مزيج العشق
المحتويات
ومش عايز اشوف وشك تاني مفهوم
صړخ في الكلمة الأخيرة بصوت عال فإتنفضت من مكانها وهي تمسك القلم وتميل علي المكتب لتكتب الاستقالة بأصابع مرتجفة فكانت مړعوپة حقا من نظرته الشرسة إليها.
عندما عاد إلى المنزل وصعد إلى جناحه دخل الحمام الملحق بالجناح وأخذ حماما سريعا ثم تذكر أن ملابسه كانت بالداخل عند كارمن فذهب إلى الغرفة وهو ينوي أن يعتذر لها على ما حدث.
في الوقت الحالي
ابتلعت كارمن لعابها بصعوبة وهي ترمش بعينيها وعقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بخجل وتبعثر ايه دا.. انت ليه قاعد عريان كدا
رفع وجهه في اتجاها ونظر إليها لتنحبس أنفاسه تلقائيا في صدره من مظهرها الساحر في ثوب النوم الناعم الذي أظهر جمال بشړة ذراعيها البضة.
تحدث بصوته الرخيم في صمود مفتعل رغم تشتته الداخلي من مشاعره المفرطة نحوها كنت داخل البس هدومي بعد ما اخدت دوش ولاقيتك جوا فقعدت استناكي
واصل حديثه بابتسامة خبيثة ظهرت على شفتيه وأراد أن يتلاعب بأعصابها قليلا ولا كنتي عايزاني ادخلك جوا وانتي بتغيري هدومك
ضحك ادهم بخفة طيب هدي اعصابك.. المهم كنت عايزك في موضوع
ردت كارمن بسخرية وهي ترفع احدي حاجبيها بعد أن تذكرت ما فعله بها وأرادت استفزازه خير.. ناوي تكمل محاضرة اتهامك ليا اللي مخلصتهاش الصبح
قام أدهم من مكانه مستقيما بطوله أمامها وأصبحت عضلات صدره تتألق بلمعة من الضوء الخاڤت للغرفة أمام عينيها واخذت هي تحسب فرق الطول بينهما.
هي ليست قصيرة ولكن عندما يقف بجانبها تشعر أن جسدها ضئيل أمام جسده العريض.
نفضت عنها هذه الأفكار وهي ترمش بعينيها وتعاتب نفسها على شرودها الكثير بتفاصيله واخذت تستمع إلى ما كان يقوله بأعين متسعة من الذهول.
خطت نحوه خطوتين ووضعت يديها علي خصرها وأجابت عليه بانفعال بعد أن نجح بإشعال ڠضبها بإصراره على أنها كانت مخطئة تاني.. تاني بتقول نفس الكلام.. هو كان ايه اللي حصل لما اتمشيت خطوتين وروحت اشوف صحبتي
اردفت بنبرة مفعمة بالغيرة لم تستطع إخفاءها من انفعال اعصابها وهي تقبض علي كفها بشدة لا وفي الاخر بتصدق كلام وحدة لابسه شبه الرقاصات زي اللي مخليها سكرتيرة مكتبك وتكذبني انا
اجاب ادهم بهدوء مين قال اني بكذبك..
كارمن بعبوس مش دا كان كلامك الصبح !!
ادهم بنفى لا مش عشان كدا..
ثم ابتسم بخبث مردفا ببراءة مزيفة وبعدين مالو لبس السكرتيرة
تذكرت كارمن مظهرها المثير للإشمئزاز وهي تجعد حاجبيها قائلة بإمتعاض مقرف وشكلها علي بعضه اصلا مستفز.. ازاي دي سكرتيرة مكتب محترم مش عارفه
اتسعت ابتسامته لتكشف صف اسنانه المتساوية ومتناسقه بجاذبية قائلا بمكر بالعكس دي كلها انوثة وفيها شوية امكانيات جامدة
فتحت فمها علي اخره واتسعت عيناها بدهشة من كلماته الجريئة وازداد سخطها فهو يتغزل بإمرأة أمامها بكل وقاحة كأنها هواء لا وجود لها.
هتفت فيه كارمن بإنفعال شديد انت
قليل الادب.. ايه الكلام الوضيع اللي انت بتقوله دا
اقترب منها خطوة قائلا بصوته الرخيم يتخلله المكر على عكس طبقة صوتها العالية وفيها ايه لما اعبر عن اللي شوفته.. انتي ايه اللي مضايقك
اجابت بغيظ وانا هضايق ليه انت حر..
خطرت على بالها صورة الشخص الذي أنقذها هذا الصباح وأرادت أن تستفز أدهم بنفس الطريقة التي استفزها بها فوضعت يديها على جبينها متظاهرة بالتفكير قائلة بمكر أنثوي وتغير مجري الحديث تماما انا تقريبا شوفت اسم مراد عزمي دا قبل كدا في الاخبار.. شكله بزنس مان مهم ومعروف وكمان وسيم جدا
رفع أدهم حاجبيه وتشنج جسده بعد سماعه اسم ذلك المقيت وهو يتذكر نظراته إليها ليقول بتهكم وهو ېلمس انفه بتوتر لا والله
مالت برأسها جانبا ثم نظرت إليه ببراءة مصطنعة وبالكاد أخفت ضحكتها بعد رؤية وجهه الذي تغير بعد سماع سيرة مراد وقد توترت عضلات جسده لتعلم أنها أصابت وتر حساس بداخله وستجعله ېحترق بنفس الڼار التي حرقها بها الآن ثم أجابت ببراءة وسخرية مبطنه تقصده بها ايوه واضح عليه انه انسان مهذب وراقي اوي في معاملته مع الناس
كور أدهم قبضته في عصبية مقاطعا حديثها بصوت مرتفع وهو علي وشك أن ينفجر فيها كارمن
ابتلعت
متابعة القراءة