مزيج العشق
المحتويات
يحدقون بها بازدراء وبعضهم بفضول والبعض الآخر بإعجاب.
خرجت من دوامة افكارها متفاجئة عندما شبك ادهم أصابعه بأصابعها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يرسل رسالة صامتة بأنه بجانبها لكنه لم يقصد ذلك بشكل تام لأنه كان يشعر بالغيرة تتوقد في داخله من نظرات الموظفين لها.
نظر إليهم بنظرة ثاقبة يعرفونها جيدا فإنتبه الجميع يواصلون عملهم وهم في حالة اضطراب وخوف من غضبه.
مطت نادين شفتيها بتعالي وغادرت معها تمشي بغطرسة وتتنفس پغضب لم يكن هذا ما كانت تخطط له لكن لا بأس ستجد طريقة لإصلاح الأمور وضړب هدفها بالإحتراف.
أما أدهم فدخل إلى المصعد مع كارمن
ادهم بإبتسامة حانية ليه كل التوتر دا !! اهدي شوية
كارمن بخجل هو باين عليا اني متوترة اوي كدا
ادهم بخبث واضح اوي من ايدك المتلجة
لاحظت أنه لا يزال يمسك يديها بيديه وهو يربت عليها بحنان ويقول بصوت دافئ انا معاكي خطوة بخطوة في كل حاجة اتفقنا
كارمن بتساءل هو انا هيبقي مكتبي فين
ادهم بهدوء مؤقتا هتقعدي في مكتبي لو تحبي او في مكتب السكرتيرة لحد ما اجهزلك مكتبك
كارمن بدهشة طيب ليه ما اخدش مكتب عمر !!
اجاب بثبات كأنه توقع منها هذا السؤال لإني طلبت تجديد المكتب بالكامل وماتنسيش انك في فترة تدريب.. لما تبقي جاهزة هتستلمي مكتبك
في الصعيد بمنزل الحج عبدالرحمن الشناوي
بعد الإفطار تجلس روان مع والدتها وعمتها وهم يتحدثان بعد أن غادر الجميع للعمل
حنان بعبوس الواد ماجد اتوحشتو اوي يا خيتي حاسه ان البيت هادي قوي
حياة بتأييد عندك حق هو دايما عامل حس للبيت ربنا يحميه.. بس يعني هي اول مرة يسافر يا حنان وبعدين ما انتي كلمتيه امبارح واطمنتي عليه
روان بمزح خاېفه لا يكون متجوز عليكي في مصر يا حنون ولا ايه
حنان بغيظ انكتمي يا بت بلاه الحديث الماسخ ديه
روان بجدية انتي شغله بالك كدا ليه يا ماما.. ماجد مش صغير اكيد عنده سبب وهنعرفه في الوقت المناسب
حنان بإصرار ايوه وهعرف منه اول مايرجع ايه اللي بيحصل من ورانا
ضحكت روان قائلة بمرح امي دي طالما حطت حاجة في دماغها مش هترتاح غير لما تجيب قرارها
حياة بإبتسامة حنونة سيبك منها المهم عاملة ايه مع جوزك يا بنتي مش ناويين تسافرو كام يوم قبل دراستك ما تبدأ
حاولت اخفاء حزنها وردت بهدوء الحمدلله يا عمتي احنا تمام بس مش هنلحق فاضل ايام قليلة ولازم اجهز نفسي
ظهرا في شركة البارون
نظرت إلى المنظر الجميل أمامها من نافذة مكتب أدهم ثم نظرت إلى ساعتها بملل.
مرت ساعة منذ أن تركها أدهم في مكتبه مع مجموعة أوراق لمراجعتها ليتمكن هو من حضور الاجتماع لكنها ضجرت من الانتظار.
بدأت تفكر في الحرباء الجالسة بالخارج التي تدعى ياسمين منذ أن عرفها عليها بأنها زوجته وهي تتصرف بدلالزائد أمامها معه لم تعجبها تحركاتها أو طريقة حديثها هذه مع أدهم كما أنها كانت تتحدث عن مواعيده اليوم بطريقة ناعمة ورقة فائقه اثارت غيرتها بشدة.
زفرت غاضبة من نفسها بسبب أفكارها الحمقاء ودار حوار بينها وبين نفسها
كارمن انا ايه
اللي بفكر فيه دا من امتي ودا تفكيري اصلا.. اكيد دا من التوتر بتاع اول يوم شغل
النفس شغل ايه يا كارمن انتي صحيح كنتي خاېفه من الشغل بس بعد ما طمنك ادهم راح قلقك منه.. بس ياتري ايه سبب غيرتك من السكرتيرة اللي برا دي
كارمن ايه الهبل دا انا هغير عليه ليه
النفس يمكن بتحبيه مثلا.. الغيرة دايما دليل علي الحب.. ليه استفزتك اوي البت دي بدلعها المايع عليه وايه تفسيرك لما بيكون قريب منك قلبك مابيبطلش دق
كارمن بتعب انا اكيد اجننت ايه اللي بقوله دا مينفعش احبه مش هستحمل افقده هو كمان
استغفرت ربها وهي تنهدت بحزن وفجأة خطرت على بالها صديقتها التي تعمل في الشركة هنا واتجهت خارج المكتب في محاولة للهروب من مشاعرها.
في شركة مراد
يجلس بهدوء ويتفحص الأوراق أمامه.
سمع رنين الهاتف فأجاب بمجرد أن رأي الرقم
مراد ببرود ها ايه الأخبار عندك يا ياسمين في جديد
همست ياسمين بهدوء وهي تقف في حمام المكتب فهي خشيت ان يسمعها احد بالخارج ايوه يا باشا مدام كارمن
متابعة القراءة