اخطائي ج2والاخير
المحتويات
الدمع دون وعي وهو يخطوا بعيد عنها
أنا اكتفيت اعذار ومن اللحظة دي أنت بره حياتي وللأبد يا نادين يا راوي
ترى للحديث بقية!
أم تلك نهاية قصتهم...دعونا نتمهل ربما مازال القدر يخبأ بين طياته الكثير
التاسع والعشرون
حين يشتد التعب بالعين تغلق على نفسها من تلقاء نفسها كذلك نحن وكذلك القلب.
ضمت جسد صديقتها المتراخي المستقر بجانبها على مقعد السيارة الخلفي وهي تشهق شهقات متقطعة حزنا على ما أصابها فهي إلى الآن لم تستعيد وعيها.
ميرال...بطلي عياط... هتبقى كويسة
نفت برأسها وقالت بنهنهة
انا خاېفة عليها يا حمود دي مبتنطقش لازم نروح المستشفى
تنهد محمد واخبرها بعقلانية شديدة لطالما كانت من شيمه
ميرال أنت شايفة حالتها عاملة أزاي واكيد في المستشفى هيبقى سين وجيم ومن مصلحتها ميحصلش شوشرة... هي مغمي عليها وهتفوق بإذن الله ومتقلقيش هبعت لدكتور معرفة يطمنا عليها...بس المهم دلوقتي هنروح على فين
مش عارفة كنت عايزة اخدها على القصر عندي بس دعاء لو شافتها مش هتسكت وكمان مينفعش نوديها على بيته بعد ما طلقها ممكن يتهور ويأذيها وكمان مامته مينفعش تشوفها بالحالة دي
هي ملهاش أهل
زفرت هي حانقة واخبرته
اللي اعرفه ان ليها في البلد بس معرفش حاجة عنهم كل اللي اعرفه وهي كانت قيلهولي زمان أن واحد فيهم كان في بينه وبين باباها مشاكل على ورث مامتها وكان طمعان فيها وعلشان كده جوزها يامن علشان يحميها...
طيب انا هتصرف...
يومين لم تستيقظ من غفوتها وكأن عقلها يرفض العودة من هروبه الاضطراري فقد أكد الطبيب أنها لا تعاني من شيء عضوي سوى بعض الرضوض بجسدها أثر المقاومة وأن ما هي عليه هو حالة من السبات الذي افتعلها عقلها كي يتهرب من الضغط النفسي التي تعرضت له فقد وصف لها العديد من المحاليل الوريدية البديلة للطعام التي كانت تعوض جسدها كي لا يصيبه الهزل أثناء سباتها...واتخذ كافة الاحتياطات الطبية لها و طمأنهم أنها سوف تستيقظ من تلقاء ذاتها عندما تواتيها الشجاعة اللازمة كي تواجه الأمر.
سؤال صدر من شهد التي كانت تحمل بيدها صنية عامرة بالطعام وتضعها على الطاولة التي تتوسط تلك الردهة الواسعة
بعد أن استقبلتها ميرال ولحقت بها بملامح كئيبة وصوت تملك منه اليأس قائلة
لأ يا شهد انا بجد خاېفة عليها وبفكر ننقلها للمستشفى واللي يحصل... يحصل
مستشفى ايه بس دي هتبقى زي الفل والدكتور بنفسه طمنا عليها...وبعدين بلاش شوشرة البنية مش ناقصة كفاية اللي حصلها
قوليلي هو جوزها مسألش عليها
نفت ميرال بحزن
لأ من يوم اللي حصل ومسألش حمود راحله علشان يرجعله العربية بس ملقهوش في البيت لا هو ولا مامته ولغاية دلوقتي مفيش أي اخبار عنه
لا حول ولا قوة إلا بالله...والله البت دي قطعت قلبي دي طول الليل تخرف بأسمه ولو صحت وملقتهوش هتعمل ايه
ادعيلها يا شهد تقوم بالسلامة وتتخطى الأزمة دي على خير
والله بدعيلها وبدعيلك أنت كمان ربنا يريحك بالك
ابتسمت ميرال وقالت بإمتنان
ربنا ما يحرمني منك يا شهد
أنا حاسة أن ربنا بيحبني أوي علشان رزقني بأخت زيك ورجعلي صاحبة عمري...
ربتت شهد على ظهرها بحنان واضافت بمكر تشاكسها
اه يا اختي ونسيتي حمود ولا ايه
اعتلى جانب فمها بسمة باهتة وقالت بيأس
حمود...ظلمني يا شهد ومرضاش حتى يسمعني وحتى بعد ما نادين حكتله إني مظلومة متكلمش معايا ولا هان عليه يريح قلبي بكلمة
زفرت شهد ولعنت عقلية شقيقها المتحجرة في سرها ثم قالت راجية
حقك عليا أنا... ومعلش هو اه دماغه ناشفة بس والله بيحبك وبكرة لما تعاشريه هتعرفي أن حنية الدنيا فيه بس هو اللي عقله مش مريحه ولا مريح اللي حواليه
تنهدت هي بإحباط واخبرتها بنبرة تملك منها اليأس بفضل تبلده معها
بيحبني بأمارة ايه...ده لغاية دلوقتي عقدة لسانه متفكتش وبصراحة حاسة إني بفرض نفسي عليه
شهقت شهد مستنكرة وقالت تطمئنها
بطلي الكلام البايخ ده والله بيحبك... وبعدين متنسيش الظروف اللي حصلت هو يمكن مستني وقت مناسب
أومأت لها ميرال وقالت بحيرة
يمكن...أنا كمان ورطته معايا بعد اللي حصل لنادين وجابني هنا
اخويا راجل وعنده نخوة ومستحيل كان هيشوف ولايه زيكم عايزين مساعدة وميساعدتش
أيدتها ميرال بحركة من رأسها ولكن كان سؤال أخير يؤرقها وتريد أن تحصل على إجابته لذلك همهمت بترقب
شهد هي دي شقة مين
أجابتها شهد ببسمة ماكرة ذات مغزى وهي
متابعة القراءة