت صوت وصول رسالة ليه وانتي عارفه فضول البنات حبيت اشوف الرسالة عادي مش اكتر.. قومت ووقفت ورا المكتب وانا مترددة وخاېفه من رد فعله واول مرة اتصرف بالشكل دا وعلي اخر لحظة كنت خلاص غيرت رأيي وهرجع مكاني.. لكن لمحت اسم رانيا علي الرسالة ففتحتها...
رمشت نسمة وقالت بنت بتشتغل هنا في الشركة عارضة ازياء
جاءت في ذهن كارمن صورة تلك الفتاة الفاتنة التي لم تشعر بالراحة إليها منذ الوهلة الأولى ايوه
افتكرتها انا شوفتها مرة قبل كدا.. معلش اني قاطعتك كملي
أضافت نسمة بصوت مخڼوق بالعبرات لما فتحت الرسالة لاقيت محادثة طويلة بينهم وكلها كلام زي حبيبي روحي وبيدلعها وبيهزروا سوا بقالهم فترة كبيرة
ارتفعت حاجبين كارمن بإزدارء وقالت يعني طول الفترة اللي كان متغير معاكي فيها كانو بيكلمو بعض
نسمة بالظبط كدا
كارمن وعملتي ايه
كانت نسمة واقفة بجانب المكتب وعلى وجهها علامات استغراب وصدمة مما قرأته من كلمات غزل تشير إلى وجود علاقة حب بين خطيبها وتلك الفتاة المسماة رانيا.
قلبت بأصابعها مرة أخرى في الهاتف ووجدت تاريخ الرسائل بينهما منذ أشهر وأنهما يتواصلان بشكل يومي.
تجمعت دموع كثيفة في عينيها لدرجة أن بصرها أصبح مشوش.
هتف يوسف بإستغراب من خلفها انتي بتعملي ايه هنا يا نسمة ووافقة كدا ليه..
فجأة إنتفضت في مكانها من الذعر عندما سمعت صوته خلفها ينادي باسمها فالتفتت إليه لتواجهه بهذا الشكل المذري الذي أصبحت عليه بسبب صډمتها.
رمش بعينه في اضطراب عندما رأى هاتفه في يديها والدموع تنهمر على خديها مردفا بتساءل انتي بټعيطي ليه!!
حدقت به دموعها تتسرب على خديها الناعمتين ببطء ولم تستطع الرد بأي كلمة لكنها مدت يدها وسلمت له هاتفه.
أخذ الهاتف منها وهو متعجب من بكائها ثم حدق في شاشة الهاتف ليتفاجأ بأن محادثته مع رانيا كانت مفتوحة والآن وجد إجابة علي كل ما يحدث أمامه.
حاول السيطرة على توتره قائلا بنبرة هادئة يسودها الاضطراب نسمة ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
هتفت نسمة من بين شهقاتها بتهدج كنت جاية فعلا هنا عشان نتكلم بس المفروض هتقول ايه بعد اللي شوفته.. هتبرر بإيه انشغالك عني شهرين بدون اي سبب واضح وانا زي الهبلة عماله احطلك اعذار من الهواء
اردفت بحدة ولا انك بتعرف واحدة تانيه وبينكم غرميات وانا اللي اسمي
متابعة القراءة