صغيرتى ج1
- نغيب غيبتنا ونرجع بخطوبتنا علطول
" جواز لو سمحت"
- يعني اسيبك ٤ شهور ارجع الاقيكِ مكتوب كتابك
" والله يا سها الموضوع جه فجأة "
- علي أساس أنهم لقيوكِ قاعدة فاضية قالوك تعالي اتجوزي
ضحكت علي تريقتها ، الحقيقة هي عندها حق ، ما هو مفيش حد يتخطب ويتجوز بسرعة كدا ، وبعدين فين السرعة اصلا دول ٤ شهور بس عدوا كأنهم ٤ دقايق ... عارفين ليه ؟! اصلي بحب قرة عيني اوي .... والله ما تربيت انا عارفة
وائل : ايه رايك في اللون دا ؟!
" وائل مش بحب اللون الاسود ومش عايزة اي لون اسود في شقتنا فضلا"
- بالعكس الاسود شيك
" وانا مش بحبه "
- بس انا بحبه
" وانا اللي هقعد في الشقة مش انت"
- علي اساس اني هنام في الشارع يعني
" لا انت هتنزل الشغل انما انا هفضل قاعدة اليوم كله ...وبعدين في الوان كتير غير اسود"
ماما بتقول اني عنيدة وعايزة الدنيا تمشي علي مزاجي ، وانا بشوف اني دا حقي ومش هتنازل عنه .... والحمد لله ربنا كرمني بواحد عارف يتعامل مع طبعي وبيعملي كل اللي عايزاه ...هو الفرح قرب وخناقاتنا كترت اوي...بس هو السبب اصلا مش انا ...طبعا يعني
عفاف : بطلي قلة ادب بقي ، نفسي تحترمي الأكبر منك
- دا اخوها وبتطمن عليه وخاېفة عليه عادي
" والله يا ماما النبرة والأسلوب بيفرق وبيكون واضح اوي اللي قدامي نيته ايه ، وانا بحترمها وبحبها بس مش بحترم اللي يدخل في خصوصيتي"
واخيرا اتجوزت وارتحت من كم الخناقات دي ... الحقيقة أنا بحب ماما وبابا جدا رغم أننا مش بنتقق خالص .... وائل جوزي بقي انسان هادي جدا وفي حاله والكل بيقول عني مفترية وأنه غلبان ...هو كان زميلي في الشغل ، كنا بنشتغل في شركة دعاية مع بعض ، وهو شخص جنتل ومحترم وذكي وبيركز في شغله بس ... لما اتجوزنا قررت أن اسيب الشغل وارتاح الحقيقة ...وهو وافق ، هو أبوه وأمه متوفيين وعايشة معاهم أخته الكبيرة عنده ٣١ سنة متجوزة ومخلفة وجوزها مغترب ، هي عايشة هي واولادها الاتنين وبنتها مع اخواتها في شقتهم اللي في الدور الارضي ، الشقة كبيرة اوي ، هي اصلا شقتين مفتوحين علي بعض ...... وائل عنده اخين الاتنين اكبر مني ...هو وائل اكبر مني ب٣ وأخوه علي أكبر مني ب٧ ومدثر ب سنة واحدة بس ...بس انا مليش اختلاط باي حد فيهم
- صبا
" نعم يا حبيبي ...يعني اتاخرت النهاردة ؟؟"
- كنت تحت مع اخواتي اتغديت معاهم
" اتغديت ؟! انا كنت منتظراك بس ولا يهمك ، المهم مالك ؟!"
- ثناء جوزها راجع بعد اسبوع
" طيب دي حاجة حلوة خالص "
- هو جوزها مش بينزل غير كل ٤ أو ٥ سنين مرة
اټصدمت " مرة واحدة ؟؟"
- اه ...
" هو ظروفه المادية يعني وحشة لدرجة أنه ميقدرش ينزل ؟!"
" طيب ليه مياخدش اختك هناك ؟!"
- لا طبعا ..الدنيا مش سهلة كدا. ..المهم مش دا حوارنا ، دلوقتي اختي هتمشي واحنا هننزل نعيش تحت
"نعم ؟!اللي هو ازاي بقي ؟!"
- في ايه يا صبا؟!
" في ايه يا قلب صبا انت ؟! اخواتك شباب ومدثر اغلب اليوم بيكون قاعد في الشقة وكمان هننزل نعمل ايه تحت ؟! دول شباب ومش هيخافوا يقعدوا لوحدهم يعني ؟!"
- طيب ومين اللي هيهتم بأكلهم وشربهم وحياتهم ؟!
" هاتوا خدامة يا حبيبي "
ضحك ' فعلا ...خلاص شوفيلنا واحدة '
" تمام اشوف واحدة ماشي"
- انتِ بتهزري صح ؟!
" لا والله بتكلم جد "
- صبا ، انا بتكلم جد
" وانا كمان ...انا مليش دعوة بأخواتك ..
اكلهم انا مستعدة اطبخه هنا وانت ابقي نزله أو حد منهم يطلع ياخده "
- كتر خيرك والله يا هانم ، طيب والشقة مين اللي هينضفها
" وهما راحوا فين ؟؟انت اخواتك عايزين حد يأكلهم وينضف وراهم وهما قاعدين زي البشوات ، وبعدين انا متجوزة واحد مش ٣ ، وأخواتك دول حرفيا تصرفاتهم مستفزة ومقرفة"
-صبااااااااا
نزل لإخواته ... الحقيقة اخواته مدلعين بشكل مقرف ، دي اختهم كانت بتعملهم الاكل ومش بيشيلوا الطبق ولا المعلقة حتي وعندهم استعداد تتساب شهر، عايزين عشرة اشخاص يخدموهم ، ومش بيقدروا دا حتي ، هما شايفين أن هما كتر خيرهم اننا بننول شرف خدمتهم ، اللي منهم لله الرجالة دي كلها مش بطيقهم .... يارب سامحني ...
- وانا قولت هتنزلي
" مش نازلة"
- انزلي احسنلك
- يمين بالله أن ما نزلتي دلوقتي يا صبا لتكوني طالق
بتحلف عليا بالطلاق....ماشي ... ماشي يا وائل
", هنزل بس عشان حلفانك ، أنما بقي لو حلفت تاني بالطلاق وقتها مش هتفرق معايا حاجة "
نزلت ودخلت الشقة ، والله العظيم حرام ، ليه ناس كبيرة وعاقلة والمفروض نضيفة تعيش بالشكل دا ، المكان زي الزريبة حرفيا ، اللبس علي الارض ، وكل حاجات المطبخ في الصالة والحلل بالاكل برا ، وفي اكل بايظ مرمي علي الترابيزة ، وكمان كل الكوبيات متوسخة والسكر مرمي علي الارض ، والشقة محدش بيهويها خالص ، دي مر اسبوع بس مش سنة والشقة بالشكل دا.... ياربي ارحمني برحمتك
مدثر: صبا انتِ هنا ؟!
" ممكن يا مدثر تساعدني انك بس تلم اللبس اللي علي الارض دا "
مدثر 'بسخرية ': ما اغسله بالمرة
" طيب ما انت هتغسله فعلا"
مدثر: انا راجل عايزاني اشتغل شغلك ليه ؟!
" انا عارف انك راجل وسيد الرجالة يا سيدي بس دا لبسك انت مش لبسي ، وبعدين انا مش امك ولا مراتك عشان اغسلك وانضف وراك "
مدثر بصوت عالي : محدش طلب منك حاجة
" والله انا كمان مش عايزة اعمل حاجة بس الشقة تقرف ومش عارفة ازاي ناس طبيعة قادرة تعيش فيها "
علي : أنتِ بتتكلمي مع اخويا كدا ليه ؟!
" هو اللي علي صوته عليا والمفروض انا مرات اخوه يعني يحترمني علشان خاطر اخوه حتي "
علي : انا سامع كلامك من بدري معاه
" وانا مغلطتش "
علي : ولا اخويا غلط ، ودا شغلك أنتِ ، مش علي اخر الزمن هنمسح وننضف احنا
" لا فعلا ، دا الحمد لله علي نعمة العقل ، يا فندم دا الراجل اللي علي حق هو اللي يحافظ علي اسمه وشكله ، يعني شكلكم ليه لما اجي الاقي الشقة بالمنظر دا "
اتعصب ' تولع الشقة باللي فيها وأنتِ مالك '
اتعصبت " متزعقليش انا بحترمك بس عشان انتِ اخو جوزي الكبير ...شوفوا شغالة تنضف وراكم "
علي : اخفي من وشي واعملي حسابك مفيش حد هينضف غيرك
" دا علي أساس ايه بقي ؟! طيب عند في عند ، قسما بالله ما هحط ايدي في الشقة دي وهسيبهالكم معفنة "
انسان حقېر بمعني الكلمة فعلا ، مشوفتش حد مريض نفسي زيه ، هو شايف أن الست دي عبد عنده ، اصلي المديرة بتاعته ست مطلعة عنيه ودا وهو عامله عقدة ، شايف أن الستات دي مش بتفهم اصلا ودايما يقول إننا مش بنفهم وملوش لازمة نتعلم اصلا ، المفروض الواحدة تقعد في البيت تتربي الاول ، أصله شايف كمان اني اي واحدة بتطلع برا مش متربية ...باين واقع علي رأسه وهو صغير .... إنسان مستفزززززز ...
- أنتِ بتكلمي اخويا كدا ازاي ؟!
" اخوك كان ناقص يضربني وصوته كان عالي "
- ماانت قليلة ادب
"انت ؟! انت ازاي تقول كدا "
- صبا انا ...
" انت شايفني كدا يعني ؟! طيب "
انا عنيدة وبتعصب بسرعة بس مش بغلط في حد ولا بحاول اجرحه بالكلام ولا بهتم بكلام حد ، بس المرادي انا زعلت بجد ، عشان اللي قال كدا اكتر شخص بحبه في حياتي كلها ....
" انا كلامي خلص "
عفاف : انا هكلم ابوكِ يشوفك ويكسر راسك
" اعملوا اللي عايزينه وانا مش هنزل ولا هعمل حاجة "
ثناء : ليه يا اختي كنتِ بنت الوزير ولا حاجة
مدثر : لا الملكة اليزابيث
" والله انا قولت كلمة واللي عندي خلص "
شهر كامل وخناقات كل يوم علي نفس الحوار ، خناقات من كل ناحية وحتي الجيران ثناء قالتلهم والكل شايف اني عايزة كسر رقبتي....هو انا غلط ؟! ، هما شباب في شقة ما يهتموا بيها ، وبعدين الموضوع سهل وبسيط
ثناء: يا وائل عقل مراتك وخليها تنزل ، الجيران بتتكلم علينا
" الجيران اللي أنتِ بنفسك يا ثناء حكتيلهم أمورنا ، أنتِ اللي دخلتيهم بينا "
ثناء: مالكل بينضف وهو ساكت اشمعني انتِ يا ختي
" عشان أنا مفيش حاجة تجبرني يا ثناء ....الأمور دي بتكون تطوع من الواحدة ،انما اخواتك شايفين اني دا فرض عليا ، وبعدين هما مش صغيرين"
ثناء: والله انتِ عايزة تتربي فعلا زي ما علي قال
وقتها ضحكت " كلنا عارفين مين هي اللي عايزة تتربي ....عالعموم دا اخر كلام عندي ، ولو اخوك قال عليا حرف تاني هقطع لسانه ، وبعدين يروح يخدم نفسه سيد الرجالة علي بيه "
علي : وانا بنفسي هنا...هتطقعي لساني ازاي يا محترمة
" محترمة ڠصب عنك "
وائل : اخرسي يا صبا
عيطت " لأمتي ...كل مرة تقولي كدا وبسكت واحترمك بس انت عمرك ما فكرت مرة واحدة فيا ولا فكرت ترد كرامتي.... انت اكتر واحد سلبي وجبان يا وائل انا تعبت فعلا ...تعبت من العيشة دي ...انا قرفت منكم كلكم "
وائل : ادخلي الاوضة وتسكتي خالص
" لا مش هسكت"
علي : انت مش عارف تحكم علي مراتك
وائل : كلمة تاني وتكوني طالق
" مش فارق... لا انت ولا غيرك تفرقوا معايا"
وائل : طيب يلا اطلعي برا وأنتِ طالق بالتلاتة
فايزة: مين اللي ساب الملعقة من غير ما يغسلها ؟!
شهاب : دا عز
- عززززز ، فين هو ؟؟
عز پخوف : يا جدتي والله كنت مستعجل وكان عندي محاضرة
- ولو الدنيا بتتهد فوق راسك تنضف وراك ، مين اللي كان هيغسل وراك إن شاء الله ، عقاپا ليك انت اللي هتنضف البيت كله النهاردة وعايزة الازاز بيلمع
عز : بس انا عندي امتحان بكرا
- مش مشكلتي ...
دا بيتنا ودي جدتي فايزة ، عارفين تيتة رهيبة هي اصعب منها وبتخوفنا ، الحقيقة رغم أننا كلنا شباب وكبار بس بنخاف منها ، هي اللي ربتنا بعد ۏفاة امنا واحنا اطفال وبابا من سنين عايش برا مصر واتجوز وهي اهتمت بتربيتنا ومسؤوليتنا .... هي شديدة جدا جدا ،بتخلينا ننضف ونطبخ ونعمل كل حاجة ، ولو لقيت واحد فينا بيرمي حاجة علي الارض مش عارف اوصفلكم بتعمل فينا ايه ، بالمناسبة انا شهاب اصغر اخواتي ...عندي 19 سنة وفي سنة أولي في كلية حاسبات بس بحب التصوير جدا جدا جدا ، ودا اخويا عز في اخر سنة في كلية صيدلة ، واخونا الكبير انس ، دا اكبر واحد فينا هو مدير مالي في شركة كبيرة عنده 32 سنة ، بس هو يعتبر موجود معانا ومش موجود في نفس الوقت ، هو دايما في أوضته وكلامه قليل اصلا ، وبس بيهتم بجدتنا وصحتها ...بيتنا فيه قوانين كتيرة منها ، أن مستحيلة نجيب خدامة أو طباخة وان الواحد لازم يخدم نفسه بنفسه....والحقيقة انا عايز اتجوز عشان اترحم من العڈاب دا
- مين اللي هيطبخ النهاردة ؟!
شهاب: انا طبخت امبارح
عز : وانا عليا تنضيف ، مش عدل انضف واطبخ كمان
- خلاص انس اللي هيطبخ
" تمام "
اخونا الكبير دا ملوش ردة فعل اصلا ، بحسه موجود عشان يسمع كلام جدتنا بس ، الحقيقة هو مش هادي وطيب هو عصبي جدا جدا جدا كمان بس عصبيته نادر ما بتطلع.... من حسن حظنا أن الاكل علي انس النهاردة عشان حقيقي اكل عز بيعمل تلبك معوي .... يارب ما يطلبوا مني اغسل الاطباق ....
عز : جدتي علفكرة احنا كبار وغلط اوي اللي حضرتك بتخلينا نعمله
- بتقول حاجة يا عز
عز : لا يا جدتي
ضحكت علي عز ...الحقيقة محدش فينا يعرف يناقش جدتنا اصلا غير اخونا الكبير
عز بضيق : طيب انا عندي امتحان بكرا ، خلي شهاب ينضف النهاردة وانا بكرا
شهاب : لا طبعا ، انا عليا مذاكرة
عز : مذاكرة ؟! دا انت اليوم كله بتعمل فيديوهات
شهاب : برضوا مش هنضف
انس : خلاص ههتم انا بالموضوع دا وذاكر انت
اوقات بشوف اخونا الكبير دا هو المهدأ ...والشخص اللي بيهتم بتلطيف الأمور وعنده حل لكل المشاكل ، انا عمري ما اتذكر اني وقعت في مشكلة الا ولقيته موجود عشان يحلها ...
فايزة : انا عايزة اقولكم حاجة ...من بكرا هتيجي بنت
شهاب بفرحة : خدامة ؟!
عز : واخيراااا ...زغرط ياشهاب واخيرا الفرحة هتدخل بيتنا
فايزة: اسكت انت وهو ... البنت اللي هتيجي دي قريبتي من بعيد ، هتعيش معانا فترة ...كمان هي مش خدامة ...هي ضيفة ، يعني تحترموا نفسكم ، سامعين ؟!
ضيفة ؟! وبنت؟! دا احنا مش بيدخل بيتنا غير قريبنا بالعافية.... بس يا تري مين دي ؟! وعندها كام سنة ؟! مؤكد واحدة عجوزة ، جدتنا مستحيل تدخل بنت البيت واحنا فيه اصلفي
" انت بتهزر صح ؟!"
- دا اخر كلام عندي ، عشان انا تعبت من عنادك ، هتروح عند مرات عمي وهي هتربيكِ هناك ، وكمان انا مسافر انا وامك عشان اخلص أمور في الشغل ، وبما انك اتطلقتي مش هينفع اسيبك في البيت لوحدك ...هتروحي هناك لحد ما اخلص اموري
" مش هروح "
- لا هتروحي وڠصب عنك
وكالعادة قصاد خناقي انا وبابا ، وصوتنا العالي قررت امشي واروح بيت قريبة بابا دي ، وبعدين هتربيني ازاي يعني ؟! لا دا انا محدش يقدر عليا