اخطائي ج2والاخير
المحتويات
بتدافعي عنه وعن سلطته الجبرية عليك بكل رضى...اتغيرتي كتير يا نادو وتغيرك ده مش مطمني
تأففت هي بثبات وبنبرة قوية كي يكف عن تلك التهكمات الصائبة
طارق لو سمحت انا اعصابي تعبت منك ومبقتش مستحملة
هز رأسه بحركة غير متزنة بالمرة تنم عن ڠضب عظيم وعقب بملامح لا تفسر
مش هيحصل يا نادو
جعدت حاجبيها بتوجس من تهديده المبطن لها الذي أوضحه بنظرات مشټعلة وبنبرة تقطر بالوعيد
دار بؤبؤ عيناها بړعب من تهديده المتكرر وشحب وجهها وإن كادت
ترد اتاها صوت صديقتها
نادين واقفة مع البني آدم ده ليه
قالتها نغم بجدية شديدة وهي ترشق طارق بنظرات متدنية اغاظته للغاية وخاصة حين وجهت حديثها له بنبرة قوية محتدة جعلت الانظار تتلفت لهم
جالت نادين بعيناها محيط المكان ولاحقت الموقف
نغم الله يخليك متكبريش الموضوع كل الحكاية أنه كان بيسألني على حاجة وجاوبته خلاص.
تناوبت نغم نظراتها المشككة بينهم وهدرت وهي تلوح له بيدها
طيب مستني ايه أتفضل
قلب عينه بغيظ وقد لعنها بسره ربما للمرة الألف بعد المائة ثم قال من بين اسنانه
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن يتركها تزفر بإرتياح نغم مغمضة العينين وكأنها تستجمع ذاتها نظرت نغم لموضع يدها المرتجفة التي تتشبث بها ولاحظت شحوب وجهها لتسألها بتوجس
على فكرة انا مش مصدقاك ومتأكده أن في حاجة مريبة أنت مخبياها عليا
هزت رأسها وحاولت أن تتماسك كي لا تشعرها بشيء قائلة
شعرت نغم بالريبة اكثرمن تصرفاتها وردود أفعالها مما أكد لها أنها تخفي أمر جلل يصعب عليها التصريح به لذلك طمئنتها قائلة وهي تربت على ذراعها
نادين اتكلمي وصارحيني مټخافيش...لتستأنف مستفهمة بعقلانية شديدة
الشاب ده لو بيضايقك بأي شكل مينفعش تسكتي ولازم توقفيه عند حده احكيلي وهنشوف حل مع بعض
مفيش حاجة من دي...متكبريش الموضوع...انا عايزة أمشي زمان يامن جه ومستنيني...سلام
كان ينتظرها يتلهف كي تطمئنه وها هي تركض إليه وتصعد بجواره ليتساءل بقلق
هااا عملتي ايه طمنيني
اجابته ببسمة باهتة
الحمد لله متقلقش
زفر بأرتياح بينما هي استأنفت بمشاعر جارفة وهي بأنامله وكأنها تتأكد أنه مازال معها و توده ينعمها بتلك الطمأنينة الدائمة التي يهددها ذلك المقيت
على فكرة وحشتني...
لاحظ رجفتها وفسر الأمر كونه توتر عادي بسبب الإختبارات لذلك كوب يدها براحتيه بإحتواء وقال ببحة صوته المميزة التي تعشقها وتشعر أنها تنفذ لقلبها
أنت وحشتيني أكتر عارفة بقالك أد أيه بعيد عني انا عاددهم بالدقيقة يا مغلباني
هامت بوجهه وبتلك الناعستين الدافئة التي تشملها ثم قالت بنبرة معذبة وبقلب يخشى الفراق
أوعدني أنك متبعدش عني وان مفيش حاجه هتفرقنا غير المۏت يا يامن
جعد حاجبيه مستغربا ذلك الخۏف الذي يسكن عيناها ويفوح من حديثها وطمئنها
أوعدك يا قلب يا يامن بس علشان خاطري بلاش سيرة المۏت
هزت رأسها بحركة بسيطة وعيناها تغرغر بالدمع فحقا تعشقه ولا تريد خسارته ولكن كيف الفرار من توابع أفعالها
لاحظ غيوم عيناها و سألها بإسترابة
نادين مالك انت بقالك كام يوم مش عجباني وعلطول سرحانة أنا مقدر أن الأيام دي مضغوطة بس مش عارف ليه حاسس ان في حاجة شغلاك وعلطول موتراك
حاولت أن تستعيد رباط جأشها وقد اخفت دمعاتها سريعا مستنكرة
حبيبي مفيش...انا بس أعصابي مشدودة بسبب المذاكرة
تنهد تنهيدة مطولة ثم قال محفزا إياها
هانت يا حبيبتي خلاص كام يوم وكل ده هيعدي وساعتها هدلعك اخر دلع وهاخدك ونسافر أي حتة تشاوري عليها علشان تريحي اعصابك
ايوة كده اضحك خلي شمسي تطلع
يالهوي هو في جمدان كده...
نكزته بكتفه كي يكف عن إخجالها بينما هو شاكسها وهو يرفع يده داعيا
يارب قويني وعدي الكام يوم دول على خير أنا مش عايز اتهور
هزت رأسها بلافائدة بينما هو استرسل وهو يشعل مقود السيارة
ماشي يا مغلباني ...وعلى فكرة قبل ما انسى خالك سعيد كلمني وقلق عليك لما لقى تليفونك مقفول بس انا طمنته وقولتله أني هخليك تكلميه
أومأت له بينما تساءل هو مستغربا
بصراحة
مش عارف ليه قافلة تليفونك لغاية دلوقتي ومش لاقي سبب مقنع لده
خار قلبها وبررت متلعثمة
كنت قفلاه مش عايزة حاجة تشغلني...لتنكس رأسها وتستأنف وكأنها أدركت أن لا فائدة من الهروب
بس خلاص هفتحه لما أروح وهكلمه أصلا هو وحشني
متابعة القراءة