قبيله النحس
او يشنقها.
قال القاضي بومفتاح لكبير الفلاحين ماذا تقول في هذا الكلام هل كڈب او قال الصراحة
رد كبير الفلاحين نعم سيدي بو مفتاح انه صادق ولكن بهائمه دخلوا لارضي واكلوا الزرع واهلكوا الارض والمصارف . كيف ساعوض خسائري مولاي القاضي........
وقف القاضي بومفتاح وقال
ارجعوا عندي صباحا لاريكم الظالم من المظلوم.
اذا سمحت لي سيدي القاضي منذ 3 ايام جاءت عجوز غريبة على القبيلة لا ترتاح للنظر اليها ولا يعجبك كلامها ومعها صبيين . اتظن سيدي هي من جاءت بالنحس والبغيضة لقبيلة سيدي بومفتاح
رد عليه القاضي وقال
انتم تعرفونني لا احب الظلم اتوني بها اسمع حكايتها اذا كانت ضيفة نكرمها واذا كانت سبب البلاء نجازيها بنيتها.
من انت وما اتى بك لقبيلتنا
خاڤت عقيسة من كلامه لكن الداهية عرفت كيف ترد وقالت
لما راى القاضي بومفتاح الاولاد منورين ووجه عقيسة مظلم قال لها
انا اشك في امرك الاولاد منورين وانت سوداء حالكة واولادك لازالوا رضع وانت صاحبة عكاز لا تفارقيه الاولاد ليسوا اولادك.
رد القاضي عليها وقال حاشى اشك في قدرة الله رزق الولد لابراهيم وزكرياء ....... سأرسل الزرزور اسم طير ياتيني باخبارك اذا كنت صادقة نرحب بمقامك واذا كادبة نرميك لجهنم
القاضي بومفتاح كان عنده طائر اسمه زرزور كان ياتي له بالاخبار
مثل سيدنا سليمان وهكذا يعرف الصادق والكاذب والغالب والمغلوب
صبح الصباح واتى معه الصفاء ... التجار والفلاحين والخضارين والجزارين تصالحوا ولم يعد بينهم خصومة
عرفنا حكايتك ياعقيسة ودقنا اذيتك والان دورك مثلما اذيتينا تتاذي
ما ان سمعته عقيسة حتى تبدل لونها وصوتها وحاولت تسحرهم بعينها وعصاها لكن سحرة القاضي بو مفتاح كانوا لها بالمرصاد قهروها بكلامهم وربطوها بسهامهم وهكذا قال لها القاضي بومفتاح
سحرتي سيمسخوك اختاري اما ان تكوني ضفضعة او جرادة او ذبابة
الضفادق صوتهم ما ياذي والذباب يقهروه الوسائد اما الجراد يهلك الاشجار والحدائق
اخترت سيدي بومفتاح اكون جرادة.
في رمشة عين صارت عقيسة جرادة وطارت من النافذة وما عرفوا اين تتجه المهم ذهبت ومعها بأسها والظلام الذي ظهر في ناس القبيلة ورجع الصفاء
ونورها
بعد ايام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة ورجعت فيها
الروح بعدما كانت على اولادها
تبكي وتنوح
في الصباح التالي صبحت القبيلة على سحابة سوداء كان هذا سرب جراد قاصد بستان الصالحة جاء يهلك الشجر ويترك الحجر لكن الله حافظ بستان الصالحة ورجع لها اولادها هو قادر يكفيها شړ عقيسة وسربها.
دخل سرب الجراد للبستان لكنه لم يقدر ياكل ولا ورقة من الشجر كل جرادة بتدوق الشجر تجدها مالحة مع ان الشجر كله عنب وتفاح وبرتقال ورمان كله حلو الطعم.
اتقلبت الاية وخرج ناس القبيلة رجال ونساء واطفال ليصطادوا الجراد من بستان الصالحة
الناس شبعوا من الجراد 3 ايام لان الجراد في تلك الايام لم يكن فيه دوا.
كان الغني والفقير يكله لانه يسرح في الشجر والزرع مثل الغنم .
اجتمع اولاد القبيلة وشووا الجراد ولما شبعوا فضلت جرادة واحدة ولا احد قدر ياكلها قال لهم كبيرهم
سنحتكم بيننا على هذه الجرادة المشوية والتي من نصيبه ياكلها في لقمة واحدة لكي لا نضيع هذه النعمة.
وجاءت من نصيب ولد صغير ما ان حطها في فمه حتى رجعها وقال كم هي مملحة انا ماجحدت النعمة ولكن ما قدرت على هذه اللقمة...
كلما وضع احد الاولاد الجرادة في فمه يرميها ... ولا احد عرف انها الجرادة عقيسة
وبقيت عقيسة مشوية مرمية الى ان اكلها الريح مع الايام ...
اما الاولاد الصغار منذ تلك الليلة لما عرفوا حكاية عقيسة صاروا
يغنون
أجرادة مالحة
في كنتي سارحة
في جنان الصالحة
آش كليتي آش شربتي
غير التفاح والنفاح
والحكمة بإيديك
ياالقاضي يا بو مفتاح
وهكذا راحت حكايتي من واد لواد نهر ومن بلاد لبلاد يحكيها الجداد للصبية ولحفاد.
النهاية