قصه لريم مصطفي
المحتويات
اللي هنا فقدوا الخۏف والإيمان ..عشان كدة قولتلك دا مش مكانك بلاش تخسري الحاجة النضيفة فيك هنا بلاش عشان هتندمي
مش شايف إنها غربية
هي إيه دي
إنك انت اللي بتنصحني النصيحة دي يعني الأولي تنصح نفسك
بسخرية نفسي ..وانا إيه اللي ضيعني غير نفسي
لو شايف اللي انت فيه دا ضياع مامشيتش ليه ليه بتيجي هنا
شربت من الويسكي اللي قدامي وبعدين قولتلها ..
عارفة إيه مشكلتي
إيه
إن انا عقلي واعي وعارف كل حاجة كويس أوي عارف الحړام من الحلال ..عارف الصح من الغلط ودا اللي مضايقني ومخليني مش مرتاح
مضايقك ليه
بضيق عشان مش عارف أدوق لذة الذنب من غير مافكر في حرمنيته ..ولا عارف أرجع للطاعة فارتاح ساعات كتير كنت بتمني ان ياريتي كنت جاهل بالحلال والحرام وعايش دنيتي دي من غير الاحساس بالذنب أو ياريتني ماعرفت الذنب من أصله ومسكت في أي قشاية تنجيني
أنا شوفت فيك نفسي عشان كدة بقولك إبعدي عن هنا ..ماتحاوليش تتأقلمي علي العالم دا كنت أتمني إن حد ينصحني ويقولي الكلام دا في البداية ماكنتش هوصل للي أنا وصلتله دا ! ..وعشان كدة أنا بقولهولك.
فاتن أنا فهمت نص كلامك والنص تاني لأ ! يعني أنا عندي مبادئ ومتمسكة بيها زي الحجاب مثلا واني مش بشرب ويسكي ولا عمري هشرب ..وااه علي فكرة أنا بصلي يعني عندي مبادئ مقتنعة بيها إقتناع تام ومؤمنة بيها جدا مافتكرش إني ممكن أتأثر أو أسيبها ..ماتقارنيش بيك ولا تقارن إيمانك بإيماني إحنا مختلفين تماما
سيبت الكاس من إيدي واتعدلت في قعدتي وبصيتلها وشاورت علي صحابها وقولتلها ..
قبولك إنك تخرجي مع شباب وفي كباريه أو night club بمعناه الحديث يبقي دي بداية وقوعك وهتتخلي عن كل مبادئك لو كملتي ..دا بداية طرف الخيط الصحاب دا أول عامل في صلاح البني آدم أو إفساده وانت ماشاء الله اختارتي صحاب زي الزفت يوم ماحبوا يخرجوك جابوك كباريه أنا مش عارف إزاي ياصاحبة المبادئ أقنعوك تيجي هنا !
شايفة البنت اللي هناك دي
بصتلها ..
دي فرح ! ..البنت دي من أكتر من ست سنين كانت حاجة تانية كانت حب عمري لو كنت شوفيها من ست سنين عمرك ماهتتخيلي إنها توصل للحال دا ..دي خريجة شريعة إسلامية وكانت منتقبة ومثقفة في دينها جدا إيمانها كان أعلي من إيمانك اللي بتتكلمي عليه دا بمراحل ..
بتنهيدة كانت فرحة عمري اللي ماكملتش كان نفسي أوي أتجوزها عارفة لو كنا اتجوزنا ماكنش كل اللي احنا فيه دا حصل
وماتجوزتهاش ليه
رفضتني ! ..ماكانتش شايفة إن إيماني مناسب ليها غبية ..كانت مصاحبة الشلة اللي جرتها للطريق اللي هي فيه دا وحذرتها منهم لكن ماسمعتش كلامي وأديها أهي زي مانت شايفة
...
مافيش حد مهما وصلت درجة إيمانه مش معرض للفتنة مافيش حد بيرمي نفسه وسط الذنوب ويقول هخرج زي مادخلت ومش هيحصلي حاجة جربي كدة ترمي وردة وسط كوم ژبالة ..شوفي هتخرج زي ماكانت ولا لأ
خلي بالك علي نفسك فكري مية مرة قبل ماتعملي أي حاجة ..وماتجيش هنا تاني قاوحي نفسك وماتجيش
سكوتها دا كان دليل علي إنها بتفكر يبقي هتقتنع ! ..ماردتش عليا وبهدوء خدت العصير بتاعها وكانت ماشية ..
علي فكرة ..
وقفت وبصتلي ..
أنا كنت إمام مسجد تلت سنين ..ودلوقتي بقيت صاحب كاس فهمتي
شوفت الخۏف في عنيها ومشيت رجعت لاصحابها ..بصيت علي فرح وهي بترقص لحد ماقررت أروحلها وزقيت الواد اللي بيرقص معاها ووطيت علي ودنها وقولتلها بسخرية ..
بقولك إيه ماتسمعيلي كدة أول سورة الأنبياء
بضحك لو انت سمعتلي سورة الفاتحة بس هسمعلك انا القرآن كله ياعزيز
بضحك حلوة ! ..قوليلي صحيح أهلك عارفين انك بتيجي هنا ولا
متابعة القراءة