روايه بقلم ايه حسن

موقع أيام نيوز

وأداه شنطة صغيرة
_ بشمهندس يامن باعت لحضرتك الامانة دي.
_ متشكر اتفضل اشرب حاجة 
شاور له بإيده
_ الله يخليك يا استاذ تيام .. بعد اذنك 
تيام بسرعة فتح العلبة ولقى التليفون رجع جديد زي ما هو .. داس ع زرار الباور عشان يفتحه ظهرله ع الشاشة أنه يكتب الرقم السري .. عقد حواجبه بتجهم وتليفونه رن ورد..
_ وصلت الأمانة يا باشا
بضيق
_ انت حاطط باسوورد للتليفون ليه ياض انت!!
_ وانا مالي يا عم مهو اللي مقفول بباسوورد!
قال مستنكرا
_ دة ع أساس انك محاولتش تفتحه!
ضحك
_ مش هحتاج أفتحه أصلا عشان اشوف اللي فيه .. وبعدين مش المفروض تشكرني يا بغل انت!!
ضحك تيام بقوة ويامن استغرب 
_ بتضحك ليه عجبتك الكلمة
_ مالكش دعوة ياض .. سلام
قفل معاه واتنهد براحة .. سمع صوتها من وراه بيقول
_ مش دة تليفوني 
انتبه تيام ع صوتها وحرك راسه ناحيتها والتليفون بتاعها ف ايده..
قربت منه وهي بتبصله بعيون مشټعلة وبعدين بصت ع ايده ويدوب هتاخد الفون رفع ايده وبعده عنها
_ ع فكرة دة مش تليفونك انتي شكلك بدأتي تهلوسي بيه من ساعة ما اتكسر وبقيتي تشوفيه ف كل التليفونات. 
قالها بضحك مصحوب بسخرية عشان يشوف ردة فعلها
_ انا متأكدة أن دة تلفوني والاستيكرز بتاعتي مطبوعة عليه
بص تيام ع ضهر التليفون وبعدين بص عليها وقال
_ عادي صدفة هو يعني الاستيكرز دي انتي اللي اخترعتيها!
زمت شفايفها بحنق وحاولت ترفع ايدها عشان تمسكه منه بس هو اطول منها فهي مش واصلة له
عقد حواجبها وهتفت بتذمر
_ لو سمحت بقا وبعدين انت جبته منين!!
_ دة تليفوني !!
_ لا كداب دة تليفوني انا وانت سرقته
_ انا كداب طيب روحي ع مكتبك 
قالها بضيق مصطنع وهي صړخت فيه
_ مش رايحة بقولك هات تليفوني يا حرامي
رسم ابتسامة مستفزة ع وشه عشان يعصبها أكتر .. مش عارف ليه حابب يطلع نرفزتها ولا حتى فاهم هو بيعمل معاها كدة ليه .. كل اللي فاهمه أنه مستمتع بالحوار اللي بيتخلق ما بينهم ..
بتحاول تنط وهو واقف ثابت مكانه ورافع ايده بالتليفون 
_ ما تتعبيش نفسك مش هتقدري تاخديه
_ خدك ربنا بقولك هاته 
فضل مركز ف عيونها الجميلة وملامح وشها الرقيقة اللي عكس شخصيتها المرحة..
اتوترت من نظراته الجريئة لكن من غير ما تشعر لقت نفسها هي كمان بتبص لعيونه اللي بتعكس صورتها .. وقد ايه فيهم لمعة وملامحه الرجولية اللي اول مرة تركز فيهم كدة
نسيت نفسها وملاحظتش انها لم تغض بصرها عنه .. لسه هتبعد لقت الباب اتفتح فجأة ..
_ الله الله بقا انت هنا مقضيها غراميات وعندي انا بتتحجج بالشغل! 
دخلت سما پغضب .. وبسرعة رواء هندمت طرحتها وتابعت سما بسخرية
_ بقا عاملة نفسك محجبة وانتي بتقربي لخطيبي يا خطافة
_ انتي بتقولي ايه! 
_ بقول انك واحدة مش متربية وبتحاولي تاخدي خطيبي مني
تيام بحدة
_ سما اخرسي 
_ انت بتدافع عنها! عشان كدة ما كنتش بترد عليا الفترة اللي فاتت مهي لفت عليك زي الحية
صړخت رواء فيها
_ احترمي نفسك انتي ازاي أصلا تتجرأي وتكلميني بالطريقة دي لولا اني محترمة تربيتي كنت رديت عليكي بنفس اسلوبك الژبالة.
_ لا مهو واضح تربيتك .. قاعدة مع وبتقولي انك محترمة 
عوجت بوقها بسخرية ورواء وشها اتعقد بتجهم وبعدين بصت ل تيام اللي كان واقف بيحاول يسيطر ع غضبه وهتفت بعصبية
_ ما تتكلم ساكت ليه! قولها إنه محصلش 
تيام مسك دراع سما بقوة وجز أسنانه
_ بقولك ايه مش عايز اسمع كلمة واتفضلي امشي 
شدت ايدها
_ كمان بتطردني! طب والله لفضحكم مع بعض ف البنك كله 
قالتها بټهديد وكانت بتتحرك عشان تمشي سحبها من ايدها عشان يوقفها
_ قسما بالله لو فكرتي بس تعملي أي مشكلة هنا ليكون رد فعلي أصعب ما تتخيليه!
وقفت سما وهي زامة شفايفها بغيظ وبصت ل رواء
پحقد اللي كانت تبادلها نفس نظراتها .. سحبت تليفونها من ايد تيام وخرجت برة مش من المكتب لكن من البنك كله
_ يا حاجة افهمي انا أصلا متعود أسهر ف الشركة 
قالها يامن ل ردينا اللي بصاله پغضب كإنها عاوزة تاكله
_ بقولك ايه يالا لو فاكرني كروديا والكلام دة هياكل معايا تبقى مغفل يا بابا دة انا بكلمة مني أخليك ټندم عمرك كله
_ وليه يا بنتي الأذية دي! انا عملت ايه
قالت متصنعة الهدوء
_ ما عملتش انت ملاك بجناحين ... 
ابتسم ببلاهة وكملت بانفعال
_ هو انا يابن القردة عشان مش بحكمك ولا بحقق معاك زي البنات تضحك عليا! هو انت فاكر عشان اخويا صاحبك هخاف وأكش أحسن ټفضحني عنده
_ دة انا اللي اخاڤ منك وبعدين هو عشان بسهر ف الشركة ابقى بضحك عليكي!
_ لا يا حبيبي بس غريبة اعرف انك بتسهر فيها من اخويا مش منك انت!
_ مهو يا بنتي احنا
مش بنتكلم كتير ولما ينتقابل بتفضلي ترغي ف حواراتك الغبية والمشاكل اللي بتحليها ف شغلك اللي هي هي ما بتتغيرش ف كل مقابلة!!
_ بقا انا حواراتي غبية
تم نسخ الرابط